الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 64 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


أصبحا بالشقة ف وقفت في الريسبشن تهتز من الداخل وعيناها تتأرجح معا خطواته القادمه إليها بهدؤئه القاټل
قوليلي يا رؤيه
هانم هو أنت شيفاني ايه!
بلعت لعابها برهبه
مش فاهمه قصدك
أومأ برأسه مكررا ذات السؤال
شيفاني ايه راجل والا واحده لمؤاخذه
بللت شفتاها بلعوبها قائلة بربكة
شيفاك راجل طبعا 
تقوصت عيناه بحنق وحتجزا شعرها بين أصابعه بشراسة 

وأدم أنا راجل بتكسري كلامي ليه لاء وكمان بتخرجي من ورايا كنتي في أنهي داهيه!!
أمسكت بيده محاوله التملص بحجابها وهي تبكي بترجي
والله العظيم كنت عند ماما كانت وحشاني ولما كلمتها قالتلي أن بابا تعبان ولزم أشوفه عشان كده روحتلهموالله العظيم هو ده اللي حصل 
ومتصلتيش عليا ليهتاخدي أذني!
طبعا رؤيه هانم كبرت دماغها وقالت أستغفله
هو دريان بحاجة
لاء والله العظيم م كده خالصأنا أصلا مفكرتش في حاجه غير أني أشوف بابا وأطمن عليه أ
أقسملك بالله يا جبران أن ده اللي حصل
شعرا بها تتألم أسفل يداه فبتعدا عنها وضړب 
الجدار بقبضته بحنق 
أنت عايزه تجننينييعني أنا سايب شغلي و دنيتي وقاعد معا ساعتك هنا وبدادي فيكي ولا اللي عايش معا طفلهوكل ده عشان مسئوله مني وخاېف عليكيو أنت والا همك كسرتي كلامي وخرجتي وعملتي اللي في دماغك وأنا بالنسبالك عادي أولع أو أغور في ستين داهية مش مهم عندك مش كده
ردت علي حديثة بعناق علق لسانه_شعرا بها تجذبه إليها بقوة وكأنها تحاول الدخول داخلهوسط شهقاتها البارزه بصوتها الحزين
لاء مهم لأني فعلا مبقاش ليا غيرك يا جبران _بابا مقبلش أعتذاري وضړبني وطردني من الشقة وحدفني علي السلم زي ما بيحدفة الزباله
ضړبك
سألها بصوت يسبق العاصفةفأجبته باكية
أيوة ضړبني بس أنا مش زعلانه منه هو مضايق من جوازنا وأنا كان نفسي يسامحني بدل ما يضربني ويطردني بس أكيد معا الوقت هينسا وقلبه هيصفالي 
تنهدا صدره بحنقمحاولا أخفائه وبتعدا عنهاقائلا
أخفي من وشه النهارده عشان العفريت بتتنطط قدام عينياه ومش عايز اكمل عليكي
تراجعت خطوة للوراء بقلقوحاولت تجفيف دموعها اثناء قولها المرتبك
حاضر هدخل ومش هتشوفني النهارده بس قبل ما أمشي عايزك تقبل أعتذاري أنا أسفه يا جبران والله العظيم مكان قصدي أزعلك مني
قولتلك أخفي من وشي السعادي الله يهديكي أنا ماسك نفسي بالعافية ياله أخفي
نظراته ذات البحه المنخفضه جعلتها تتراجع أكثر ومن دون أدني أعتراض و ذهبت لحجرتها
أما جبران فصاره ذهبا و أيابا عدت مرات وهو يفرك شعره بحنقا جامح ينهش بخليه قائلا
ماشي يا محمود بقي بتمد أيدك عليها 
تمام حسابك معايا
مبقاش جبران المغازي أن مدفعتك التمن غالي 
و أنت يا رؤيه شكل كده العطف خلكي تاخدي عليا وتكسري كلامي تمام أوي كده أستحملي بقا اللي جاي
ظلا يتحدث معا ذاتهحتي لمعت عيناه بشكوذهب إلي حجرتها وفتح الباب فنهضت پخوف من فوق الفراشفتقرب منها قائلا بأمر
أقلعي
برقت عيناها پخوف
ليه
من غير أسئله أقلعي ياله
أرتجفت خائفه
بس فاهمني عايزني اقلع ليه
أدرك مغزاها ف نفخ الهواء بنرفزه 
متخفيش يا رؤيه هانم أنا مش عاشق ولهان لساعتك وطالب منك القربأنا لو عايزك هقلعك غصبن عنكمش لسه هطلب منك!
تنهدت بذات الخۏف
أومال عايزني اقلع ليه
قرك لحيته بټعنف
عشان أشوف ضهر ساعتك لا يكون جراله حاجة من الضړب أو الوقعه ع السلم
لمحت بعيناه الخۏف عليها فستجابة سريعا لطلبهوأمسكت بطرف ثوبها وحاولت نزعهواصبحت أمامه بثيابها الداخلية السوداءوأستدارت وأعطته ظهرهاالذي فور أن رئه تجحظت عيناه بشراسة وقبضة علي أصابعه كأنه يفرغ مخزون غضبه بتلك الحركةفكان ظهرها مكسوه بالډماء و الندبات فوضع يده يتحسس جبينه بحنق محاولا الهدؤ و لو قليلا
ساكت ليه ضهري في حاجة
نتهد بنفي حتي لا يخيفها
لاء تمام
بس عايز يتعاد عليه الكريم عشان الچروح التهبت من البتاع اللي أنتي لبساه ده
علمت أنه يقصد حمالة الصدر فأخفضت نظرها بحرج
حاضر هقلعهبس أنت لف وشك الناحية التانيه
تمام
أستدار للوراءاما هي فنزعت حمالة الصدر وحذفتها علي الطاولةوأمسكت بغطاء خفيف خبئة به جسدها من الأمام وجلست علي الفراش قائلة بخجلا
أنا خلصت تقدر تلف
أستدار لها ورئها تجلسفاحضر شنطة الدواءوأتجه وجلس خلفهاوبدأ بمسح دمائها بالقطن والتطير بالمعقممن ثم بدأ بوضع الكريموطول تلك المده كانت تكتم صوت تألمها لكي لا تثير غضبه عليها حتي لا يثور وفور أن أنتهي نهض وذهب للخزانه وأحضر منامه زهريه برابطة عنقوأقتربا منها واعطاها اياها قائلا بجدية
البسي ديه ونامي شوية ولما تصحي لينا كلام
تاني معا بعض
تحرك ليذهب فوجدها تمسك بيده قائلة بحزن
حقك عليا سامحنيأوعدك أني مش هعمل حاجه تضايقك مني تاني
تنهد بالامبالاه وسحب يده وغادر دون أن يعطيها جوابافرتجفت محاوله كبت قطراتها المعذبة بأنين النبضاتوأرتدت منامتها ومددت جسدها علي الفراشوبدأت بسقي الوساده من مياة عيناها البائسه
يتبع
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
مرتاحه في نومك 
مرتاحه 
أجابته بهدؤ اليوم التالي فتحت عيناها الشمسية علي وسامته المغمغه برجوليه فكان يقف بجوار الشرفة تحتويه أشعة الشمس الذهبيه التي ذادت طلته فخامة فكان يرتدي قميص بنصف كوم لونه أوفويت وبنطال أبيض وكوتش بذات الون وشعره الأسود متناسق بلمعته البارزه ويمسك بيده هاتفه فقد أغلق الهاتف للتو فقد كان يجري
مكالمة 
ونظرا لها قائلا حينما لمح أستيقاظها 
كويس أنك صحيتي قبل ما خرج عشان أغيرلك
علي الچرح 
أنت هتخرج وتسابني لوحدي 
احضر الدواء وجلس 
مش هتاخر كلها ساعتين وأرجعلك 
ساعتين طب هعمل ايه وأنت مش موجود 
عنديك التلفزيون أتفرجي عليه هيسليكي 
أومأت برأسها فأكمل حديثة قائلا 
طول م أنا بره الشقة مش عايزك تقومي من مكانك و إلا تقربي من المطبخ نهائي ولو علي فطارك ه جيب هولك هو والعصير 
حاضر 
أنتهي من مداوتها والبسها منامتها من جديد ونهض من خلفها وضب الدواء وبعد دقائق أعدلها الفطور المكون من كأس عصير الفراولة ومعه بعض قطع الجبن والذبده والمريبه وشرائح التوست و ضع الصينيه علي الطاولة بجوارها 
افطري وأشربي العصير كله أنا مش هغيب زي
ما قولتلك 
تنهدت بإبتسامة يأسه 
حاضر يا جبران هنفذ الأوامر 
فرك لحيته بأستنكار 
ديه مش أوامر دي طلبات عشان صحتك تتحسن 
وحاجة كمان خدي التلفون ده خليه معاكي أنا مسجلك رقمي عليه عشان لو حسيتي بأي تعب تتصلي عليا فورا عليا أنا بس ع لله تتصلي علي أي حد تاني اظن كلامي واضح 
أعطاها الهاتف وذهب من الشقة أما رؤيه فأمسكت بكأس العصير وتناولته من رشفة صغيرة ف هي لم تحبه يوما ف أغمضت عيناها لبرها محاولة بلعه كانت ستتركه لكنها تذكرت أن جبران من أعده لها خصيصا ومن أجل تعبه تناولته وبعد دقائق من أنتهائها وضعت الكوب علي الطاولة وتذكرت والدتها فكم كانت تشتاق لها كثيرا ف نظرت بحيرة للجوال وتذكرت تحذير جبران لها لكن شوقها لوالدتها كان أقوي بكثير وقالت بربكه 
وفيها ايه لما أكلم ماما أنا مش هعمل حاجه غلط 
حملت الجوال واتصلت علي والدتها التي أجابة بعد ثواني 
الو مين معايا !
اجابتها بدموع الشوق 
ماما أنا رؤيه وحشتيني أوي يا حبيبتي 
بادلتها الأم الشوق اكثر قائلة بحزن 
رؤيه عامله ايه ياقلبي أنت اللي وحشاني أوي طمنيني عليكي 
تنهدت بإبتسامة 
أنا الحمدلله كويسه طمنيني عليكي أنت وعلي بابا 
شهقت الأم باكية 
أبوكي تعبان أوي يا رؤيه من يوم اللي حصل وهو مش طايق نفسه وأعصابة بايظه واليومين دول تعب وبقاله يومين مبيقومش من علي السرير غير لو هيدخل الحمام أنا خاېفه لا ېموت يا بنتي 
شقت الكلمة صدرها پخوف 
لاء بعد الشړ متقوليش كده يا ماما 
تعالي يا رؤيه وأتكلمي معا أنا متاكده أنك وحشتيه أوي وأول ما يشوفك هيخف ويرجع زي الحصان 
أنت علاج أبوكي تعالي شوفيه لو نص ساعة بس عشان خاطري يابنتي 
حاضر يا ماما جيالكم معا السلامه اغلقت الجوال وهي بحيرة من أمرها فلن تكن تمتلك خيارا أخر لتنجي والدها لذلك نهضت وأرتدت ثوب أسود وحجاب أبيض وشوذ أسود وبدأت بالبحث عن المال بالأدراج حتي وجدت بعض الورقات النقدية ف اخذتها وتدلت للخارج وغادرت الشقة دون أن تتذكر أنها لا تمتلك مفتاحا _وتدلت بحرص من فوق الدرج حتي وصلت لأسفل البناية حيث الناطور ذلك العجوز الذي وقفت أمامه تسأله 
لو سمحت هو رقم العمارة ديه ايه وأسم الشارع لأني رايحه مشوار و بصراحه مش عارفه وأنا راجعه أسم المكان ده ايه 
أوماء العجوز وأعطاها العنوان فتبسمت له وغادرت واوقفت تاكسي وأعطته عنوان منزل والدتها
وركبت معه ليوصلها إلي مكان ما تريد 
وب مكان اخر داخل شركة المغازي كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق حينما وصلا عامري إلي باب مكتبه ف وجدها تركض خلفه بربكه 
أستاذ عامري أنا اسفة والله علي التاخير بس الموصلات كانت صعبه عشان النهارده الخميس 
حذف جملته دون النظر لها 
ارجعي مكان ما كنتي أنا نبهتك أمبارح أنك لو أتاخرتي أعتبري نفسك مرفوضة 
تدلي لمكتبه فتدلت خلفه بقلق 
والله العظيم أنا في المكروباص من الساعة تمنية ونص بس الطريق كان زحمه أوي أوعدك أني بكرا هخرج من البيت الساعه سبعه عشان اوصل في الميعاد 
حرر ازرار سترته وجلس علي مقعده ورفع عيناها لها لكي يلقناها بعض الكلمات لكنه تفاجئ بطلتها المغمغه بأنثوية فكانها خرجت للتو من عالم ديزني فكانت بدون حجاب بشعرها الأسود الليلي ذات القوصه التي تغطي حاجبيها وتستر جسدها الصغير بثوب زهري حريري يصل لأسفل ساقيها التي أرتدت بهما شوذ بالون الأبيض _اما حاجبيها فكانه ممشطين وبفمها ملمع شفاه ف كانت ملامحها تختلف كثيرا عن البارحه مما جعله يسألها بأستفهام 
أنتي شمس 
أومأت له بربكه 
أيوة أنا يا أستاذ عامري 
تحمحم بحرج وفرك لحيته بقول 
اظن أنك كنتي محجبه والا أنا غلطان 
اعتلت ملامح الحزن وجهها قائلة 
أيوه بس قالولي امبارح أن ممنوع توظيف المحجبات لان بلبسهم مش بيناسب الشركة وبصراحه أنا محتاجة الشغل أوي ف مكنش قدامي غير أني أقلع الحجاب 
رد عليها بتعالي 
شكلك بتحبي الصفقات حاجة قصاد حاجه 
زمة شفتاها بيأس 
في صفقات بتغصبنا أننا نتنازل عن مبادئنا عشان م نمتش من الجوع 
روحي هاتيلي فنجال قهوة من كافيترية الشركة وخمس دقايق والقيكي رجعتي 
شقة البسمه وجهها 
أفهم من كده أن حضرتك معندكش مشكلة أني
أبدء شغل معا حضرتك 
لو فضلتي تسالي كتير وتضيعي في الوقت هغير رئيه 
برقة عيناها بربكه 
لاء هسكت خالص وكلها ثواني وهتلاقي القهوة علي مكتب حضرتك 
أستدارت لتغادر فرئة الفيونكه التي تحتوي شعرها من الخلف تحركت من أمامه مثل سندريلا التي تدلت خارج قصر أميرها 
غادرت المكتب سريعا لتبدء أول يوم بعملها تاركه عامري يتنهد بغرابة ويحرك راسه بوعي 
مالك يا عامري فوق كده وركز في الشغل 
تحمحم مجددا ونظرا للحاسوب ليداوم عمله 
وبمكانا أخر بعد نصف ساعة داخل قسم الشرطة كان يقف جبران بمفرده معا عماد الذي يبدو عليه الرهبة من طلة
صق علي أسنانة بزمجره 
وحياة أمك شكل كده العلقھ اللي خدتها ما كيفتش دماغك تمام أنا بقي هاخدك معايا وأسلمك للحرس بتوعي وهما هيكيفوك أخر تكيف وهيخلوك تتكلم من أول ثانية و أنت عارف الحرس بتوعي ما بيهزروش 
تدلي الخۏف من صوته 
لو قولتلك علي الراجل اللي وزني عشان
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 116 صفحات