رواية رائعة بقلم الكاتبة منة فوزي
السېجارة منها بقوة و لكن بهدوء وجلس مكانه مرة اخري قائلا ببرود انا هحتفظلها بيها يا حنونة
بينما شهد تنظر اليه في غيظ..
حنان جو يا شهد عزيز عليا جدا و عشان انتي تهميه اعتبري نفسك اهم واحدة هنا.. ها تحبي تعملي ايه
شهد انا عمري ما شتغلت في حتة زي دي.. ماعرفش ممكن اعمل ايه
حنان طبعا مش هينفع نبتدي بالشغل مع الزباين.. بس لو حابة ممكن نعلمك الاول وتاخدي فترة تدريب.. انما ممكن تعدي برة في الريسيبشن.. تبقي انتي و البنت اللي برة ... تساعدك لحد ما تتمكني.. الموضوع بسيط..
ضحكت حنان ضحكة صافية و قالت تصدقي ان انا كمان كنت بقول عليها كده برضه اول ما اشتغلت.. رشبشن.. هي صعبة فعلا..بس هتتعلمي.. انا يفدني و جدا واحدة حلوة زيك تبقي واجهة للمركز
تدخل جو مقاطعا باستنكار وانت لمؤاخذة عايزة و احدة حلوة في الواجهة ليه يا حنان!.. لا معلش شوفيلنا حاجة غير دي
جو مش لما تعرفي تنطقيها الاول .. و بعدين اللي اقوله يمشي وانتي تسكتي خالص
ثم استدار لحنان وقال محذرا حنان!!.. بقولك تهمني و جايبهالك عشان اطمن عليها.. متركزي كده!.. حلوة ايه وواجهة ايه!!
ضحكت حنان مرة اخري و هي تتابع الحديث ثم قالت لجو ركز انت يا حبيبي.. ده مركز تجميل للسيدات فقط... سامع يا ابو مخ ضلم سيداااات.. انا اصلي عارفاك و عارفة تفكيرك الواطي
حنان هو انت كنت ست و لا تفهم في الستات!! لما الواحدة تدخل هنا عشان عايزة تبقي جميلة و تلاقي الجمال حواليها ..تعرف انها جت المكان الصح.. وشهد بسم الله ماشاء الله عليها.. وبعدين ادي مكتبي قريب اهه و عيني هتبقي عليها وغمزت له بمعني فهمه هو..
فقالت حنان طب جميل .. دقيقة بقي هطلع اتابع حاجة انتوا معطلني عنها برغيكوا ونقاركوا وخرجت مسرعة.
جو لشهد مداعبا اي حاجة فيها استعراض لحلاوتك عايزة تزيطي فيها.. تكونيش فاكرة نفسك حلوة بجد.. دي بس حنان اللي نفسها حلوة و بتجاملك
تحت ضغط الموقف لم تصل الدعابة لشهد فقالت باستياء متشكرة .. الله يكرم اصلك يا ذوق
اما جو فقد شعر لوهله انه فقد السيطرة.. بل استمتع بترك العنان لنفسه .. استمتع بالتدقيق في ملامحها .. بلمس شعرها و بوصف جمالها وكانها حبيبته في لحظة غزل.. ولكن تراجع شهد اوقفه و استعاد بروده و سيطرته علي نفسه..
ظلت شهد صامتة مرتبكة.. عشرات الافكار تتخبط في رأسها.. القت نظرة سريعة علي جو لتجده محدقا بها.. كان يتابعها من مكانه علي الطرف الاخر من الاريكة..مما زاد من توترها فقالت في محاولة لانهاء التوتر انت تعرف حنان من زمان
جومن زمان اوي..ليه
شهد بتأكد انها ثقة يعني..
جو مؤكدا كانها انا..
شهد ولم يعجبها رده يااه اوي كده!!
دخلت حنان عليهم بابتسامتها اللطيفة وقالت طب يا حلوين.. تحبوا تتغدوا فين انا عزماكوا علي الغدا
بالفعل كانوا يجلسون ثلاثتهم في مطعم كباب.. بدأت شهد تصاب بعدوي المودة