رواية بقلم روز أمين
أمين
الفصل السادس
نظرت إليه لتتنفس براحة وكأنها كانت تنتظر حديثهإبتسمت وتحدثت باطمئنان
من يوم خطوبتنا وأنا كنت حاسة إن فى واحدة تانية فى حياتك أنا مش غبية يا محمود برودة إيدك وإنت بتلبسني الدبلة ونظرة عيونك المطفية أكدوا لي شكوكي والنهاردة في الفرح إتأكدت لما شفت غيرتك ونظراتك وإنت بتبص عليها
مش هي بردوا البنت اللي كانت قاعدة على التربيزة اللي قصادنا
اومأ بخفة لتنفس هي ثم استكملت
وانا مش هكذب عليك وهصارحك بالحقيقة أنا واشرف إبن خالتي بنحب بعض جدا وهو إتقدم لي من فترةلكن بابا الله يسامحة رفض بحجة إنه عاوز يجوزني لظابط شرطة من شدة حبه لمجال شغله بعدها إنت إتقدمت لي وحصلت الخطوبة بس أنا كمان مقدرتش أحبك ولا أنسى اشرف وبصراحة إنت ريحتني جدا بكلامك ده وادتني أمل إن بابا يوافق علي أشرف لما يتقدم لي تاني
ربنا يوفقك يا سارة وان شاء الله سيادة اللواء يتفهم ويوافق على خطوبتك لإبن خالتك
عاد محمود إلى محافظة الغربية وفي اليوم التالي ذهب إلى منزل والد جنة فى المنزل وجلس بحضرته ووالدة جنة التي اصرت على الجلوس بغرفة الضيافة معهما لمساندت ذاك الشاب بعدما ترجتها جنةظل يقنعه بشتى الطرق متحدثا
تنهد محمد ليهتف الاخر بترجي
ارجوك ياعمى حاول تفهمني انا بحب بنت حضرتك ولو ماتجوزتهاش عمرى ماهتجوزكدة إنت بتحكم عليا اعيش حياتي وحيدوالله ياعمى مستعد ارضيك بكل الطرق قولي بس ايه اللى يرضيك وانا هعمله
يا ابني بلاش تصعبها علياانا كمان مفيش في إيدي حاجة أعملهالكالموضوع اكبر مني ومنك
تحدث متلهفا
أنا مستعد أبوس إيدك قدام البلد كلها لو ده هيرضيك ويصلح اللي حصل زمانبس بلاش تحرمنى من الإنسانه الوحيدة اللي قلبي دق لها
تأثر محمد بمشاعره وتأكد من عشقه لابنته وبأن إبنته ستكون بأمان وسيفعل كل ما بجهده لاسعادهااستغل محمود مشاعر محمد المتذبذبة ليتحدث بوعد صادق
نظرت إليه سامية تترجاه بعينيها بأن يمنح قلب ذاك العاشق وقلب ابنتها فرصة للحياة يعلم جيدا عشق ابنته لذاك الوسيم وهذا وراء رفضها الدائم لاي شاب يتقدم لخطبتها تنهد ثم تحدث بهدوء وتخبط داخلي
ادينى اسبوع يا ابني وانا هبقي أرد عليك سيب لى بس رقم تليفونك وانا هكلمك
أنا هاجى لحضرتك تانى ياعمى علشان أعرف رأيك
أجابه بهدوء
ملوش لازمة تيجي أنا هبقى أبلغك برأيى فى التلفون
وقف محمود ثم وجه الشكر الجزيل إلى محمد وتحرك بجانب سامية التي رافقته للخارج وأثناء مروره بردهة المنزل وجد تلك الجميلة تخرج من إحدى الغرف لتلتقي الأعين وتسرح في سماء عشقهماإنتفض جسدها ورعشة لذيذة أصابتها ليرتبك داخلها تحمحم وتخطى وقوفها سريعا إحتراما لحرمة المنزل وظل بطريقه حتى وصل لباب المنزل الخارجي ليلتف ناظرا إلى سامية ثم تحدث باحترام مصافحا إياها
بعد إذنك يا خالتي ومتشكر قوي لوقفتك معايا
شرفت يا حضرة الظابط...قالتها بابتسامة عذبة لينصرف وقد تسلل الأمل داخل قلبه لينعش روحه من جديدبالكاد تحرك خطوتان ليجد علي بوجههتوقف ثم رمقه بنظرة حادة ليتخطاه الأخر قاصدا طريقه كي يقطع عليه فرصة الشجار المحتم إذا تحدثا إلتف ينظر عليه باستغراب لثواني
ثم انطلق للداخل بعد أن ضغط على حاله لأقصى درجة كي لا يجذبه من تلابيب حلته ويكيل له الكثير من الضربات كي يريح قلبهازداد حنقه عندما وجد والدته تقف بمقابل شقيقته المتبسمة بسعادة انطلق بسرعة الريح ليجذبها من ذراعها ويهزها معنفا إياها بالحديث
الواد ده كان بيعمل إيه هنا إنطقي
سيب أختك يا علي... نطقتها سامية بحدة ليهتف الأخر حانقا
مش هسيبها غير لما اعرف الزفت ده كان بيعمل ايه في بيتنا
كانت ترتعب بين يداي ذاك الغاضب الذي تركها سريعا بعدما استمع لصوت والده مصيحا باسمه ولج إلى حجرة الضيافة وجد والده يتوسط الأريكة بجلوسه أشار له ليجاوره ليستجيب الأخر ثم سأله باحترام
إبن عبدالله التهامي كان بيعمل ايه هنا يا حاج
اخرج والده زفرة قوية توحي لمدى تشتت روحه ثم نظر إليه ليتحدث بهدوء
جاي يطلب إيد أختك
انتهى من جملته ليهتف الأخر بحدة
تاااني هو الواد ده معندوش ډم هو مش جه قبل كدة واترفض مرتين
ليستطرد بشړ ظهر بعيناه
شكله كدة مبيجيش بالذوق اللي زيه محتاج علقة محترمة تفوقه
علي إهدي واسمع كلامي للأخر وبطل عصبيتك اللي مودياك في داهية دي... هكذا تحدث والده بحدة ليسترسل بنبرة أهدى
الولد عاوز أختك وباين من إصراره إنه شاريها بجد
اتسعت عينان علي ليتساءل بارتياب
كلامك ده ملوش عندي غير معنى واحد يا حاج وهو إنك موافق!
ولجت سامية من الباب لتنضم إليهما وتجاورهما الجلوستنهد الأب وتحدث بنبرة هادئة
أنا فعلا