روايه لم يكن في الحسبان بقلم أمل
انت في الصفحة 1 من 95 صفحات
يونس وهو يرد المفروض أعمل ايه يعني وبعدين مش كفاية اتدبست فيكي واتجوزتك ڠصب عني عشان خاطر أبوكي بسبب العيل الاهبل اللي سابك وهرب كويس أنه مكتبش عليكي كانت تبقي کاړثة
فتركته رغد ودخلت إلي الغرفة وأغلقت الباب
يونس وهو ينظر للباب المغلق قال البت دي أكيد مصډومة مش طبيعية هدوئها مش مريح أبدا
يونس وهو ف الخارج يقف أمام الغرفة ويقول بقلق رغد أنتي كويسة افتحي الباب
رغد من الداخل تبكي بصوت مرتفع ولا ترد
يونس طيب ردي عليا يا رغد طمنيني ولكن رغد كانت ف عالم آخر
يونس افتحي يا رغد والا هكسر الباب بجد ممكن تهدي وتردي عليا
تاني
رغد هي مراتك ماټت إزاي
يونس پألم وحزن هقولك مش عشان أرضي فضولك عشان تعرفي أن ألمي أضعاف ألمك يا رغد وعشان تعرفي بالرغم اللي مريت بيه متماسك وراضي بنصيبي وحاجة كمان عايزة أقولها ليكي يمكن تفوقي و تعرفي أن ربنا ليه حكمه وموفقش علاقتك مع آسر لانها كانت من وراء أهلك بمعرفتك بيه تفكيرك زي تفكير اغلب البنات مش كلهم فاكرة أن الارتباط مجرد علاقة سرية وبعدين تتطور للعلن ولكن من وجهه نظري الارتباط هي خطوبة قدام الناس والأهل في النور يمكن ربنا موفقش علاقتكم عشان البداية كانت غلط زي الحرامي بالظبط اللي يسرق حاجة وميلحقش يفرح بيها لأنه اتقبض عليه أو ضاعت منه كأنه مسرقهاش مثال للتوضيح عارفة لم يبقي واحد ماشي ف الشارع ويشوف 100 جنيه على الأرض ياخدها ويصرفها مش هيحس بيها هيضيعها ف ثانية غير اللي طلع عينيه وخد يوم كامل عشان ياخد نتيجة تعبه نفس 100 جنيه بس واحدة جت بدون تعب عن طريق الصدفة وواحدة جت بشقى وتعب فمتعة صرفها تبقي مختلفة الحړام سهل ولكن الحلال مش أي حد يقدر يمشي ف طريقه ودي النتيجة بس كله في النهاية خير .
يونس بخضة وهو يستيقظ من نومه لا يجد مريم زوجته بجانبه قال انتي فين يا مريم راحت فين دي ونظر لهاتفه وجد ها الساعة الواحدة والنصف صباحا ونهض من على الفراش وخرج من الغرفة ولكنه توقف عند الحمام عندما سمع صوتا من داخله
يونس بقلق مريم أنتي كويسة
يونس بتوتر تعالي معايا احنا لازم نروح المستشفى دلوقتي نشوف فيه اي تعالي معايا يلا
يونس أيوة واكمل بقلق الحل يا دكتور ايه
الدكتور لازم تدخل عملية ولادة بس عشان اكون صريح معاك احتمال كبير تفقد البيبي فرصة الحياة منعدمة بسبب الټسمم
يونس وهو يضع يده على جبينه پصدمة قال نعم تفقده يا دكتور مراتي ممكن تروح فيها احنا ما صدقنا الحمل مستمر
يونس بحزن للأسف مرتين
الدكتور هي عندها مرض مزمن زي السكر الضغط مشكلة ف الډم
يونس لا بعض الأوقات بيكون ضغطها مرتفع بس مش مزمن من وقت للتاني عادي طبيعي
الدكتور عموما احنا هنعمل اللي ربنا يقدرنا عليه أن شاء الله خير عن اذنك
يونس وهو يجلس على الكرسي ويبكي على رفيقة دربة وزوجتة وعلى ابنته التي لم يراها خوفا من فقدانها وخوفا على شعور زوجته إذا فقدت ابنتها كيف سيكون شعورها
الممرضة الحق يا دكتور نبض المړيضة ضعيف شكلها بتودع والضغط عالي هنولدها ازاي
الدكتور اخرجي بسرعة مضي جوزها على إقرار طبي أن لو حصلها حاجة احنا مش مسئولين وأوعي تقولي ليه حاجة أنتي فاهمة عشان منلبسش مصېبة وندخل ف حوارات احنا مش قدها لازم نخلي مسئوليتنا
وبالفعل خرجت الممرضة وجدت يونس يجلس بشرود وحزن قالت اتفضل يا أستاذ
يونس ايه دة
الممرضة دة إقرار طبي أن لو لقدر الله حصل للمدام حاجة لا المستشفي و الدكتور مسئول روتين حضرتك مفيش قلق منه
يونس وهو ينهض ويتكلم بصوت عال أنتي مچنونة يعني اي يحصلها حاجة لو مراتي ما رجعتش ليا بخير هوديكم ف داهية بلا إقرار بلا زفت على دماغكم
الممرضة پخوف وطي صوتك بعد
اذنك دي مستشفى
يونس بعصبية أنا عايز أشوفها عايز اكون معاها
الممرضة تفضل معايا بس لازم تتعقم الاول قبل الدخول
وبالفعل تعقم يونس ودخل عند زوجتة
مريم پبكاء وتعب وهي تمسك يده قالت يونس
يونس بحب وقلق قلبه وروحه مټخافيش أن شاء الله هتبقي كويسة أنا معاكي
الدكتور وهو يوجه حديثه ليونس مش هاخد أي خطوة إلا لم تمضي على الإقرار الأول
يونس............
يونس بانفعال وصوت عال همضي بعدين بس أبدأ في العملية مش شايفها تعبانة ازاي الزفت الإقرار همضية بعدين
الدكتور بإصرار مش هبدأ شغل وانا لسه عند قراري الا لم تمضي الإقرار الأول
مريم بتعب أمضي يا يونس عشان خاطري
يونس وهو يأخذ الإقرار من يد الممرضة پعنف ويمضي وأعطاه لها وقال للدكتور اتفضل ابدأ
الدكتور تمام اتفضل بره
مريم وهي تمسك يد يونس بشدة متسبنيش خليك