الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد

انت في الصفحة 28 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


بسبب كثرة مشاغله في تجهيز شقته واجراءات زواجه تقرب منها هذة الفترة البسيطه وتعرف على جزء بسيط من شخصيتها وفي كل مرة يزداد أعجابه بها وبرقتهااجرى اتصالا بها عدة مرات من الواضح انشغالها باتصالا أخر وبعد عدة دقائق صدح رنين هاتفه أوقف السيارة على احد جوانب الطريق وأجاب عليها
_ كنتي مشغوله مع مين يا ندى!

أجابته بهدوء كنت بكلم مهندس الديكور في كام حاجة 
قاطعها بحدة وانتي بتكلميه ليه ان شاء الله وجبتي رقمه منين وهو جاب رقمك منين أصلا!
هتفت بتعجب في ايه يا مالك انا اللي اتصلت عليه وجبت رقمه من البيدج بتاعته وكلمته علشان في كام حاجة معجبتنيش في الشقة في الصور اللي انت بعتها
تحدث بنفس حدته المفروض تقوليلي أنا مش هو انتي ازاي تتجرأي وتعملي حاجة زي دي!!
انهى كلامه بعصبية شديدة وصوت انفاسه الهائجة يصل الى مسامعها بوضوح مرت دقيقة والصمت يسود الاتصال حتى انهت هي الاتصال فجأة قطب ما بين حاجبيه مستنكرا هي قفلت في وشي قفلت في وشي انا! نهارها أبيض
ركبت الى جانبه ثم قالت بضحك أحلى توصيلة دي ولا ايه يا أبيه
بادلها فارس الضحك قائلا يالا عدي الجمايل حظك ان انا معدي بالصدفة هي اختك مش فرفوشة زيك كده ليه !
ابتسمت بخفة لتقول معلش اصل في موضوع مزاولها اليومين دول ومضايقة منه
رمقها سريعا ثم عاد يتابع الطريق قائلا موضوع ايه يا ليلة
وقبل ان تتحدث كان هو يكمل حديثه بمكر يمكن اقدر اساعدها من بعيد لبعيد
صمتت لبرهة تفكر عادت وقالت برجاء بص هاقولك علشان تساعدها فعلا بس من غير ما تعرف حد لانها محلفاني مقولش لماما
زدات وتيرة القلق لديه على من سلبت روحه وعقله فقال في ايه!
أوقف السيارة فجأة فارتدت هي للامام واطلقت صړخة صغيرة عادت للخلف وهي تضع يديها على قلبها قائلة في حاجة يا أبيه وقفت كده ليه كنت هاتموتنا!!
جز على أسنانه پعنف قائلا عاوز يتجوز مين!
عادت للخلف بجسدها قائلة باستغراب يارا أختي !
ضغط على كل حرف ينطقه وهو يقول احكيلي بالظبط اللي تعرفيه يا ليلة واوعى تخبي عليا
بجريدة الحرية
جلس على أحد الكراسي بمكتب عدوه منتظر قدومه فحص المكتب بعيناه الظالمة دلفت احدى الفتيات وقدمت له فنجان قهوة ثم غادرت قطب جبينه أين ابنته أيعقل انها تركت العمل!! كيف والشخص الذي كلفه بمراقبتها أبلغه انها مازالت تعمل بالجريدة بعد عدة دقائق نفذ صبره بها دخل عمار وهو يقول معلش سيبتك كتير بس كان ورايا شغل 
قصد استفزازه وقد كان فكان يغلي بداخله منه صمت لثواني ثم قال بحدة انت عاوز ايه من بنتي يا عمار
رفع احد حاجبيه مستنكرا هاعوز منها ايه زمان كنت هاعوز شابة جميلة كنت بحبها وبتمنها مراتي بس للاسف انت فرقت ما بينا لكن حاليا هي أرملة ومعاها بنت هاعوز منها ايه بقى!!
هتف على بشراسة هي مبتكونش قوية الا لما بتكون انت موجودابعد عنها انت عاوز تفهمني انك مش عاوز منها حاجة بجد امال جايه تشتري أسهم الجريدة ليه وعينت نفسك مديرها ليه وانت اصلا خريج هندسة يعني مهندس ايه دخلك في شغل الصحافة
التوى فمه بتهكم قائلا اسكت مبقوش ينفدوا على بعض متأخر انت دايما
تقلصت ملامحه پغضب ثم قال زي ما بعدتها عنك زمان هابعدها دلوقتي وكل الي بتعمله زي زمان هايروح هدر يا عمار
رمقه عمار بتحد قائلا متأكد 
ابتسم على بفخر أكيد زي ما زمان كنت متأكد بالظبط انا جايلك بس علشان احذرك واقولك قريب اوي هتتاخد منك
بقوا لثانتين ينظروا لبعضهم بتحد وقوة قرر على ابعاد عينيه عن خصمه والمغادرة وفي طريقه للخارج قابل ابنته 
خديجة بتوتر بابا انت بتعمل ايه هنا!!
على بضيق انتي لسه هنا في الشغل مسبتهوش !
قطبت ما بين حاجبيها بعدم فهم أسيب شغلي ليه!!
جذبها من ذراعها لاحد الجوانب هاتفا بحدة تسيبي علشان جوازك ياهانم
ابعدت ذراعها عنه قائلة بتلعثم خفيف بابا المرادي مش هاقدر اسمع كلامك انا عندي بنتي وعاوزة اربيها
نهرها بخفة قائلا انتي هاتمثلي يابت دي حيالله بنت جوزك اللي انتي مكنتش طايقها بتعرفي تمثلي زيها بالظبط نسخه منها ومش هاسيبك تجبيلي العاړ زيها وهاتتجوزي اللي انا عاوزو
المهلة بتخلص ووقتها مش هاتلومي حد الا نفسك لما تلاقيها في الشارع
أرسل اليها نظرات كره وحقد ثم غادر الجريدة اما هي فاتحركت صوب غرفتها وجلست على اقرب مقعد وذكريات الماضى تهاجمها بقوة
فلاش باك 
بكت باڼهيار
امام والدتها مش عارفة اتعامل معاها يا ماما انا ولا بحبها ولا بكرها بس مش عارفه ابقى
حنينة عليها
ربتت والدتها عليها بحنو انتي قلبك أبيض يا خديجة هاتحبيها واحدة واحدة دي هاتبقى في رقبتك يابنتي معلش
تحدثت بنبرة مهزوزة معلش اصرفها منين دي احبها مظنشدي بسببها حياتي ادمرت وبعدت عن عمار انا بعملها طلباتها بالعافية وانا عاصرة على نفسي فدان لمون
نظرت والدتها للصغيرة التي تجلس أرضا تنشغل باحدى الالعاب
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 139 صفحات