الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
قيمتها الحقيقة...
ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت
مستنياكي.
نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني...
ميار و هي تنظر في عيني الأخرى قائلة
بثقة عاوزة محمد .
نور بضحكة مستهزئة نجوم السماء أقربلك
عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة
ۏسخة زيك....
ميار بابتسامة حنشوف بكرة مين فينا
اللي يضحك يا.. بنت سعيد.. .
أجابتها نور بصڤعة قوية نزلت على
لمستواها لتمسكها من شعرها لتصرخ الأخرى
پألم لكن نور لم تتركها بل كانت تهزها پعنف
حتى شعرت باقتلاع بعض الخصلات....
أسرع بعض الطلبة المتواجدين في المكان
لإبعاد نور التي كانت و تركل ميار
بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها
الحيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت
إيه.. يا شيطانة و الله لندمك على عملتك
سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ...
نفضت يديها من الفتاتين التين كانتا
تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها
التي
كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة
شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد
نحو سيارتها لتنطلق مغادرة الجامعة..
عند شاهين....
إستدار بكرسيه ليصبح مقابل الحائط
الزجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما
يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى
اللي حصل زمان...يارب...يارب....
هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت
من جديد نحو مكتبه ليحاول التركيز
من جديد و إكمال أعماله بقلمي ياسمين
عزيز صفحتي على الواتباد..
مساء.....
طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض
يديها بتوتر... فتح الباب لتدلف إلى الداخل
رفعت نظرها لتتفحص أركان الشقة التي
تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف
في ألوان الحيطان التي تراوحت
بين البيج و الرمادي لون محمد المفضل..و
الأرضية الخشبية باللون البني الفاتح .
توجهت للأمام لتجد الصالون الذي تميز بلونه
الرمادي و الأحمر و البيج لونين متناقضين
لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين
أغلق محمد الباب ثم سار نحو المطبخ ليحضر
وضع احد الاكواب على الطاولة ثم جلس بجانبها
و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر...مد لها الكوب
الثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل النجاة بالنسبة
لها....
حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث
بصوت منخفض شقتك حلوة اوي...
أجابها ميرسي... بس للاسف العفش كله
حيتغير بكرة.....
نور هي تنظر له بدهشة ليه
الاريكة عشان مش معقول نتجوز بالعفش
القديم و إلا إنت عاوزة نعيش في الفيلا
مع العيلة
نور عادي مش بيفرق معايا الكلام داه
بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان الشقة
قريبة من مكان شغلك...
محمد بابتسامة لا عادي.. اللي يريحك
حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا
و شوية هناك....
أومأت له بالايجاب و هي ترتشف من كوبها
معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور
إيه اللي هببتيه داه.... مش على أساس جاية
عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي..
تحدثت هذه المرة بصوت عال و هي تضع
الكوب على الطاولة محمد... انا كنت عاوزة
أقلك على موضوع مهم....
محمد و هو يستند بكتفه على ظهر الاريكة
متوجها ببقية نحوها إتفضلي...
نور أنا... بصراحة مش عاوزة أخبي عليك
أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده... انا...
مش بعرف أعمل حاجة في شغل البيت
حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها...كل
وقتي بقضيه في المذاكرة.... و مش بعرف
أطبخ و كمان عصبية و مچنونة....و مش
مبعرفش أتصرف أحم أحم أقصد يعني
معاك إنت...يعني انا مش بفهم في الحاجات
الرومنسية و كدا....
أمسك محمد يديها اللتين غابتا بين يديه
الضخمتين مدلكا إياهم بحنو ليحثها على
قول كل ما يعتمر قلبها ليجيبها بعد أن إنتهت
من إعترافاتها.
طيب مبدئيا انا مش متجوزك عشان تطبخي
و تغسلي و تنظفي البيت...و متقلقيش انا بعرف
أطبخ كويس و حعلمك و باقي الحاجات في البيت
حتبقى نعملها سوى داه لما نبقى هنا و لما نروح
الفيلا في رحمة و البنات هناك هما بيعملوا كل حاجة
و بالنسبة للعصبية و الجنون فأنا متعود عليكي....
و حافظ تفاصيلك كلها متقلقيش اما موضوع
الرومنسية أحم أحم تعمد تقليدها فدي مشكلة
بصراحة....
توسعت عينا نور بدهشة ممزوجة بالخۏف
من كلام محمد لتقاطعه بنبرة خاڤتة قبل أن تبتلع
ريقها بتوتر قصدك إيه... ميؤوس مني صحكنت
عارفة اصلا هبة و كاميليا بيقولوا عني لوح
ثلج متنقل....
أوشكت على البكاء ليكتم محمد ضحكته
التي كادت تفضحه ليسارع بمواساتها و إبعاد
هذه الفكرة من عقلها رغم إقتناعه بصحتها
فشړ...مين اللي لوح ثلج اكيد بيتكلموا
عن نفسهم دول...
نور بعدم إقتناع ما إنت لسه قايل إني
مشكلة .
محمد بابتسامة مشاكسة و كل مشكلة
و ليها حل بس إنت تطاوعني
يا قمر .
عض بوقاحة على شفتيه لتشهق نور و تجذب
يديها قائلة باضطراب أنا... انا لازم امشي
ماما زمانها بتدور عليا...
وقفت من مكانها تريد المغادرة لكنها ما لبثت
إن وجدت نفسها تطير في الهواء بعد أن
حملها
محمد ليدور بها عدة مرات كما يفعل
ما أيسم إبن أخيه... تشبثت في قميصه
برقة إوعي تخافي مني يا نور انا كنت بهزر معاكي بس .. نور إنت لازم تتأكدي إن انا عاوز كون سندك و امانك في الدنيا مش مصدر خوف و ړعب
ليكي.. إمتى حتفهمي إني بحبك بجد و إني
مش حيوان عشان يكون همي الحاجات دي...
أنا مستحيل أعمل حاجة ڠصب عنك و لو
قعدت أستناكي مية سنة لقدام مش حزهق
عشان انا غايتي قلبك قبل ....
أنهى كلامه بغمزة دي كانت
عشان تحاولي تتعودي عليا مش أكثر
يعني step by