0
الجزء الثاني لرواية ياسمين عزيز
النقوش على الاكمام و الصدر يرافقه حجاب رقيق باللون الذهبي و حذاء بكعب عال بنفس اللون.
لوت ثغرها بتعجب و هي تقول بسخرية قبل أن تبدأ في فتح ازرار القميص الذي ترتديه و تشرع في إرتداء الفستان راسم تاتو بإسمي على جسمه و كمان جايبلي فستان حلو دا إيه جواز المفاجآت داه.. يكونش الشيطان تغير فجأة و بقى ملاك... فاكرني مش عارفة عادته لما يحصل على حاجة جديدة بيفرح بيها يومين و بعدين يرميها لما يزهق منها ....
الحصان بعيدا 1
إتجه شاهين الى داخل الفيلا الفخمة التي تتوسط المزرعة بخطوات مسرعة ليجد كاميليا تجلس بجانب فادي الذي كان ينظر لها باستغراب و هي تريه بعض الصور لحيوانات غريبة لا يعرفها على جهاز الايباد....
صاح الصغير لينادي والده حالما رآها و هو يقول ببراءة بابي تعالى شوف في حيوانات حلوة كثير بس مامي كاميليا بتقول انها بتعيش في الغابة مش هنا...
توقف عن ملاعبته و يوقفه على قدميه غامزا إياه بخفة قبل أن يهتف بصوت واثق طب إيه
لمعت عينا الصغير بفرح قبل أن يجيبه و هو يصفق بيديه الصغيرتين بجد يا
بابي... طب ممكن اشوفهم.
وقف من مكانه حاملا الطفل بذراعه و يخطو بضع خطوات الى الامام قبل أن يستدير ثانية الى كاميليا التي كانت تجلس مكانها ممسكة الايباد بين يديها و هو تنظر أمامها بشرود...
شملها بنظرة مطولة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها قبل أن يهدر بغطرسة حنبقى نستنى الآنسة لما تخلص تأملاتها و إلا إيه.
أشار لها بيده لتسكت و كأن كلامها بلا فائدة ليشدد بصرامة أي مكان يكون فيه فادي لازم تكوني فيه يلا ورايا و بلاش رغي فارغ.
هز فادي رأسه بنفي ثم بدأ في النظر حوله ليشاهد انواعا كثيرة من الأشجار و النباتات لا تختلف كثيرا عن تلك الموجودة في حديقة فيلا والده.....
لم تركز كاميليا على كلماته بقدر تركيزها على الوحشين القادمين باتجاهها رفعت قدميها على الكرسي بطريقة طفوليه قبل أن تسمع فادي يسأل والده بابي هو داه نمر كبير .
شاهين بنفي لا داه إسمه Liger باباه أسد بس مامته هي أنثى النمر و هو أكبر من الاثنين... فهمت.
فادي ببراءةفهمت يا بابي طيب قلي هما أساميهم إيه 3
أمسك شاهين كف الصغير ثم وضعه فوق رأس أحد اللايجر الذين جلسا بطاعة على مقربة منه ليداعب فرائه... قائلا ببساطة داه إسمه... دايمون... و الثاني إسمه سيزار
إيه رأيك حلوين يا بطل .
اوما الاخر بحماس و هي يجيبه جدا يا بابي خلينا ناخذهم على الفيلا .
شهقت كاميليا في داخلها و هي مازلت تقبض على ذراع شاهين دون إنتباه منها مركزة بصرها على الحيوانين تنتظر أي حركة منهما لتهرب بعيدا او تتسلق أحد الأشجار...
رأت إصرار فادي على
اصطحابهما إلى المنزل لتقاطعه باندفاع هو انت شايفهم قطط علشان تأخذهم البيت... دول قد الديناصورات مينفعش يتربوا اصلا انتوا لازم تسفروهم أفريقيا و تسيبهم يعيشوا في الغابات هناك .
رمقها شاهين باستهزاء قبل أن يردف اسفرهم أفريقيا ... إنت عارفة دول ثمنهم كام يا جاهلة أكثر بكثير من أي مبلغ ممكن تتخيليه في دماغك .
كاميليا بعدم إهتمام و هو مين حيشتري وحوش زي دي إلا إذا كان واحد مجن..... .
ابتلعت كلماتها في جوفها بعد أن أدركت غباء ما تفوهت به لترفع رأسها ببطئ و تجده ينظر لها باستهزاء و هو يقول بټهديد جدي كلمة
كمان و حوريكي المچنون داه حيعمل فيكي إيه...
أومأت بطاعة ليتجاهلها شاهين و يقف من مكانه و يأمر اللايجر ان يتبعاه... بينما هي تسمرت مكانها لاتدري أين تذهب هل تتبعه ام تجلس مكانها حتى يبتعد بهذه الوحوش المخيفة ثم تهرب إلى الفيلا ....
تابعت سيرهم بأنفاس متقطعة و هي تدعوا الله أن لا يتفطن لتخلفها عنه فجأة رأت شاهين يضع فادي أرضا