الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 43 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز


يفتحوا في مواضيع زي دي ولسة المېت ما ارتاحش زين.
أومأت له بهز رأسها وقد بدا انها تأثرت بذكر زوجها الراحل لكن سرعان ما استفاقت على صوت صغيرها الذي دلف الغرفة بندائه
ماما.
اشرق وجهها برؤيته تبصره يلج بصحبة والدتها التي كانت تخطو خلفه برعاية له تحمل الصنية التي وضع عليه كأسين من العصير همت أن تنهض لتحمله لكنه سبقها بأن خطڤ انتباه الطفل يشير بيده اليه قائلا

تعالى تعالي يا حلو انت.
ضحكت جليلة لتسحبه معها نحوه حتى رفعه اليه ليحمله على ذراعه القوي ومشاعر صاخبة تتماوج داخله لا يعرف لها اسم ان كانت فرح او ابتهاج شديد
هذا الصغير الذي يحمل معظم صفاتها الشكلية يشعر برابطة نحوه غير مرئية.
داعب وجنته الناعمة بسبابته ليسألها بمشاكسة
اسمك ايه ولا مبتعرفش تتكلم
تدخلت جليلة بالنيابة عنه
لا كيف هو معظم كلامه مش مفهوم بس بيعرف اسمه وكام كلمة تانية زي ما جال ماما من شوية جوله اسمك يا واد
توجهت بالاخيرة تخاطب الصغير الذي اذعن لطلبها يجيبه
محتز.
محتز. 
ردد بها من خلفه ليطلق ضحكة رجولية صاخبة خرج صداها لخارج الغرفة حتى وصلت لعزيزة زوجة شقيقها الأكبر عزب والتي كانت تتابع عن قرب تنتظر خروجه وقد ازدادت تعجبا لهذه الزيارة المفاجأة بدون انذار بالإضافة لطول الجلسة والتي استمرت لفترة من الوقت بعد ذلك بحديثه الودي مع جليلة ومداعبة الطفل الذي اعتاد عليه سريعا حتى فعل ما كان يفعله مع والده قبل ذلك ليضع كفه الصغيرة داخل فتحت الجلباب في الأعلى وكأنه يبحث عن شيء ما انتبهت عليه والدته لتهتف به محذرة
واد يا معتز .
التف لها الصغير ولكن غازي منعها عن التكملة مشجعا له
ملكش دعوة بيها يا واد....... كمل زي ما انت عايز.
ذهلت جليلة وهذا الوجه الذي تقابله لأول مرة من كبيرهم لتتنقل بنظرها منه والى ابنتها التي تخضب وجهها بحمرة الانفعال الشديد تطلب منها العون بهمس كان يصل إليه كدغدغات محببة لأذنيه
يا مراري يا الكسوف خديه ياما الواد ده.
اصبح يقهقه بالضحك دون مواربة مستمتعا بخجلها الشديد لفعل الطفل المشاكس والذي اخرج سلسلة المفاتيح وريموت السيارة يتلاعب بهما وكأنه وجد كنز ليزيد من سعادته بينهم لقد أتى منذ قليل بحال وسوف يخرج بعد ذلك بحال أخرى وقد أشبع عينيه من رؤيتها وهذه اللمحات القريبة عن شخصيتها.
وفي الخارج وحينما يأست من خروجه العاجل كعادته في الزيارات الودية استلت هاتفها لتتصل بزوجها
بجولك بجالوا أكتر من ساعة جاعد جوه معاهم........... ما انا كنت هتصل بيك يا عزب بس امك جالتلي مفيش داعي هو اساسا جاي يطمن على البت وماشي لكن اها بجالوا كتير ومطلعش.......... ويعني انا اش عارفني بيتكلموا على ايه لما تاجي انت اسأل امك واعرف منها سبب مجية غازي الدهشان بحاله عندكم.......
طب وبتزعج فيا ليه طب..... ماشي يا عزب اجفل من عندك.
نهت المكالمة بعصبية وضيق نظرا لانفعال زوجها الدائم عليها بسبب وبدون سبب لكن سرعان ما تبدل مزاجها مع الضغط على الأسم الاخر قي قائمة السجل عندها في الهاتف
جاءها
الرد بعد فترة طويلة من الإلحاح باستجابة على مضض من الجهة الأخرى
الوو.... ايوة يا فتنة عاملة ايه يا غالية
بعد قليل وبداخل منزل الدهشان 
هبطت فتنة بعد انتهاء المكالمة من طابقها الثاني بخطوات مسرعة نحو الجلسة المعتادة لجدتها الكبيرة فاطمة وحفيدتها امام التلفاز

في مشاهدة لإحدى حلقات المسلسل الشهير لتجفلهما على صيحتها الغاضبة
من امتى غازي بيزور الناس في بيوتهم من غير اذن يا روح ها من امتى يا جدة
الټفتا اليها الاثنتان يطالعنها بدهشة وعدم فهم لفعلها لتزيد عليهم موضحة
اخوكي راح لبت هريدي في بيت ابوها اول ما وصلت عندهم طب عليهم حتى من غير ما يستأذن اخوها اللي كان في مشوار برا البيت ماله هو ومال مشاكل الست نادية واحدة جاية زمجانة من عند ناس جوزها ايه ډخله هو
هدرت فيها فاطمة توقفها بحزمها
اسكتي يا بت وبطلي هلفيط بكلامك خبر ايه انتي بنفسك جاية تجولي عليها زمجانة ان ما كنش الكبير هو اللي يعس على واحدة أرملة وغلبانة زي دي ويشوف حجها هي وولدها اليتيم من هيعس
همت لتفتح فاهاها للجدال ولكن روح اوقفت الكلام بحلقها معقبة
المهم في دا كله بجى انتي سمعتي كل الحكاوي دي منين أكيد من صاحبتك مرة اخوها احسنلك تكفي ع الخبر مجور للكلام يوصل لغازي وساعتها صاحبتك هي اللي بيتها هينخرب عزب شديد يعني لا يمكن هيرضى لمرته نجل الكلام.
استبد الغيظ بها حتى أصبحت تهتز لفرط انفعالها لتهتف بالاخيرة بعدم اكتراث
في ستين داهية هو انا اللي جولتلها تتصل وتبلعني لازم اتكلم مع غازي لازم يلم نفسه من أولها وميدخلهاش في حاجة للبت دي.
خرج صوت فاطمة هذه المرة بحسم تفحمها
طب اعمليها يا فتنة بس بعدها ما تجيش تشتكي لما يروحك على بيت ابوكي جوزك ملوش في الاخد والرد يا بت دا بيجطع على طول وانتي حرة بعد كدة.
يعني
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 175 صفحات