رواية رائعة بقلم الكاتبة سارة منصور
لو شافتك بمنظرك دا هتتعب أكتر
أنتبه أسلام الى كلمه حبيبي فنظر اليه طويلا وصاد الصمت لحظات
فأردف رامي
_ بكره هاجى أفوت عليك عندى ليك مفاجأة
_ مش هعرف
_ يييه عليك
اسمع الكلام
قالها رامي وهو يهم بالانصراف الى سيارته وبقي اسلام ينظر اليه وهو يمشي من أمامه ويطلق بوق السيارة بطريقة مضحكه حتى أبتسم اسلام له فقابله أدم بضحكة من السيارة
فى اليوم التالى
ذهب اسلام مع رامي الى منزله بعد ألح عليه فكان يخشي من وجود سيف هناك ولكن استسلم بإلحاح رامي ولأن فضوله ينهكه بالتفكير أراد أن يعرف بأمر الفتاة التى كانت معه البارحة
_ شوفوا مين هنا يااااه وحشتيني يااسلام قالها سيف وعلى وجهه ابتسامه ساخرة
تصلب اسلام كالرمح وهو يسمع هذا الصوت الممزوج بصوت الافعى الذي يخشاه فالټفت له وهو يزدرد ريقه بصعوبة
_ مش وقتك ياسيف روح كمل لعب مع البنات بتوعك دلوقتى
_ لا بنات ايه دلوقتى وإسلام موجود
نظراته الخبيثة وعيناه التى تشع بالحقد تشعره أنه يعرف بأمره بسره الذي يخفيه عن العالم
_ رامي أنت جيبني هنا اتهزق قالها اسلام بتماسك
_ سيبك منه ياعم تعالا قالها رامي وهو يمسك بيد اسلام يدخله غرفته ويغلق الباب فقد تضايق رامي من أخيه سيف وتصرفاته المحرجه
شاشه عرض كبيرة موضوعة على حائط الغرفة العاب الفديو فى كل مكان
قام رامي بفتح الشاشة الكبيرة وقام بتوصيل لعبه به FIFA تحت عينان اسلام المندهشه بعجب كبير
_ ايه دا FIFA 2019 جبتها ازاى أنا سامع أن صعب تبقي مع اى حد
ضحك اسلام بسخريه وقال
_ هختار برشلونه وانت الريال
_ لا ياحبيبي انت الريال
_ خلاص مش لاعب
_ياساتر عليك خلاص ياعم انت برشلونه
_اوبا دا طول
عمرك محظوظ
_شغل الأر دا مبحبوش
استمر اللعب بينهم ثلاث ساعات كامله وتنتهى اللعبه دائما بفوز اسلام حتى تضايق رامي منه وقام بلكمه فى صدره
تابعه رامي وعلى وجهه السخرية
_ أنت قموصة يلا خلاص ياعم أنا اسف
قالها رامي وهو يمنع اسلام من الخروج من الغرفة ويمسكه بقوة من كامل جسده
أراد أسلام أن يخرج بسرعه حتى لا يري دموعه التى تعافر على الخروج
_ عشان خاطرى خلاص يااعم بقي حقك عليا
فدفعه اسلام لكى يبتعد عنه وجلس وهو يكتم شهقاته التى ترجمها رامي على أنه بسبب ظروفه الصعبة وندم على فعلته التى لم يكن يقصد منها سوي المرح كما يفعل ذلك مع باقى أصدقائه
_ رامي مين البنت اللى كانت معاك فى العربية امبارح
فى تلك اللحظه دخل أحد العاملين بالقصر يخبر رامي
_ يا رامى بيه أصحابك موجدين تحت فى الحديقه
_ ماشي ياعم حسين قولهم جاي اهو
_ هتعرف كل حاجه لما ننزل
_ أصحابك مين أنا مش عاوز أشوف حد
_ يابني متقلقش عشان اقولك على المفاجأة
ولأن اسلام يريد أشباع فضوله وافق على أن ينزل مع رامي فى الحديقه
هبت نسمات الرياح على أشجار الصفصاف تتراقص مع زهور الحديقه الملونة تحت ضوء القمر يتناغم مع أصوات ضحكات الشباب وهمسهم وهم يجلسون فى مقاعد ذهبية اللون وسط أشجار حديقه القصر
_ هو لسة رامي مصاحب اسلام محدش قالى ليه يارجالة ان الواد دا جاى هتف بها أدم وعلى وجهه الڠضب وهو يقوم من مجلسه
فقال أحدهم
_ أعد ياعم ملناش دعوة وبعدين أنته حاطه فى دماخك ليه أعد أعد
فأردف شابا أخر
_ شوف حتى لما شافك هو كمان مرداش يدخل ولف الجهه التانية
وأنا كمان مبقبلوش تحسه غريب كدا وحركات وشه مش عجباني
قال الاخر
_ فاكرين يارجاله لما كنا فى الثانوى ومسكنا فيه وسيف ضربه وقعد يعيط كنت حاسس ان بنت اللى بټعيط حتى حركات عنيه وهو بيتكلم بتخل جسمي يقشعر
_ بنت ايه ياعم فى بنت طولها 180 دا شكل واحد أستغفر الله حركات عيال تيييت مدلعة مشفوش قطم ظهر الرجاله
تعالات ضحكات الشباب الا أدم الذي كان يريد أن ينقض عليه ويذيقه من الضړب مايكفى لإخماد ناره
_ماتيجي يابني قالها رامي وهو ينظر لاسلام برجاء
_ لا مش عاوز أعد مع الاشكال دى أنت نسيت عملوا فيا ايه أخر مرة
_ دا أدم معاهم ابن عمك
_ دا أكتر واحد تيييت فيهم
_ طب خلاص خمس دقايق بس عشان بس اقول اللى عندى وهنمشي على طول
تنهد أسلام فرامي كثير الحاح عليه ولن يتوقف حتى ينفذ مابعقله وطريقته تزيد فضول اسلام أكثر
فدخل عليهم وهو ينظر الى كل شخص منهم باستحقار
فقال رامي معلنا أمامهم
_ يارجاله أنا عندى ليكم مفاجأة
لم يشعر أحد بدهشة الا عينان اسلام