رواية بقلم روز أمين
بالمغادرة تنهدت واتجهت للداخل تاركة لهما المجال بعدما تيقنت من إصرار نجلها نظر لعينيها وسألها مجددا والغيرة تنهش داخله
قولي لي الحقيقة وريحي قلبي يا جنة
اتسعت عينيها وپغضب شديد هتفت
يا بجاحتك يا اخي بقى بتطلب مني أريح قلبك وإنت لي حياتي كلهاطب إديني سبب واحد يخليني أعمل فيك معروف واريح لك قلبك زي ما بتقول
يارب ماتشوف الراحة ولا تدوق للسعادة طعم طول حياتك
كانت تتحدث بۏجع ينم عن مدى تألم روحها الذي بات يسكنها ليتحدث بنبرة توسلية
ارجوك إرحميني
هتفت پغضب عارم لو أطلق له العنان لحړق الأخضر واليابس
وإنت ليه مارحمتنيش لما سبتني وخليت بوعدك ليا وروحت خطبت عاوز تعيش حياتك وتتجوز وتخلف من واحدة غيري وجاي بكل جبروت تطلب مني نفسي بالحيا!
رضيتها عليا إزاي يا اللي كنت بتقولي إن اليوم اللي يعدي عليا من غير ماشوف عنيكي أو أسمع صوتك مبيتحسبش من سنين عمري
رمقته بازدراء لتهتف حانقة
طلعت كذاب وانا طلعت مغفلة كبيرة علشان صدقت واحد جبان ومعندوش ضمير زيك
هفهم إيه أكتر من اللي فهمته هربت وروحت خطبت وسبتني اواجه ڼار أبويا وإخواتي لوحدي
إنت خنت العهد اللي كان بينا والخېانة ملهاش عندي مبرر
قالت كلماتها بحدة وقوة وتهيأت لتتحرك صوب الداخل
إفهمي انا كنت مجبور على الخطوبة دي
ومين بقى اللي جبرك يا حضرة الظابط المحترم... جملة نطقت بها وهي ترمقه بسخرية ليتحدث پألم ظهر بين داخل مقلتيه
بابا!
واستطردت ساخرة
وهو بابا هيجبرك إزاي وليه إن شاءالله!
تنهد بأسى وتحدث
انا روحت لعمي محمد الأرض بتاعتكم وطلبت إيدك منهولما قالي إنه رفض وبعت لابويا الرد إترجيته وقولتله إننا بنحب بعض وانه برفضه ده بيظلمنا علي أخوك فيا وكان لولا بباكي إتدخل
أخذ نفسا عميقا ثم استرسل بنبرة استسلامية لرجل يشعر بالإنكسار
إبنك مبعدش عن بنتي وخطب الإسبوع ده هو ميضمنش رد فعل أخوك عليوطبعا أبويا اټرعب من ټهديد ابوك الصريح وعرض عليا اخطب ولما رفضت قعد يبكت فيا وقالي إني ناوي افتح بحور ډم في البلد وقالي لو مخطبتش في خلال الإسبوع ده اسيب البلد وأمشي وإنه هيتبرى مني وهيوصي إخواتي حتى ممشيش فيهاوافقت علشان أهدي ابويا من ناحيتي واطمن خوفه عليا أمي هي اللي خطبت لي سارة مش أنا
أنا عمري مااتخليت عنك يا جنة طيفك ماغبش لحظة واحدة عن خياليولا عمري فكرت إني ممكن اتجوز واحدة غيرك
نطقها بهيام ليسترسل بڼار شاعلة متحولا
ولو مخلوق
ودي هتعملها إزاي يا محمود... نطقتها بضعف ليهتف بنبرة حماسية
أبتسمت بوهن ليطمأنها هو بسعادة
ماتقلقيش يا حبيبتي أنا هتصرف
سألته متأملة
هتعمل إيه
بعينين هائمتين أجابها
ههد الدنيا علشان عنيك
وحشتيني يا جنة كل حاجة فيك وحشتني
كانت تنظر إليه بعينين مبهورتين بطلته الساحرة وعينيه الهائمة بعشقهاحدثها بابتسامة وهو يناولها هاتفه الجوال
سيفي لي رقمك الجديد وأول ما تروحي عند ليلى وتكوني لوحدك رني عليا علشان هنقضي سهرتنا مع بعض الليلة
سألته بابتسامة
وإنت عرفت منين إني هبات عند ليلى النهاردة
بابتسامة مشرقة وعينين لامعتين بحبور أجابها
عيب عليك يا قلبي أنا حفظت طبع عمي محمد وحافظ طريقة تفكيره من كلامك عنه مستحيل هيسيبك تسافري من القاهرة للغربية بالليل كدة لوحدك
بابتسامة سعيدة تحدثت
لسة فاكر
عمري مانسيت أي حاجة تخصك يا حبيبتي
وبالنسبة للاستاذة اللي سيادتك خاطبها هتعمل إيه في موضوعها
هوصلها بيتهم بعد الفرح واتكلم معاها في الموضوع وانهيه...وكأن بجملته تلك قد اشعل ڼار الغيرة بقلبها رمقته بعينين مشتعلتين لتهتف
وتوصلها ليه إن شاءالله وتتكلم معاها هي ليه أصلا مش المفروض تكلم بباها وتنهي معاه الموضوع
أجابها ليطمأنها
ممكن تهدي شوية لعلمك سارة فاهمة كويس طبيعة وإننا مخطوبين خطوبة صالوناتوعمرها ما استنت مني لحظات رومانسية زي اللي بين أي اتنين مخطوبين
لا ملكش حق كنت عيشها وعيش معاها لحظات رومانسية علشان تبقوا تفتكروها بعدين...نطقت بها بنبرة حادة جعلته يبتسم من شدة حبوره ليتحدث بنبرة حنون
الحب والرومانسية ملهمش عندي غير وجهة واحدة بس وهي وجهتك يا عمري
تبسم وجهها باللون الوردي لتتحدث بعدما تحمحمت
انا هدخل علشان اقعد مع البنات شوية قبل ما أحمد جوز ليلى ييجي ياخدني
ووافقها ثم ولجت للداخل وبعد قليل لحق بها وظل ينظر إليها طيلة الحفل حتى أتى زوج شقيقتها واصطحبها بسيارته الخاصة إلى منزله بعدما صافحت صديقاتها واعتذرت من صديقتها العروس
بعد إنتهاء حفل الزفاف أخذ محمود سارة وتحرك بها ليوصلها إلى منزلها
صف سيارته جانبا وتحدث بنبرة جادة
سارة فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
نظرت إليه بتمعن فاسترسل بعينين معتذرتين
أنا أسف أنا مش هقدر أكمل تستاهلي واحد احسن مني بكتيرحد يقدرك ويحبك من
قلبه لكن أنا مش قادر أكون لك الحد ده
نظرت عليه ثم تحدثت...
يتبع.
يا كل كلي
بقلمي روز