الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 8 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


آخر خيط بينها و بين عمر حتي جدها الذي يد للها و يعطي لها المال بكثرة لن يعود ذاك الجد.
هي لا تعرف إن كانت ستعود من جديد للصعيد أم لا ما فعلته سوف يجعلها علكة في فم زوج ولدتها الذي لا يريد أن ير وجهها من الأساس.
على الجانب الآخر و تحديدا في منزل فؤاد القصاص كانت زوجته الثانية جالسة على المقعد حذاء زوجها تتناقش معه حول أمر خديجة و زواجها من بشار بينما كان زوجها لا يريد النقاش في الأمر

من الأساس يرفض هذه الزيجة رفضا باتا حتى و إن كان يريد أن يضحي بمكانته وسط المجتمع الذي جائه بشق الأنفس.
كان يفرك كفيه في بعضهم البعض و هو ينفث لفافة التبغ بشراهة كلمات زوجته لم تعجبه و لن يمتثل لتلك الاوامر ما حيا كانت تثرثر حتى نفذ صبره وثب من فوق مقعده و قال بحدة 
لا مش هاچوز بتي ل ولد الابالسه ديه ديه ملعوب منيهم عشان يضغطوا علي أني خابر الاعيبه و الا عيب چده ديه زين
تأففت زوجته من إصراره العجيب و تعنته الشديد 
الذي لا توجد له مبرر من وجهة نظرها ارتسمت إبتسامة مزيفة على ثغرها متسائلة بكل ما اوتيت من هدوء أعصاب قائلة
الا عيب إيه بس يا فؤاد يا حبيبي !! الموضوع و ما في إنه هو عاوز يمد العلاقات بينا للنسب مش أكتر
رد فؤاد بعصبية مفرطة قائلا
ريداني ابيع بتي إياك الله في سماه ما حصلت و لا هايحصل طول ما أني على وش الدنيا ديه
دام الصمت لعدة دقائق ثم قررت زوجة فؤاد أن تلقي بآخر حجر نرد لديها قائلة بإقتراح 
طب إيه رأيك لو نطلب احنا كمان حد من بناته لابنك خالد 
نظر لها نظرة يائسة منها و من تفكيرها العقيم بينما ردت هي بعصبية واضحة
ما هو أنت تعمل حسابك إنك مستحيل تتنازل عن عضوية المجلس لو إيه اللي حصل أنا عملت المسحتيل عشلن نوصل للمكانة دي ما تجيش أنت بعد السنين دي كلها و تقول بكل ببرودة أعصاب لأ مش هاينفع !!!
تنهد فؤاد بعمق ثم قال بنبرة هادئة عن ذي قبل 
عاوزاني اروح ل ولدي و اجل له أنا ها چوزك ! 
ديه أني مارديش اجول ك ده مع البت ها عملها مع الواد و هو بقى راچل ملو هدومه !!
كانت زوجة فؤاد تجوب الغرفة ذهابا إيابا تفكر في حلا يرضي جميع الأطراف كلما طرقت بابا اوصده زوجها في وجهها لم يعد أمامها سوى أن تتضحي بابنها ليتزوج من ابنة عائلة الدهشوري رغم تعنتها الشديد حين عرض عليها زين من قبل 
قررت أن توافق عله يوافق جلست مرة أخرى على المقعد حذاء زوجها و قالت بهدوء 
زين ابنك كان عاوز يتجوز بنت من بنات الدهشوري و أنا كنت رافضة بس بما إن مافيش قدمنا حل تاني يبقى أنا موافقة
هدر فؤاد بعصبية قائلا
هو أنت خلاص مبجاش عنيدك حل غير الچواز !!
ردت على سؤاله بسؤالا آخر قائلة
عندك أنت حل غيره ! 
ايوه بلاها منيها الدورة ديه من أساس....
قاطعته زوجته قائلة بعصبية 
لو فاهم إنك لو اتنازلت عنها المرة دي هتشوفها تاني تبقى بتحلم بشار اللي أنت بتقول عليه ولد الابالسه دا مستحيل يسبهالك عشان كدا ماعنديش أدنى استعداد إني اتنازل عن العضوية دي و لو إيه اللي حصل
تابعت حديثها قائلة 
ياريت تهدأ كدا و تعرف أني بفكر ل مصلحتك قبل أي حاجة
سيطرة تلك الأفعى على فؤاد بكلماتها المعسولة طالعها بنظرات تنم عن قلة الحيلة و تشتته في جمع حبل أفكاره تنهد ثم قال بتساؤل قائلا
ولدك رايد مين من بنات الدهشوري وچيدة و لا حسنة 
ردت بنبرة تلمؤها السخرية و هي تقول 
ملقتش إلا العرجة دي و اديها لإبني طبعا لا 
ابني عاوز حسنة
تابعت بنبرة مخټنقة من تلك الحرباء التي خطفت عقل ابنها من النظرة الأولى حين رأها في مزرعة جدها.
هي صحيح لا مستوى و لا جمال بس أنا هاعرف ازاي ارفع من مستواها و اخليها تعرف 
تتعامل مع الطبقات الاستقراطية .
ارتسمت إبتسامة ساخرة على ثغر فؤاد قائلا
خلاص وافج چدها و ناجصنا بس كيف تعلميها تبجى الطبقات
اكتفت زوجته بإبتسامة جانبية تخبره عن ثقة امرأة تعرف كيف تتحدث و متى ارتشفت قهوتها في هدوء تام تخطط كيف تحصل على أكبر قدر من الإفادة لديها إن اخبرت ابنها بموافقتها على هذه الزيجة.
في منزل والدة خديجة
كانت جالسة تستمع لإبنتها التي على ما يبدو أنها فقدت عقلها كيف يمكنها أن تخبرها بأن قلبها يميل لذاك الإبليس الم ع لون صړخت و رفضت الزيجة و لأول مرة توافق زوجها منذ فترة طويلة في قراره لم تكن تعلم خديجة ما دار داخل مكتب عمر بالمزرعة أثناء زيارتها الأخيرة ذلة لساة من والدتها كشفت لها حدث
 

انت في الصفحة 8 من 81 صفحات