الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم شروق خالد

انت في الصفحة 5 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


حالة صدمة و دموع نازلة في صمت بعد خمس دقايق من الي حصل دا بدأنا نستوعب الي حصل الإسعاف جت و البوليس و العساكر و أنا كنت مش قادر أشوف المنظر الډم مغرق المكان لاء و ډم مين ډم صاحبي فين صاحبي صاحبي مش موجود جسمه حتي مش موجود بعدت عن المكان و عنهم كلهم و رجلي مكنتش شيلاني قعدت علي الأرض بكل قهرتي و حزني و ميلت دماغي علي الحيطة و دموعي نازلة مغرقة وشي و لاقيت علي جالي و قعد جانبي 

علي بدموع و حزن 
بحر بدموع نازلة في صمت ماټ يا علي أحمد ماټ المۏت دخل بينا بدأنا ننقص 
علي بتماسك و دموع نازلة ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون 
بحر بعياط جامد 
علي بعياط و خده في حضنه مينفعش نضعف يا بحر يكفيه شرف المۏته دي 
بحر بعياط و قهرة نفسي أقتلهم كلهم بإيدي يا علي 
علي بدموع و صبر الصبر يا بحر المؤمن بيبان من صبره الصبر يا حبيبي 
إسلام و بيوطي علي الأرض بيجيب شنطة و قال بعياط الشنطة دي كان فيها هدية أبنه أهله حتي مش هيلحقوا يشوفوه للمرة الأخيرة كده كتير يا سيادة العميد كده كتير أوي 
العميد بدموع و صبر و حضڼ إسلام و قال ربنا يرحمه يا إسلام 
محمد بدموع و بيفتكر 
فلاش باك 
محمد تعالي معايا يا أحمد هنجيب حاجة 
أحمد هنجيب اي 
محمد و بيشده قوم بس تعالي 
محمد أفتح الباب دا 
أحمد بعقد حاجبيه و بهزار قنبلة ھتنفجر في وشي و لا اي 
محمد بهزار تفتكر إنها لو قنبلة أنا هقف جانبك 
أحمد بضحك اه يا ندل 
محمد بضحك أفتح يا عم أفتح 
أحمد فتح الباب 
الكل بفرحة Happy birthday Ahmed 
الكل و بيحضنه كل سنة و أنت طيب يا حبيبي 
باك 
محمد بعياط سبتني ليه يا أحمد !!! 
ديما جت و قالت بدموع أنت كويس 
محمد بعياط كان صاحبي المقرب كلنا قريبيين من بعض بس أحمد كنت بحبه أوي كنت بحس إنه أخويا الكبير مش صاحبي 
ديما بدموع جامد ربنا يرحمه يارب 
اليوم عدي و كأنه عدي في سنه روحنا البيت و طبعآ الخبر أنتشر في التليفزيون إن فيه هجوم حصل علي فرقة القوات الخاصة و أستشهد عسكري مضحيآ بحياته عشان حماية صحابه و الناس لاكن متذكرش اسم أحمد و دا كان طلب من العميد عشان أهله ميسمعوش أسم أحمد دلوقتي روحنا بيوتنا و طلعت من غير ما أكلم حد و دخلت أوضتي لاقيت مليكة قامت و حضنتني بدموع فضلت أعيط في حضنها و كنت بتكلم حسيت براحة و أنا بعيط و هي حضناني و كنت بتكلم مع إني متكلمتش مع ماما و لا بابا لاكن أتكلمت معاها هي فضلت تهدي فيا و تصبرني و تقولي كلام جميل أوي قلبي كان واجعني أوي بسبب الي حصل لاكن و الله بدر صفوان دا ما هسيبه و هقتله بإيدي نوعا ما حسيت بهدوء نمت من غير أي كلمة زيادة صحينا الصبح عشان الچنازة شوفت بعيني إنهيار أهله و مراته ابنه كان لسه صغير جه وقف جانبي بكل براءة و قالي عمو هو بابا فين و ماما بټعيط ليه حسيتوا بصعوبة السؤال حسيت و كأن لساني أتشل معرفتش أرد عليه نزلت لمستوي حمزة و حضنته و قولتله بابا في مكان أجمل من هنا بكتير يا حمزة و كلنا هنروحله قريب إن شاء الله 
عدي اليوم بصعوبة كبيرة و تعب نفسي و جسدي و عدي أسبوع علي مۏت أحمد أسبوع منمناش فيه كويس بسبب وجعنا لاكن بدر صفوان دا مسيره هيقع في إيدي مليكة كانت معايا في كل لحظة و مسابتنيش عدي أسبوع تاني و تالت و رابع أتعلقت بيها أوي بقيت أفرح لما بشوفها و أشتغلت في مستشفي و عملتلها الي هي عوزاه معظم وقتي بقا في المقر تقريبآ مبروحش البيت غير مرتين تلاتة في الأسبوع لاكن كل يوم لازم أروح المستشفي ليها المستشفي في الشارع الي جنبنا علطول ف مباخدش وقت الي مش فهمه بقا إني بحب سما لاكن عاوز مليكة في حياتي أنا مني لله اي الي أنا بقوله دا !!! هو فيه حد ممكن يحب أتنين !!! لا لا لا بس أنا مبحبش مليكة مليكة أنا معتبرها صديقة ليا رغم إنها مراتي و المفروض تكون أقرب الناس ليا 
إسلام رايح فين يا بحر 
بحر رايح لمليكة 
إسلام بإبتسامة خبث اممممم ملييييييكة و دا من أمتي بتروح كتير كده !!! 
بحر بتوتر عادي يعني مش مراتي و من حقي أشوفها كل شوية و أطمن عليها 
إسلام بعقد حاجبيه و بيحط إيده علي جبين بحر أنت سخن 
بحر بإستغراب و بيحط إيده علي جبينه لاء مش سخن ليه 
إسلام أصل مراتي و من حقي و أشوفها و أطمن كل دا في جملة واحدة لمليكة تبقي مش طبيعي يا بحر كمل بفرحة أنت حبتها صح 
بحر بإزدراء ريقه و بتوتر لاء و الله محبتها أنا بحب سما و هتجوزها 
إسلام بغيظ مضحك روح منك لله يا شيخ دا أنت هيبقي نهارك أزرق يوم ما تفكر تاخد الخطوة دي 
بحر بتنهد سيبك مني دلوقتي صح محمد عمل اي مع ديما 
إسلام بتنهد و إبتسامة الحب جننه يا أخويا و الله البنت ما شاء الله عليها مخلاياه طول ما هو قاعد بيفكر ازاي يوصلها و بس 
بحر بتنهد و ضحكة خفيفة اه من الحب اه 
إسلام بحر ما تراجع نفسك كده هو أنت بتحب سما بجد و لا مجرد تعلق بوجودها 
بحر بلغبطة مشاعر بقولك اي متشككنيش في نفسي اه بحبها و وسع كده من قدامي خليني أمشي بحر مشي 
إسلام بتنهد اسمك بحر و أنت بحر فعلآ عامل زي البحر و موجه ملوش أول من أخر 
في المستشفي 
مليكة زي ما قولتلك كده تاخد العلاج دا قبل الفطار و قبل الغدا و إن شاء الله تيجي يوم السبت الجاي 
الشخص ما بإبتسامة تمام شكرا 
مليكة بإبتسامة العفو أتفضل 
بحر دخل و قال صباح الخير 
مليكة بإبتسامة و فرحة و قالت صباح النور عامل اي 
بحر بإبتسامة الحمد لله بخير 
مليكة بتساؤل طب جيت ليه في حاجة و لا اي 
بحر بعقد حاجبيه أمشي طيب 
مليكة بضحك لاء مش قصدي أكيد قصدي يعني فيه حاجة جيت عشانها 
بحر بلطافة اه يعني جيت عشان أشوفك 
مليكة بإبتسامة و مشاكسة
امممممممم رجلك خدت علي المستشفي كتير يا حضرة الظابط لتكون حبتني ! 
بحر بإبتسامة ما أنا بحبك هو أنا بكرهك يعني ! أنتي أقرب حد ليا 
إحساس صعب أوي إن الي بتحبيه يكون مش بيحبك و عارفه إنه بيحب غيرك و الأصعب إنه جوزك لو مكنش جوزي كنت تعافيت من الحب الي من طرف واحد دا و ربنا يرزقني بواحد يحسسني بحبه ليا و ساعتها هبقي مش بحب في الدنيا دي كلها غيره لاكن إحساس إنه يبقي جوزك دا إحساس متمنهوش لحد لما بهزر معاه و أبان إني عادي ببقي بكدب في مظهري بهزر و بتكلم بضحك لاكن محدش حاسس پالنار الي في قلبي يمكن بحر لو مكنش جوزي كنت زماني سبت حبه دا و مفضلتش في العڈاب دا كتير و هديت و ميفرقش معايا عشان ربنا هيعوضني بواحد يحبني بجد لاكن بحر نظرآ لإنه جوزي لا عارفة أخليه يحبني و لا عارفة أشيل حبه من قلبي لإني معاه في حياته لاكن جايز القدر يبقي حاجة تانية غير تفكيري 
بحر فاضية 
مليكة اه خلاص خلصت 
بحر بإبتسامة كنت وعدتك بخروجة من قبل رمضان و مخرجنهاش 
مليكة بلطافة دا أنا أفتكرتك نسيت و الله 
بحر بإبتسامة لاء منستش بس أديكي شوفتي الظروف الي مرينا بيها طول الشهر و بعد كده العيد جه و كان كله مهمات و مكنش فيه فرصة لاكن دلوقتي فيه اهو 
مليكة و بتقلع البالطو الأبيض طب يله أنا جاهزة 
بحر يله 
كنا بنتمشي في شارع شكله جميل أوي الشارع كان عبارة عن كله شجر و في الشجر ورد باللون الفوشيا و كان صوت العصافير مالي المكان أتمنيت و لو للحظة إنه يمسك إيدي عن قصد و يقولي خليكي ماسكة إيدي أتمنتها من كل قلبي طول ما أحنا ماشين عمال نتكلم و نعيد ذكريات الطفولة و نضحك لحد ما قطع لحظتنا دي كلب منه لله عدي من جانبي بسرعة البرق خلاني أرقع صوت يسمع أخر الشارع لما صوتت بحر أتخض لإني طلعت الصويت فجأة بدون سابق إنذار مسك إيدي بسرعة و شدني ناحيته من الجنب عشان الكلب 
مليكة بخضة يالهوي اي الړعب دا !!! شكله كبير أوي 
بحر و ماسك إيديها بضحك أنتي خرمتي ودني 
مليكة و بدموع من كتر الضحك أعمل اي طيب بخاف منهم أوي 
بحر و ماسك إيديها مټخافيش أنا معاكي أهو يله نكمل 
كملنا مشي والغريبة إنه فضل ماسك إيدي مسبهاش شكرا أيها الكلب و الله إنك جيت و خضتني أمنيتي أتحققت في لحظة عقبال الأمنية الأهم الي شكلها مش هتيجي دي طبعآ كلنا عارفين إن الأمنية هي حبه ليا بس عمرنا ما نروح نقول فضلنا من الصبح لحد بليل بنلف و ناكل و نشرب و نضحك لحد ما روحنا البيت 
مليكة بإنبساط اليوم إنهارده كان تاريخي و الله 
بحر بإنبساط هنكرره تاني أكيد 
مليكة بتنهد إن شاء الله هقوم بقا أدخل الحمام و أغير عشان ھموت و أنام 
بحر ماشي 
مليكة دخلت و تليفون بحر رن و كانت سما 
بحر مسك التليفون و سكت و بعديها قال مش وقتك يا سما 
مليكة بتعب و ضحك اااااه يا ضهري يالهوي مش قادره و الله بحر لما نخرج تاني نبقي نلف بالعربية أنا ضهري أتقطم 
بحر بتنهد و إبتسامة و الله دا أنتي عيلة فافي أوي لف ٦ ٧ ٨ ساعات تعبوكي !!! دا أحنا يبنتي بنبقي شايليين أسلحة بالكيلو و
 

انت في الصفحة 5 من 40 صفحات