رواية رائعة بقلم الكاتبة زيزي محمد
ارتدته في عجاله و ذهبت صوب الباب مره أخرى وضعت يديها على المقبض وهمست لنفسها اهدى محصلش حاجه ومخدش باله منك أصلا
مرت دقائق ثم عادت وهي تفتحه باحراج أسفه بس
هتف بصوته الرجولي والقوي هو انتي متعودة تفتحي الباب كدة
صحيح لم يلفت انتباه ثيابها ولكن الذي استحوذ عليه شعرها المتمرد على وجهها ويعيطها مظهرا جذابا وجميلا
رفع حاجبيه قائلا بتهكم ليه عايشة في صحرا يا ندى محصل كهربا غاز بتاع ژبالة العسكري الي واقف على الباب دا
وقبل ان تتحدث كان هو ينهي الحديث في الامر نهايته اول واخر مرة تتكرر يا ندى وياريت بردوا انك تقفلي في وشي دي متتكررش تاني لاني مضمنش ردة فعلي المرة الجاية
رأفت باستغراب مالك انت واقف كده ليه على الباب في حاجة
الټفت مالك بجسدة قائلا اهلا يا باشا مفيش الموضوع بسيط كنت بتفق مع ندى على شوية حاجات وهي مكنتش بترد
رأفت بتعجب حاجات!! تخليك واقف كده على باب البيت
رأفت خير يا ندى ابقى عدليها بعد الجواز تعال ادخل نتغدى مع بعض انا جاي هلكان ومش قادر اقف
مالك لا معلش اسمحلي انا
رأفت باصرار ابدا يالا ندى دخلت اهي تجهز العشا
جلس مع رافت يتبادل الحديث معه وعيناه تتابعها وهي تضع الطعام والحزن يسود ملامح وجهها انتهت من وضع الطعام ثم تقدمت منهم وهي تقول الاكل خلص اتفضلوا على السفرة
نهض رأفت طيب روحوا انتوا وانا هاغير هدومي وهاجي
تركهم رأفت ودلف غرفته اما هي فتحركت صوب السفرة فجذبها مالك من ذراعها وجعلها تستدير له قائلا انتي زعلانة ليه يا ندى !! هو مش المفروض انا اللي ازعل
اقترب منها يهتف بهمس مكنتش اعرف انك هاتزعلي اوي كده على المهندس دا
قطبت ما بين حاجبيها قائلة باستنكار المهندس!!
هتف بتسلية امال الديكور
زمت شفتيها بضيق اه انت بتهزر
هز رأسه قائلا اه مهزرهش ليه كتب كتابنا بعد بكرة هازعل واضايق واكشر زيك كده ليه
ضحك بقوة قائلا مقولتش صافي يا لبن
شاركته الضحك كانك قولتها يا مالك متدققش
رغم بساطة اللحظة وقصرها الا انها ادخلت السعادة بقلبها وقلبه أيضا وخاصة هو بعدما تأكد من ضعفه امامها سواء حزنها او فرحها فهي أصبحت تمثل نقطة ضعفه
جلس باحد النوادي ينتظرها بعدما أصرت على مجئ ايلين معاها معللة بعدم وجود شخص اخر يعتني بها مرت دقائق عليه كالدهر عليه في انتظارها التقطتها عيناه وهي تأتي من بعيد مرتدية تلك الكنزة الصيفية الرائعة التي جعلتها كالنجم الذي يتوهج بالسماء وينفرد عن باقي زملائه وبجانبها تلك الصغيرة التي تبتسم بسعادة ومرح
وقفت امامه تهتف اتاخرنا عليك
تركت ايلين يديها ثم تقدمت منه تعانقه هاتفة وحشتيني يا عمار
تفاجئت خديجة لفعلتها اما هو فلم يتفاجئ فمن الواضح انها تفتقر للحنان بحياتها ربت على رأسها بحنان وهو يتأملها بهدوء رمقته خديجة بتعجب لشخصيته تلك التي تتغير بين الفينة والاخرى وسرعة تغير مشاعره فتثير لديها الفضول لمعرفة ما حدث له في السنوات الاخيرة جعله على هذا الحالولم تدرك للحظة انها السبب في كل ذلك ماحدث له يتلخص فقط بها
انتبهت له عندما عاد يجلس امامها فقالت بقلق هي مش بعيد كده عننا
عمار لا انا شايفها كويس بس انتي خاېفة عليها
هزت رأسها بقوة اه طبعا بخاف عليها جدا
عمار ومازال ينظر للصغيرة بتحبك هي كمان ومتعلقة بيكي
ابتسمت خديجة وانا
كمان اتعلقت بيها اوي
حول بصره نحوها ثم نظر بعيناها مباشرة قائلا هاتدمر اوي لما تحطيها في دار ايتام صح!
خديجة بضيق انت جايبني هنا ليه ياعمار ادخل في الموضوع على طول
رجع بظهره يستند
على الكرسي براحة ثم قال بوضوح
هاعرض عليك عرض ولو وافقتي انتي اللي هاتبقي كسبانة ولو رفضتي هاتخسري كتير صدقيني يمكن زمان مكنش في خسارة أوي بالنسبالك
واضاف بتهكم اما بالنسبالي انا فكانت الخسارة كبيرة دلوقتي الوضع اختلف واتقلب قبل ما تردي فكري كويس يا خديجة
بدات تتجسد امامها حروف تلك الكلمة التي حتما ستجعلها بسابع سما ولكن ذلك الواقع مجددا سيفرض رأيه عليها ويجعلها ترتطم بسابع ارض عندما تنطق بحروف لا
خديجة بتوتر ايه هو العرض !
عمار بقوة تتجوزيني
الفصل