رواية بقلم روز أمين
ليه
أجابته بضيق مشيرة بكفها إلى سارة
بنده لك علشان تقعد مع خطيبتك يا محمود
جلس على مضض ثم حول نظره إلى جنة ليتابع ما يحدث تحت ڠضب سارة من تجاهله لشخصهاكان يشعر بروحه تحترق وهو يرى تلك السيدة الغليظة تحتوى جنة وكأنها أصبحت خطيبة نجلها بالفعل مما جعل تنفسه يزداد مع إحتدام نظراته الموجهة إلى ذاك الغليظ المسمى بذكريا زفرت سارة بضيق بعدما شاهدته ينظر بتركيز على صديقه وتلك الفتاة التي لم يبعد بناظريه عن وجهها لاحظت عفاف عبوس وجه سارة مما اغضبها فنظرت لنجلها وتحدثت بلهجة حادة
حول بصره إليها وهتف بنبرة رخمة
أنا مرتاح هنا يا ماما
واستطرد بحديث ذات مغزى وهو ينظر إلى سارة
ولا ده كمان بالڠصب
ضيقت سارة عينيها متعجبة حديث محمود الذي وما أن انتهى من جملته حتى عاد ببصره مرة أخرى يتطلع على جنةتنهد براحة حين وجد ذاك اللزج قد اصطحب والدته وعادا لطاولتهماأتت أيضا منى زوجة أخيه وجلست بالمقعد المجاور له فهمس لها مستفهما بنبرة حادة
تنهدت قبل أن تنظر إليه لتجيبه بأسى
أيوة يا محمود
سألها بضيق
والهانم بقى رأيها إيه
لسة بتفكر...نطقت بها قبل أن يهتف ذاك الحانق بعينين تطلق شزرا
تبقى ناوية علي مو
تها ومو ت الحي وان ده قبل منها
نظرت إليه پذعر فالټفت هو بعينين على تلك التي وقفت لتتجه بطريقها إلى خارج القاعة بعد أن أتاها اتصال هاتفي من شقيقتها وخرجت لتجيبها نهض وعلى عجالة تحرك خلفها مما ازعج عفاف وأثار فضول سارة وقف خلفها صامتا لحين انتهائها من الاتصال حيث كانت ليلى تطمأن عليها وتسألها متى سينتهي حفل الزفاف لكي تبعث لها بزوجها ليصطحبها إلي منزلهما ابلغتها أن الحفل سينتهي بعد حوالي الساعة وما أن انتهت واستدارت لتعود لداخل الحفل حتي كادت أن به لولا رجوعها للخلف سريعا لتتحول ملامحها إلى غاضبة وهي تهتف قائلة
ضيق بين عينيه قبل أن يسألها متعجبا
أخينا! هي وصلت لكدة
اخذ نفسا عاليا ليهدئ من روعه قبل أن يتحدث بنبرة حادة
ما علينا يا جنة خلينا الوقت في المهم
واستطرد بعينين يتطاير منهما الڠضب
الزفت اللي اسمه ذكريا اتقدم لك بجد
وقبل أن تجيبه وجد صوت من يصدح من خلفه ليجيبه بتعالي
استدار ليجابهه قبل أن ينطق باللفظ
وإنت مال امك يا سمج
إنت بتكلمني أنا بالطريقة دي يا
إدخلي إنت جوة يا حبيبتي لحد ما أعلمه الأدب وادخل لك...كلمات نطق بها ذكريا أثارت جنون ذاك العاشق ودفعه لتسديد لكمة قوية له بعدما غلت الډماء بعروقه بعدما استمع غريمه وهو ينسب حبيبته له ليهتف بسخط
ترنح ذكريا على أثر اللكمة وقبل أن يقوم بردها له اسرع عليهم أحمد وعلاء وسامح بعدما تحركوا خلفهم فور مشاهدتهم لخروج ذكريا وتلتهم عفاف التي كانت تراقب الوضع عن كثبتحرك سامح لابعاد محمود في حين قاما علاء واحمد بسحب ذكريا للخلف ليهتف پغضب عارم وهو يحاول التملص علي ذاك الواقف بثبات أمام تلك المړتعبة والتي تضع كفها فوق فاهها وجسدها بالكامل ينتفض هلعا
تحرك محمود متوجها صوبه استعدادا للهجوم عليه وتسديد المزيد له من اللكمات وذلك بعدما استمع لسباب والده باذنيه لتسرع اليه عفاف وتقف امامه لتمنعه من المرور قائلة
خلاص يا محمود كفيانا فضايح
ونظرت الي ذكريا لتهتف معنفتا إياه
وإنت تشكر يا ابن الاصول على سبك للراجل اللي ياما كلت عيش وملح في بيته أيام ماكنت في الثانوية
رد على حديثها بنبرة إلى حد ما هادئة
هو إنت يا خالتي مشفتيش كلمني إزاي ولا هتعملي زيه وتبصي للناس على إنهم أقل منكم
أجابته بقوة
الله يسامحك يا ذكريا أنا عمري ما بصيت لحد على إنه أقل مني بس كنت متعشمه تركن زعلك مع صاحبك على جنب ومتغلطتش في راجل زي أبوك
احمد وعلاء ذكريا وخرجا به إلى خارج القاعة
وحاولا السيطرة على غضبه وبالاخير نجحاأما تلك المړتعبة التي حاولت التماسك بعد فض الاشتباك الذى حدث بسببها
هتف بنبرة من نبرتها
لازم نتكلم
مفيش بينا كلام علشان يتقال... هكذا جابهته بحديثها ليهتف پغضب عارم
لا فيه يا جنة وريحي نفسك علشان مش هتتحركي من هنا غير لما نتكلم وتسمعي الكلام اللي أنا عايز أقوله
اسرعت عفاف إليه بعدما رأت ڠضب وهلع جنة بين بعينيها
لتستكمل ناهرة إياه
إنت إتجننت!
رمقها بنظرة غاضبة ليصيح بحدة
من فضلك يا امي مش هسمح لمخلوق يتدخل ويبعدني عن جنة تاني كفاية بقى لحد كدة كفااااية
من فضلك سيبني أمشي...جملة نطقتها بدموعها الحارة لينظر داخل عينيها ويتحدث
مش هسيبك يا جنة انا خلاص يا قاټل يا مقتول في موضوعنا النهاردة
شهقت عفاف بارتعاب قبل أن ينظر إليها ويطالبها