رواية رائعة بقلم الكاتبة وسام الأشقر
ثلج ليضعه علي يدها وهو يقول
خلاص ماتعيطيش حصل خير رفعت عينيها لتنظر له بامتنان فيصدح صوت غاضب يقول
انت بتعمل ايه هنا
ا
وقف محمد بباب المطبخ ليقول پغضب
انت بتعمل ايه هنا
ترك يدها ووضع يده بجيبه يقول
بثقة كنت جاي ازور الانسه غزل فيها حاجه
كده من غير ميعاد ومن غير استئذان قالها محمد بسخرية واكمل واللي يزور حد بيزوره في المطبخ
جرت غزل اتجاه الخالة صفا تحتمي بها
محمد وهو يرفع حاجبة بتحدي
مافيش يا خالتي ده البشمهندس يوسف كان جاي يطمن علي غزل وماشي علي طول
صفا اهلا وسهلا يابني يمشي ازاي يابني من غير ما ياخد الضيافة بتاعه
هكسفك واشرب قهوتي معاكي
اتفضل يابني اتفضل في الصالون قالتها صفا وهي تتكئ علي عكازها متجهه به لغرفه الضيوف
كان الكل مجتمع بالغرفه الخاله صفا التي أعدت ليوسف قهوته ويجلس يتناولها بتحدي لمحمد
وتجلس غزل بجوار محمد بعد ان أبدلت منامتها ببنطلون جينز وقميص قطني بعد ان نبهها محمد بعينه لذلك الامر فلم يخفي علي يوسف النظره التي رماها بها لتدخل مسرعه تبدل ملابسها وها هي تجلس بجواره ليمسك كفها بكل وقاحه وأريحيه ويقوم بدهن كريم للحروق لكفها وهي مستسلمه لمسكه يده وملامسته ظل شيطانه يخيل له ان هناك تجاوزات تصير بينهما من خلف ظهر هذه العجوز قاطع شروده كلمه الخاله صفا
يوسف وهو يضع فنجان القهوه
بنورك ياهانم
يوسف الحقيقة انا كنت جاي انهارده لسببين السبب الاول اني اطمن علي الانسه غزل
والسبب الثاني اني محتاجها معايا بالشغل بصراحه هي ليها الفضل انها انقذت الشركه من اخر صفقه الحقيقه بردوا ذكيه جدا وأتمني تقبل تشتغل معايا وأرجو ماترفضش طلبي وطبعا هخصصلها راتب كويس مش هتلاقيه في اي شركه تانيه
محمد بغيظ هو ياخالتي انا قصرت معاكم في حاجه غزل مش محتاجه للشغل ولا تتعب نفسها
صفا لا ياحبيبي مش ده قصدي
قاطع حديثهم بثقه وقال يوسف
خلاص نشوف رايها هي !!
تريد التعامل مع الغير والخروج من هذه الشرنقة نظر محمد بعينيها ليعبر لها عن مدي ألمه لحالتها كم يتمني ان تشفي من مرضها ويسلمها لعريسها بنفسه ثم أخذ نفس وقال غزل للاسف وافقت تشتغل في الشركه اهو تروح معايا وترجع معايا ياخالتي
كان نفسي اقولك يا بشمهندس لا
طيب بالمناسبة دي انا عازم الانسه غزل والأستاذ محمد علي حفل يوم الخميس بالفيلا واهي فرصة تتعرفوا علي صاحب الشركة وعلي فكرة مش هقبل اعتذار عن الحضور
وقف يغلق سترة بدلته ليهم بالانصراف علي وعد منهم بالحضور
تقي تقي لو سمحت ممكن كلمة قالها
زميلها بلهفة وابتسامة براقة علي وجهه لقد كان علي من أوائل دفعته فهو شاب بسيط من أسره بسيطه مكافح يعمل فيي مطعم مشويات ليساعد أسرته ووالده اف في ايه ياعلي مش هتخلص بقي من الحوار ده كل ما تشوفي تندهلي وقولتلك مېت مره ما تندهليش في الكليه كده
شحب وجه علي من هجوم تقي غير المبرر من الواضح انها في مزاج سي اليوم ولن يستطع ان يخبره بالذي يريده منها فقال بتوتر ليخفي إحراجه احم انا اسف يا تقي ياريت متزعليش مني انا كنت خاېف تمشي وملحقكيش بس
تقي بقله صبر خلاص ياعلي مافيش مشكله ها في حاجه!!
علي وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه علي عينيها البندقية كنت ككنت عايز اديكي ده
ومد يده لها بشي جعلها تخفض عيونها ليده ونتسأل اي ده !! علي وهو يتباطأ في اخراج الحروف دي ملخص كتاب مادة انا عارف انك ملكيش خلق التلخيص فقولت تكوني اول واخده اديهولها
ابتسمت تقي ابتسامه مجاملة له شكرا ياعلي انا مش عارفه اقولك ايه
علي شكرا شكرا ايه يا تقي انا معملتش حاجه انت ماتعرفيش انتي ايه بالنسبة لي انتي
استشعرت تقي ان الحديث سيأخذ منحني لاتحبذه فقال مسرعه معلش يا علي ملك مستنياني نكمل كلامنا بعدين
ولم تنتظر رده فاختفت من أمامه فهي دائما الهروب منه نعم هي تعلم ان علي زميلها يكن لها مشاعر خاصة والحق يقال انه محترم وليس مثل شاكلة الشباب الذي نراهم فهو من القلة الملتزمة بكليتها وكان من السهل عليها صده من البداية وقطع الطريق عليه حتي لا يأمل بها ولكن بداخلها شعور غريب ليس اهتمام بعلي وإنما شعور بالغرور والثقة التي تشبع نفسها به كلما اهتم بها علي تشعر بثقه والكبرياء ان يوجد من يهتم بها ويرغب بها اما هي فعقلها وقلبها مع شخص واحد تريده ملكها عقلها أوهمها انا تستطيع