رواية كاملة بقلم نسمة عبد السلام
للصين وهيوصل بعد يومين وفي خلال الاسبوع الجاي الخامات هتبقى
جاهزه الصفقه دي نقله كبيره
وانا عامل حسابي على كدا اهم حاجه السريه انت عارف أن احنا اتنازلنا عن المنافسه دي اخر فرصه لينا في السوق
انا عارف علشان كدا الموظفين نفسهم مش عارفين حاجة لأن الخائڼ من عندنا من هنا
منا عارف وقريب هعرفه متقلقش
طيب هروح انا اشوف شغلى عن اذنك
وقعد يحيي يكمل شغله
في مكان ما
بتظهر نادين في مكان
عاوز اي مش احنا نهينا كل حاجه وخدت
فلوسك
واللي يكون جايبلك خبر بمليون جنيه تعملى معاه اي
والله على حسب الخبر دا فيه اي
البت طلعت اخت الواد من أبوه وامها مقتوله
انهى بت
اللي انتى جبتيها من يومين وانا عملت تحرياتي عنها مش معقول اعيش بت معايا من غير ماعرف هى مين واصلها اي قدري كانت مزقوقه عليا
انتى ناويه متلعبيش بيها
لا سيبها لبعدين هنحتاجها لصفنا وكمان الواد ميعرفش انها أخته ولا يعرف أنه عنده اخت وكمان ابوها شغال معايا وهوا اللي مديهالى اشغلها
بس لو الواد عرف انها أخته هيحارب لحد مياخدها
تمام
عند يحيي كان بيكلم الظابط صاحبه يحكيله اللي حصل
انا ممكن اساعدكوا انكوا تقبضوا على المجرمين دول
ازاي
هقولك
عند يحيي كان بيكلم
الظابط صاحبه يحكيله اللي حصل
انا ممكن اساعدكوا انكوا تقبضوا على المجرمين دول
ازاي
هقولك
وبدأ يشرحله الخطه اللي عاوز يقبض بيها عالمجرمين دول أو المتسولين في وجهة نظره
ماشي انا هعرض الموضوع دا على سيادة اللواء وهرد عليك
ماشي ربنا معاك
وقفل معاه ويحيي بيتوعد ليهم بالكثير وافتكر نور وهي في المستشفى وكلامها على أبوه
ودا اكدله أنه لسه عايش وقرر أنه ينتقم منه علي كل اللي بيعمله فيهم هوا وأخواته
قلبي حاسس ان في سر وكبير اوووي ورا حكايه ابويا ويحيي في حاجه بتربطهم سوا التلاته مثلث واحد ولازم اعرف اي اللي وراهم بالظبط
انت جيت يا يحيي
ماما انتى لسه صاحيه
قلقانه عليك يا ضنايا كفايه اللي حصلنا وبيحصلنا
متقلقيش يا امي قريب اوووي هنهى المواضيع دي وهنعيش مرتاحين متقلقيش
ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا ابني يارب قلبي راضي عنك دائما
تسلمى يا امي دعواتك دي اللي بتخليني واقف دائما على رجلى تسلميلي يا اجمل واحن ام في الدنيا
لا انا جايب اكل متشغليش بالك وادخلى انتى نامي وكفايه سهر عليكي علشان متتعبيش
ماشي يا حبيبي تصبح على خير
دماغه ھتنفجر من التفكير حاسس نفسه في قصه أو روايه مش راضيه تخلص رغم صغر سنه إلا أنه اتعرض لحاجات كتير في حياته لو انسان كبير مش هيستحملها كفايه انك تحس ان اللي المفروض يبقى سندك ضدك الاب لازم يكون سند مش عدو لنجاح ابنه
الدوامه دي مش راضيه تنتهى بقى انا تعبت
في الوقت دا جاله تليفون من الظابط صاحبه
اي قبضت عليهم
بجد!
عند يحيي الكبير كان قاعد بيفكر في حل يخلصه من كل العقبات اللي موجوده حواليه عاوز يعيش بقى كفايه كدا وكفايه تأخير عن حلم حياته
وجاله التليفون اللي كان مستنيه
اي
اتقبض عليهم يا باشا متلبسين قضيه سقع هتكلفهم يجي ٢٥سنه تأبيده يعني
عفارم عليك انا جايلك حالا
قفل معاه وابتسم بشړ
والله ووقعتوا خلاص الحكايه قربت تخلص والدنيا هتخلص منكوا ومن شركوا
يحيي الكبير خرج من البيت ولقى يحيي الصغير خارج من شقته
رايح فين
اصل نادين وحسن اتقبض عليهم وكنت رايح هناك عاوز اشوف حسن
وانا كمان تعالي معايا يلا
الاتنين نزلوا وراحوا المكان المسجونين فيه والظابط قابلهم ويحيي الصغير عرف أن يحيي الكبير اللي كان مدبر كل دا علشان يوقعهم وفرح جدا أنه خلاص مفيش متاعب تاني
بس جاء خبر غير صار بالمره
بس للاسف احنا معرفناش نمسك الرأس الكبيره ودي أن شاء الله دورها قرب هوا هرب بس هتعرف نجيبه متقلقوش هوا دلوقتي بقى لوحده ويحاول يهرب برا البلد بس احنا مراقبين كل المطارات وكل المواني ومش هيعرف يهرب
طيب متعرفوش مين دا
طارق الحسيني المنافس الأكبر
للشركه بتاعتكم طبعا عارفين أنه طول عمره مشيو شمال وبيتاجر في الاعضاء والمخډرات واحنا مراقبينه من زمان ومراقبتنا الفتره الاخيره لنادين هى اللي وصلتنا ليه وعرفنا وقتها أنه بيشتغل على تقيل وكان معاه حسن ونادين بس نادين كانت اقرب حد ليه وكانوا تقريبا بيحبوا بعض ودا اللي كان مسهل مهمتنا في القبض عليهم
ازاي
لان كان في علاقه غير مشروعه بينهم واحنا كنا مراقبينها وكمان كانوا بيتقابلوا في بيتها واحنا عرفنا ندخله ونحط كاميرات فيه ودا عن طريق الشغاله اللي عندها
يااااه للدرجادي اختى طلعت بالقذاره دي
للاسف
وبص ليحيي الصغير اللي كان مذهول من كل اللي اتقال وكل اللي بيحصل حواليه
جهز نفسك يا بطل علشان انا كلمت سيادة اللواء ووافق عالخطه دي بس خلي بالك من نفسك
متقلقش
معاك رجاله
يلا عن اذنكوا هروح اشوف شغلي
مع السلامه
يحيي الكبير كان واقف مش عارف يتكلم من الخذلان دي أخته ولا العاړ ولا القرف اللي سمعه دا للدرجادي القذاره بقتش في النفوس بس لا دي اتحولت لحاجات تانيه افظع
انا عارف انك تعبان من اللي سمعته وعارف أن اللي حصل كله مش بايدك وكمان مش بايدي اطلع
الاقي ابويا مچرم
لي مكنتش انت ابويا كان زمانى عايش في سلام نفسي دلوقتي مش عايش تحت ټهديد السلاح
!ومن مين من ابويا اللي المفروض يبقى ابويا
لي انت متجوزتش امى وكنا عيشنا حياتنا سعدا لي
يحيي مش عارف يرد عليه مش عارف يقوله أن هوا اصلا اللي كان بيحب أمه وعاوز يتجوزها مش عاوز يقوله قد اي أبوه أنانى ومفكرش غير في نفسه وطمعه بس
للاسف يا يحيي مش احنا اللي بنختار اقدارنا بايدنا للاسف ربنا بيبقى مقدرلنا كل دا وبيبقى محدد لكل واحد مصيره وحياته من اول ميلاده فيا حبيبي متقولش كلمه لي دي علشان دا بيبقى اعتراض على اقدار الله واحنا لازم نقول بس الحمد لله على كل شىء أن مش عارف ربنا عوضه فين وكرمه ولطفه فين
ونعم بالله
انا عاوز اشوف حسن
لي
عاوز اساله عمل فينا كدا لي وعمل كل دا لي لو علشان الفلوس فاحنا كان معانا اللي يعيشنا سعدا بس هوا اللي ضيعنا وضيع كل حاجه
يحيي اتوتر وخاف لحسن يقول ليحيي على حبه لامه
طيب أهدى وبعدين
لا دلوقتي حالا
ودخل الظابط وطلب منه يقابله وطبعا الظابط وافق
وجاب حسن
اللي كان شكله مبهدل اثر الضړب اللي خده
يحيي وقف قصاده
انا هسالك سؤال واحد وتجاوبني
انت لي عملت كل دا رغم أن امى كانت بتحبك وعائشه معاك وراضيه لى رمتنا لي ذلتها وجبت عليها واحده من الشارع جردتك من كل حاجه لي عملت كل دا لي اتجوزتها اصلا من الاول طالما كنت هتعمل فيها كدا
انت ساكت لي جاوبني
حسن بصله وضحك بصوت عالى ضحكه شريره كان بيشوفها في افلام العربي بس
هقولك انا عملت لى كل دا
بص ليحيي الكبير
اقوله انا عملت لي كل دا
حسن اسكت متضيعش اخر ذره حب عنده ليك اسكت
لا انا هتكلم هى كدا كدا خربانه
انا هقولك يا يحيي انا عملت كل دا لي
علشان دا وشاور علي يحيي
ميتهناش في حياته
ازاي
اصله كان بيحب امك زمان
وفضل يضحك
وانا اتقدمتلها واوهمتها انى بحبها واتجوزتها وخدتها
على مصر هههههههههه منكرش انى كنت بعاملها حلو بس دا لحد ما عرفت أن يحيي مراته ماټت
وانا قابلت احلام وحبيتها وطبعا هي قامت بالواجب وصاحبت امك علشان تلاقيلي سبب اطلقها خليتها تهمل في نفسها وكل حاجه لحد ما جه الوقت اللي اتجوزت فيه احلام وانت عارف الباقى ها حاجه تاني
اه وفي حاجه كمان انا مكنتش عارف خالص أنهم هيتقابلوا تاني وبرضو استغربت ازاي يحيي منتهزش الفرصه واتجوزها
لي يا يحيي متجوزتهاش
يحيي الكبير رد عليهعلشان انا مش خاېن زيك
يحيي كان واقف مصډوم يعني هوا وأخواته وأمه كانوا ضحيه لعبه وكره دا كان نصيبهم من الحياه أنهم يقابلوا اي زي دا
يحيي قرب منه
يحيي انت عارف اني بحبكوا وعملت كل حاجه علشان ابقى جنبكوا ومعاكوا
انا عرفت دلوقتي حنيتك وطيبتك دي كانت لي
اي اللي بتقوله دا يا يحيي
استني علشان امى صح علشان تكسب قلبها اللي ضاع منك زمان صح انت لي كدبت عليا لي
مكنتش عاوزكوا ابعدوا عنى انا بعتبرك ابني مش اي حد علشان كدا حافظت على علاقتنا دي نضيفه وعمري ما اتعديت حدودي مع امك وهى كانت معايا في كل خطوه في الخطه دي
اي !امى!
ايوا يا يحيي انا كنت يساعده علشان ينتقم منهم
كان صوت فريده وكلهم انصدموا لما شافوها
وجاءت لحظه المواجهه الاخيره
يحيي كان مصډوم لما عرف أن أمه كانت بتساعد يحيي في دائره الاڼتقام دى
انتى يا امى طيب ازاي متقوليليش
فريده سكتت وقربت من حسن اللي اول مره يشوفها ويحس انها قويه كدا اول
مره يشوف فريده واقفه قدامه وبتحدي كان على طول بيحب يشوفها مذلوله
لكن دلوقتي هوا اللي مذلول قدامها بعد ما عرف انها السبب في كل اللي حصله دا
شوفت الدنيا ضيقه ازاي ولفت السنين
ودارت وجه الوقت اللي انتقم فيه منك شوفت أن الفلوس مش كل حاجه وانك تعيش نضيف وبكرامتك احسن مليون مره انك تحارب علشان الفلوس تصدق انا بعد ما عرفت اللي انت بتعمله انا بقيت استحقر نفسي اووي انى عشت معاك وبقيت اكره كل لحظه حسيت انى بحبك فيها وکرهت اكتر جسمي اللي كنت بتلمسه وكنت ببقى فرحانه أن جوايا حته منك دلوقتي زعلانه على كل لحظه قضيتها
معاك تحت سقف واحد بس تعرف انك اديتنى نعمه كبيره اووي انت نفسك رميتها زمان ومكنتش عارف قيمتها اكيد عارف هم مين
يحيي ونور وفارس اللي رميتني بيعهم في عز الشتا والبرد واللي ساعدنى لما كنت بمۏت صحبك صحبك اللي انت بتكرهه واللى انت خدتني منه زمان لفت الايام
وقدر ربنا هوا اللي حصل بجد انا بكره نفسي اووي بسببك
حاربت أهلى وروحت معاك على مصر منعتني انى تشوفهم عملت كل حاجه تخليني اكرهك بس انا كنت هبله ومتمسكه بيك بس الحمد لله أن ربنا نجانى منك ومن شرك واحلام خدتلى حقى بطريقه غير مباشره لما رمتك في الشارع وذلتك وانتوا الاتنين خدتوا جزاكوا وهي اټقتلت وانت اترميت بقيت تدور تنصب على ابنك وصاحبك تهدده وناخد منه فلوس متعرفش أن كل دا كان فخ علشان تقع يا حرام
يحيي الكبير كان
واقف مصډوم من الكلام اللي هي بتقوله كان عاوز يمسك حسن ويحكم عليه بالاعډام ويموته بايده أنه جرحها بالشكل دا وكسرها وكسر قلبها