الجزء الرابع من رواية ياسمين عزيز
step ماشي يا قلبي...
أومأت له نور وهي مازالت تشعر و كأنها
في عالم ثاني لتقفز فجأة بعد أن أفاقت
من غفوتها قائلة ماما... ماما انا لازم
أمشي....
اوصلها محمد إلى الباب لتفتحه نور متلهفة
للخروج لكن محمد جذبها إليه بعد أن ألقى
نظرة أمام الشقة ليتأكد من عدم وجود أي
شخص... ن قائلا
بتأكيد الصبح تكوني جاهزة تمام...عشان
نور و هي تشعر باحتراق وجهها من شدة
الحرارة تمام... تصبح على خير..
افلتها محمد و هو لايزال يراقبها حتى وصلت
نور لشقتهم قائلا بهيام و إنت من أهلي يا
نوري.
في فيلا فخمة.....
تجلس ميار فوق سريرها تبكي بحړقة
و هي تتوعد نور بأن ټنتقم منها بأبشع
طريقة.... رن هاتفها لتجيب عليه..
ميار پبكاءكنتي فين يا زفتة عمالة
ديالا بملل كنت بدور على الرقم أصله
كان ضايع مني و كلمت كريم عشان يدهولي....
ميار بصړاخ إخلصي هو إنت حتحكيلي
قصة حياتك... إبعثيلي النمرة حالا على
الواتس....
أقفلت الخط في وجه ديالا ثم رمت الهاتف
جانبا و دلفت إلى الحمام غسلت وجهها ونشفته
جيدا ثم عادت إلى الفراش لتجد رسالة
من ديالا....
الذي أرسلته لها هامسة بشړ أقسم بالله
لخليكي رجلي عشان أرحمك
يا نور و بردو مش حرحمك...العين بالعين
و السن بالسن و البادي أظلم... يابنت سعيد..
يتبع
بارت سريع مش محسوب
البارت اللي جاي حيكون كله نور و محمدليليان و أيهم متستعجلوش
دي صور عجبتني حبيت اشاركم فيها اتمنى
بس دا اللي لقيته
فستان العروس نور عقبال السناجل قولوا آمين
البارت الحادي عشر الجزء الثاني
بعد ثلاثة أيام.....
على الاريكة البيضاء الصغيرة التي تتوسط مكتب كاميليا تجلس نور في الوسط و على يمينها هبة
التي كانت تضع يدها على بطنها كعادتها
و كأنها المرأة الوحيدة الحامل في هذا
تتفحص عدة أوراق تخص إحدى المشاريع
التابعة للشركة...
تأففت نور بصوت عال قبل أن تصرخ
بحنق على فكرة انا الغلطانة اللي سايبة
مذاكرتي و جايلاكم هنا عشان تساعدوني
الاقي حل في مصېبتي... اتاريكم إنتوا في حد
ذاتكوا أكبر مصېبة...
نظرت لهبة قبل أن تكمل بسخرية واحدة
سرحانة و كأنها في عالم ثاني و كل شوية تضحك
و كأنه الشغل حيطير منها.....
قهقهت هبة على كلام نور الساخر قبل أن
تجيبها و لما انا هبلة عاوزة تاخذي رأيي ليه
يا ست العاقلين....
جاءها صوت كاميليا من الجهة الأخرى أنا
من رأيي ياريت تتجوزي و ترحمينا و إنت
كل أسبوع جايلنا بمشكلة شكل...
شهقت نور متصنعة الحزن قصدك إن انا
بتاعة مشاكل....ماشي يا كوكي متشكرة.
كاميليا بابتسامة صفراء you welcome
ياحبيبتي .
هبة بموافقة أيوا معاكي حق...يتجوزوا أحسن
على الاقل نغير جو انا بقالي كثير محضرتش فرح.
كاميليا و انا كمان...الله الولاد حيفرحوا اوي.
هبة بفرححيكون اول فرح أحضره وانا حامل .
بس بقى كفاية إنت و هي...نهاركوا أسود و مخطط بالاسود.... بقى عاوزيني
اتجوز عشان تتبسطوا إنتوا و أولادكم....
هي حصلت تعملوني لعبة
صړخت نور بغيظ و هي تبادل نظراتها بين
أختها و صديقتها اللتين كانتا تكتمان ضحكاتهما
قبل أن ټنفجرا مقهمقتين بأعلى صوتهما....
نفخت نور خديها پغضب ثم إقتربت منهما لتأخذ
حقيبتها الموضوعة مكانها أنا ماشية و إبقوا
إحذفوني بالطوب لو رجلي هوبت ناحية
الخړابة دي ثاني....
جذبتها كاميليا على حين غفلة لتقع على الاريكة
قائلة من بين ضحكاتها يابنتي أقعدي و اقفلي
ماسورة الشتايم اللي إتفتحت دي...إحنا كنا
بنهزر معاكي بس...
نور بتهكمشايفاني أسيل بنتك عشان تهزري
معايا...
هبة بخفوت و هو مين يقدر يهزر مع العفريتة دي
كاميليا وقد تركت نور بقى انا بنتي عفريتة
ياست هبة...
هبة بتأسف مزيف متزعليش مني بس
دي حقيقة الكل عارف...
كاميليا و هي تلوي شفتيها بعدم رضا عفريتة
عفريتة... بس قمر... طالعة لماماتها
حبيبة قلبي إبقي توحمي عليها .
هبة لا دي شبه باباها و فادي...آسر هو اللي
شبهك حتى عينيه نفس لون عنيكي...
إنحنت نور للأمام واضعة رأسها بين كفيها
مستندة على فخذيها لما تكملوا حصة الشبه
دي قولولي عشان انا نسيت انا أصلا جاية هنا
ليه
قاطع جلستهم دلوف شاهين للمكتب
بهيئته الساحرة و عطره النفاذ الذي
يسبقه لتجفل نور پخوف و تتراجع إلى الوراء متحاشية النظر إليه...
إبتسم شاهين حالما رأى ملامح حبيبته
السعيدة ليشير إليها أن تأتي نحوه....
ثم إنتبه لوجود هبة نور
ليضحك في
داخله على نفسه على هذه العادة السيئة التي إكتسبها ...فهو عندما تكون كاميليا في مكان ما عيناه لاترى سواها و كأنها الوحيدة الموجودة..
صباح الخير يا بنات...
هبة صباح النور...
بينما تجاهلته نور و لم ترد عليه مدعية الانشغال
بحقيبتها...
إقتربت منه كاميليا مضيقة حاجبيها بتساؤل
عما يريده لكنه فاجأها بأن أحاط كتفيها
بذراعه ليحثها على الخروج قائلا أستأذنكوا
شوية عشان عاوز كاميليا في كلمتين...
خرج بعدها مباشرة دون أن ينتظر إجابتهما
ليجد كاميليا تنظره أمام باب المكتب...
هي نور مالها متضايقة
همهم شاهين بتفكير و هو يسير بها نحو مكتبه
فهو طبعا لم تفته نظرات نور الحادة نحوه رغم
انه لم ينظر إليها سوى لثوان معدودة....
هزت كاميليا كتفيها بعدم فهم و هي تدلف داخل المصعد قائلة أصلي رخمت عليها شوية
أنا و هبة... بصراحة كثير مش شوية عشان
كده زعلت.
دلف وراءها ثم قام بالضغط على ازرار المصعد
إلتفت