رواية كاملة بقلم فرح طارق
إليها..! تريد أن يعود إليها وإلى قلبها ذاك الشعور مرة أخرى شعور الأمان الدائم فور قربه بجانبها.
تهللت اساريره في سعادة وهو يستمع لكلماتها البريئة كلمات بسيطة تتكون من حرفين لا أكثر! ولكنها قادرة على إحياء قلبه وترميم چروحه من جديد.
واجابها في سعادة
حاضر.
حاضر إيه هترجع معاها..
آه يا ليان هنرجع أنا وهي وقريب بإذن الله و حقك عليا بس هقفل دلوقت وهكلمك بكرة بأمر الله.
ابتسم في سعادة لا توصف حقا..! لا يصدق ما تسمعه أذنيه ! هل هذه معشوقته ومعذبة قلبها أم شخصا آخر..!
لأ هكلمك بكرة أكيد ولو الشغل خلص بدري هبعتلك مسدج لو صاحية هكلمك بليل.
هستناك مش هنام سلام.
أغلقت معه بينما نظر سيف للهاتف وهو يتأكد من الرقم الذي كان يتحدث معه! يتأكد إن كانت بالحق ليان أم لا..! هل هذه إشارة له للرجوع ومساعدة فهد والعودة معه.
الو.
سيف احم أنا عرفت حاجة كدة.
ضيق سيف عينيه وهتف بتساؤل
حاجة ايه..
حك المتحدث رأسه وهو لا يعرف كيف يخبره بما عرفه! ولكنه شعر بضرورة الحديث وإلا سيحدث ما لا يخمد عقباه
بينما هتف سيف بقلة صبر
أخلص يا مروان إيه اللي حصل..
مايكل هو الحقيقة فيه كذا حاجة حصلت هو مخبيها عنك وأنا عرفتها بالصدفة من أخوه لما سكر ف الحفلة بتاعت النهاردة ومايكل وحور هو عايز يخلف طفل بس يكون ليه أصول مصرية وحور ف الأصل عجبته عشان كدة جابها هي.
بقولك البت دخلت دماغه يا سيف! وأنت عارف مايكل ف الأمور ده مش بيختار والسلام! ودي واحدة هيفضل معاها ع الأقل سنة كاملة!
حيد سيف بتفكيره وهو يتذكر كل ما حدث وبدأ بربط الخيوط مما يحدث حوله وهتف بجدية
حاضر يا باشا مع السلامة
أغلق سيف معه وأخذ مفاتيحه وغادر الشقة بينما على الجانب الآخر أغلق مروان معه واستدار لفهد وياسين الواقفين وهتف فهد وهو يصفق له
شك بأنك مش مروان..
عدل مهاب من ياقة قميصه وهتف بفخر
عيب عليك المهم هنعمل ايه ف مروان ده..
أنهى حديثه وأشار للشاب المستلقي على الفراش وينام بعمق شديد ف هو من أحد رجال مايكل واستمع ياسين لحديثهم وفكروا بتلك الخطة.
لما سيف يجي ونتأكد من انضمامه لينا وقتها هنقوله وهو هيعرف يطلعه من هنا.
ولو معرفش.. مش أمان يتساب لوحده!
هو الموضوع مش ف إنه يخرج! هو الموضوع كلوا بأنه يقابل سيف قبل ما احنا نشوفه!
فهد بتأييد لحديث ياسين
أيوة ف هو هيفضل هنا لحد ما سيف يجي ويكلمني بعدها مش هنطلعه أصلا.!
ازاي!
فهد بتهكم
هو ايه اللي ازاي.. إحنا عايزين نقبض عليهم!
نقابل سيف ونقرر بس المهم سيف دلوقت ومروان صدقني مش هياخد غلوة معانا مروان لو فاق دلوقت وخرج من هنا ولا هيفتكر أي حاجة حصلت معاه وهيفكر نفسه سكر وجه مع واحدة!
مهاب بحماس لما جاء بخاطره
أنا عرفت هنعمل ايه وكمان عشان كاميرات المراقبة مروان كان ماشي ساند على ياسين ف هنقول إنه سكر أوي ومكنش حاسس بشيء ف خدناه يريح ف اوضتنا واحنا شابين ومصريين بنقضي عطلة ف عادي وكمان هيكون شيء كويس إننا نتصاحب عليه.
ياسين بإعجاب
حلو ده ومضمون جدا.
نظر فهد لهاتفه وابتسم ونظر للاثنان قائلا
سيف بيتصل.
هو عرف رقمك الدولي منين..
سيبته عنده قبل ما أمشي.
أجابه فهد وطلب منه سيف أن يقابله بمكان وسيرسل له اللوكيشن الخاص بالمكان..
غادر فهد لمقابلة سيف بينما جلس مهاب وياسين بانتظار أن يفيق مروان ليخبروه بتلك الكذبة التي اختلقوها..
في المكان الذي اتفق عليه فهد وسيف..
نزل سيف من سيارته واتجه ناحية فهد الواقف بانتظاره وابتسم له بتهكم واقترب منه وهتف بسخرية
لأ عجبني تفكيرك يا فهد!
نفث فهد سيجارته وألقى بها ارضا وهو يعتدل بوقفته بعدما كان يستند على سيارته وابتسم له في ثقة قائلا
غيرت رأيك ولا ايه..
قهقه سيف بتهكم وهو يحرك رأسه ونظر لفهد وهتف بجدية
إيه خطتك.. بس قبلها هستفاد إيه ف مقابل إني أساعدك.. وقبل الاتنين أنت هتستفاد إيه يا فهد! على حد علمي وقولك ليا بأنك مش محتاج مساعدتي!
اقترب منه فهد وأشار لصدر سيف ناحية قلبه واردف بسخرية
السنين علمتني أشوف القلب وأعرف هو يكونلي إيه من نظرة أعرف إذا كنت عدو ولا صاحب..
نظر له وأكمل وعينيه عالقة بداخل أعين سيف
ولا أخ..!
إيه مخططك
ابتسم فهد وشرع بأخبار سيف بالخطة التي وضعت مسبقا ولم يغفل عن أخباره بأمر مروان..
بعد ساعات في غرفة حور نهضت من على الفراش بثقل وهي تفرك عينيها بنعاس شديد وفتحت الباب وجدت فهد ينظر حوله بتوتر ودلف للغرفة سريعا وهو يغلق الباب..
خلع فهد تلك الكوفية التي يضعها حول رقبته يداري بها نصف ملامحه ونظر لحور الواقفة أمامه والتي كان يحاصرها خلف الباب بيديه ف هو دلف سريعا واغلق الباب وهو يضعها خلفه ويضع يده على خوفا من صړاخها وهي واضحا عليها آثار النعاس..
التمعت عينيه بشغف وهو يزيل يده من على وعينيه تجول حول ملامح وجهها
انتبهت حور لوضعهم ا وهو يقترب منها برأسه ف علمت ما يجول بخاطره وابتعدت عنه وهي تحمحم بتوتر..
زفر فهد بحنق مما فعلته ف قد كان على وشك تقبيلها للتو! هل عليها إبعاده الآن!
فيه حاجة.. جاي ليه وكمان ف الوقت ده!
اردف فهد وعينيه تضيق وتسود لونها بغيرة
ومايكل مش بيجي ف الوقت ده!
ابتسمت حور وبدأت باللعب على أوتار غضبه وهتفت بمكر أنثوي
متنساش إننا هنتجوز بعد شهرين!
وحياة أمك!
حركت كتفيها ببراءة بينما اقترب منها فهد وهتف بحدة
شيلي الهبل ده من دماغك مفهوم! أنا جاي دلوقت أعرفك الخطة اللي هنمشي عليها الأيام الجاية وخاصة معاد التسليم بعد ٣ أيام بالظبط مبقاش فيه وقت ولازم نرتب كل
حاجة.
ابتعدت حور عنه وجلست على الفراش ومدت يدها للثلاجة الصغيرة الموضوعة بجانبه وجاءت بزجاجة المياه من داخلها واحضرت الكوب وهي تضع المياه بداخله..
شربت حور بعض المياه وهتفت وهي لازالت تحمل الكوب
إيه الخطة..
قال كلمتها وشرعت بشرب المياه مرة أخرى بينما لازال فهد واقفا في صدمة من شخصيتها..!
اقترب منها فهد وهتف بقلق
حور انت كويسة..
ابتسمت حور في تهكم وهي تجيبه بسخرية
يهمك.. وبتسأل ليه اصلا .
نهضت من مكانها و وقفت أمامه وعقدت ذراعيها أمام صدرها
متقلقش يا فهد بيه أنا بخير وكويسة جدا وقولي الخطة سمعاك أهو ومتقلقش بردوا هنفذها لأني عايزة أرجع لأهلي وأكون وسطهم وعمري ما اتمنيت للحظة أكون هنا ولا تخيلت حتى.
اقترب فهد منها وهو يحاول إزالة كل شيء بداخله من غيرة وڠضب وحاول أن يخرج هدوئه معها تلك المرة ف هو يعلم أنها لن تخرج ما بداخلها لطالما كان هو بنفس عنجهيته معها..!
مالك يا حور.. بتفكري ف إيه طيب حابة ايه دلوقت..
حابة دلوقت وبفكر ف إنك تقول اللي جيت عشانه يا فهد علشان أنام وبس.
كاد أن يتحدث ولكنها قاطعته قائلة بنبرة ساخرة من حزنها وعينيها خانتها والدموع تتجمع بداخلهما
اللي بتحاول تعمله دلوقت كان المفروض يتعمل قبل يا فهد! مالك وايه جواك والكلام ده كان المفروض ف أول مرة شوفتني فيها..! أو ع الأقل كان آخر مرة كنت فيها هنا و شوفت اڼهياري فعلا اللي كنت بحاول على قد ما اقدر اداريه وكنت شايف إني بكابر وبحاول اداريه وبرغم كدة مقولتش معلش حتى وبقيت تزعق وتتعصب وكأن أنا الشخص الجاني مش المجني عليه!
مسحت تلك الدمعة التي خانتها واردفت بنبرة جامدة
لو سمحت قول اللي عندك واتفضل علشان أنام لأن حقيقي اليوم كان تقيل أوي عليا ومحتاجة أنام وبس..
فهد بندم
أنا اس..
قاطعته حور وهي تحرك كتفيها بعدم مبالاة
آسف على ايه.. مفيش شيء تتأسف عليه لأنك مش مجبور تقول معلش اصلا..! بس بردوا مش من داخلك بأنك تزعق على إن مايكل دخل هنا أو لأ أو إيه بيحصل بينا..! لأني أصلا لو بإيدي كنت قټلت مايكل ده! ف لو سمحت قول اللي عندك واتفضل يا إما تخرج دلوقت وتكلمني بكرة لأن دلوقت مصدعة أوي يا فهد.
طيب أنا هسيبك دلوقت وهحاول ادخلك بكرة اتفقنا..
تمام.
قالت جملتها وهي تتجه للفراش مرة أخرى وتستلقي عليه ف هي تشعر بالتعب حقا وتشعر وكأن ېخونها وغير قادر على تحملها..! بينما وقف فهد مكانه بقلق عليها يخشى الرحيل وبالوقت ذاته يخشى البقاء خوفا من قدوم أحد..!
لعڼ قلة حيلته حتى بأن يجعلها تطمئن وغادر الغرفة بينمها أغمضت حور عينيها وانهمرت دموعها فور استماعها لصوت إغلاق الباب .
الفصل_الثاني_عشر
.
سقط قلبه بين قدميه وهو يحاول آفاقتها ولكن لا حياة لها..تحسس جبينها و وجد حرارتها مرتفعة بكثرة ف ابتعد عنها بهلع وخوف من إصابتها مكروه ما وخرج من الغرفة و وجد سيف يقف بانتظاره وهتف بحدة
سيف احضر الطبيب الآن هيا سيف لا تظل واقفا مكانك..!
سيف وهو يحاول معرفة ما يحدث
حصل حاجة..
لا أعلم ولكن حرارتها مرتفعة للغاية ولا تجيبني! هيا سيف لا تقف كثيرا .!
تركه سيف وذهب ليهاتف الطبيب وقلبه ينبض پخوف على تلك المسكينة التي وقعت بين براثن مايكل.
هاتف الطبيب وانتظر ليأتي وبوقت انتظاره هاتف فهد وأخبره بما حدث وأغلق معه و هو يرى الطبيب جاء مهرولا فور أوامره..
دلف الطبيب للغرفة وقام بعمله وبعد وقت قد علق بعض المحاليل لحور و وقف ليحادث مايكل قائلا بعملية
من الواضح أنها لا تأكل منذ أيام وغير ذلك حالتها النفسية غير مؤهلة لأي شيء وذلك أثر على حالتها الصحية أنا علقت لها محلول حديد وارجو أن تأكل أكثر من ذلك وفعل أشياء تساعد على تحسن نفسيتها للتقدم بصحتها أكثر من ذلك وهذا قرص خافض للحرارة حينما تفيق تتناوله و وضعت لها حقنة خافضة للحرارة بالمحلول.
نظر مايكل لحور بقلق و وجهها الشاحب والذي يميل للون الأصفر وشفتيها البيضاء بشدة ونظر للطبيب مرة أخرى متسائلا
هل ستكون بخير إذا..
لا تقلق ستتعافى ولكن يجب عليك الإهتمام لذلك.
غادر الطبيب ونظر مايكل لسيف قائلا بنبرة مټألمة
سأبقى معها سيف لن اقدر على تركها وحدها..! أشعر وكأنني السبب بما حدث لها !
اقترب منه سيف وهتف بتفهم
متقلقش هي بخير وهتفوق وتبقى أفضل بأمر الله وأنا هشوف الشغل واظبط للحفلة متشلش هم.
ابتسم له مايكل ولازال عقله مع حوريته وتركه سيف وغادر ليخبر فهد بما حدث ولكنه وقف بالخارج وهو يستمع صوت مايكل وهو يحادث حوريته بندم..
حوريتي أعلم انك تريدين ترك والعودة لوطنك ومنزلك وعائلتك ولكني لن أقدر على