الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 66 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


يقضي الليلة بمفرده ف النوم يستحوذ عليها كلياكان يراها ف حالة من الأرهاق الشديدف تنهد بأستسلام ومال عليها وحملها بين ذراعية
ف مدت يداها وأرتخت برأسها فوق صدره
وصعدا بها للأعلي
إلي حجرة نومهما وحينما دخلا و ضعها برفق فوق الفراش وذهب وجلس اسفل ساقيها و نزع لها الحذاء و و وضعه بجوار التخت
من ثم نهض ونزع سترته وتركها فوق الأريكهوادخل يده ب جيب بنطاله وأخرج علبة صغيرة ب الون الذهبيوفتحها ونظرا إلي تلك القلادة الصغيرة الناعمه الذي أحضرها لها بمناسبة نجاح عرضهاالټفت بعيناه عليها ف وجدها تغفوا والا تشعر بشئاف أغلق العلبة وتركها علي الدورج وبدل ثيابه وغفي بجوارها يضمها إلي صدره لتمر لليلتهم ف صمت

وب نهار اليوم التالي داخل شقة جبرانف فتح عيناه الساعه التاسعة صباحا فلم يجد رؤيه بجوارهف نهض من فوق الفراش ودق علي المرحاض لكنه لم يجدها ب الداخل
حينها سمعا صوتا يأتي من الخارج ف ذهب خلف الصوت الذي اوصله للمطبخ وفور دخوله وجدها تقف علي اطراف أصابعها تمد يدها تحاول الوصول لعلبة الطحين
ف قتربا منها حتي أصبح خلفها مباشرتاف شعرت بوجوده كانت انفاسه تصل إليها ف كست الحمرة جسدها ف لازمة الثباتحتي رئته يرفع يده بجوارها وأمسك ب علبة الطحين وأنزلها وتركها أمامها من ثم أبتعدا خطوة للوراء قائلا بجدية 
بعد كده لما تعوزي تجيبي حاجة و مطلهاش قوليلي وأنا أجيب هالك بدل ماتقع عليكي و تعورك
بلعت لعاب خجلها وامسكت ب علبة الطحين و استدارت له قائله وهي تتخطاه
حاضر 
سمع اجابتها وذهب للمبرد وفتحه و أخرج علبة حليب وأحضر كأسيا وسكب داخلهما ثم و ترك كاس أمامها وامسك ب الثانية قائلا 
أشربي اللبن مغذي أتعودي أنك تشربيه كل يوم الصبح أول ما تصحي
أومأت برأسها دون حديث وتناولة الكأسوتناوله أيضاثم وضعه علي الطاولة وجلس علي المقعد المجاور لطاولة المطبخ التي تقف خلفها
ف نظرت له بقلق بسبب نظراته لها و حاولت أن
تسأله مستفهما تلك النظرات
خير في حاجه باصصلي كده ليه
ه تعملي ايه ب الدقيق
ه عمل أومليت للفطار ايه مابتحبهوش
تحمحم بجفاء 
باكلهالمهم ب مناسبة الموضوع اللي كنت عايز أكلمك فيه أمبارح
بدأت بتحضير الفطور قائله بجدية 
موضوع ايه
فرك عنقه قائلا بخشونه
جوزنا هيتم بشكل فعلي بمجرد ما ضهرك يخف
وقعت البيضه من يدها وحدقة عيناها بدهشة
يتم فعلي قصدك أننا نبقا سوا
ضيق عيناه مستفهما 
ايوة ايه عندك مشكله ف كده
حاولت أستجماع الحديث داخلها قائلة بربكهمحاولة تجاهل ذلك الخجل الذي ملئي وجهها
لاء يعني قصدي ااهتؤ لاء مقصدش كده أنا قصدي يعني ايه اللي خلاك تغير رئيك وتبقا عايزنا نكون معا بعض أنت من عشرين يوم تقريبا قومت من جانبي وقولتلي أنك قرفان مني ف أزي يعني عايزنا نكون سوا 
عشان أنا عايز كدهزمان كنت قرفان بس
دلوقتي عايز أجربك
أجابها بكامل كبريائه فشعرت بالنقص ينادي دموعها التي حضرت ف أقل من ثواني و جعلتها ترد عليه الأجابة بذات الكبرياء
و أنا مش عايزاك مش عايزه تجربتك 
زم شفتاه لليسار وفرك لحيته بجمود
مش بمزاجك أنا جوزك وليا حقوق عليكي
بللت شفاها ببعض الهدؤ
ربنا قال و عاشرها ب المعروفمش جربهم وقت
ما يجلكم هواكم
أنا مايتقليش لاء يا رؤيه أنت مرات ولما اعوذك متقوليش لاء
و عشان أنت جوزي وأنا عارفه كويس أنك م بتحبنيش ف لزم اقولك لاء. 
فرت الدموع من عيناها و اخفضت رأسها ب انكسارف تنهد بحنق
الحب ملوش دعوة بأني عايزك دي حاجه و دي حاجه 
رفعت عيناها باستنكار طب ليه تعوزني و أنت م بتحبنيش ليه عايز تملكني وخلاصأفرد سلمتلك نفسي وعملت فيا اللي أنت عايزة وبعدين حضرتك أكتشفت أنك مش قادر تكمل معاياهتكون النتيجة أنك هطلقني وتسابني لوحدي
قطب حاجبيه بجفاء
أنا جوزك والطلاق مش محرم هو ابغض الحلال عند الله بس ف نفس الوقت مش حرام ف لو حصل طلاق ف ده مش معناه أنك خاطية ب العكس حياتك هتكمل 
ضيقة عيناها بدموع الأستفهام
ليه حسه انك بايعني أوي كده
رفع وجهه بكبرياء
و أنت ليه مفكره أني ممكن أشتريكي
عاتبته پقهرا جفف حلقها
ساعات بحسك حنين عليا وخاېف عليا بجد من قلبك و أوقات مبلقيش جواك غير الكره ليا وبتقولي كلام بيكسرني ويخليني مش قادرة
اصلب طولي 
نهض من علي المقعد يناظرها بجفاء قائلا
كلامي اللي بيكسرك هو نفسه اللي ه يقويكي ويخليكي صلبه كتر الكسرات والأوجاع بتحصن القلب وتخليه شامخ ضدد أي تدخل أو أبتزاز خصوصا لو كان قلب أخضر زي قلبك ميعرفش حاجه عن غدر الوجوه 
ذهب من أمامها مثل الشبح

الضائع تركها في حالة من التشتت فقد لمحة بكلماته أنه يقسوا عليها ليجعلها صلبه ويغير من طريقة عطفها و بذات الوقت شعرت أنها جاهله في مقاومة كلماته التي تطعن جسدها بسموم تلمحاته المضره لشرفها
وبذات الوقت لدي هلال ف ستيقظت و وجدت عمران يقف أمام المرأة يهندم خصيلاته بعدما أنتها من أرتدأ ملابسه
تذكرت لليلة أمس وكيف غفت وتركته ب مفردهوشعرت بالأحراج الشديد ونهضت إليه قائلة
عمران أنا بجد أسفه علي اللي حصل أمبارح
تنهد بجدية 
محصلش حاجه أنت كنت تعبانه ونمتي
لأحظت انزعاجه ف قتربت منه أكثر وضمته من الخلف سانده رأسها ب منتصف منكبيه
حبيبي زعلان مني وعنده حق يزعلأنا أسفه بجد والله مايهنش عليا زعلك حقك عليا أوعدك أني ه عوضك عن لليلة أمبارح
تنهد بتجاهل وسحب يداها من عليه وذهب وجلس علي الأريكة ليرتدي الحذاءف كادت تذهب إليه حتي لمحت العلبة الذهبيهف أمسكتها وتفحصت ما بداخلها ولمعت عيناها برؤية تلك القلادة الناعمه بشكل الهلال بلونه الذهبي
شرقت البسمة علي وجهها وزاد حزنها علي ما حدث منها لليلة البارحة
بقا هلال تزعل حد قمر كده وكمان بالحنية ديه علي فكرة السلسله دخلت قلبي وعمري ما ه قلعها من رقبتي ياله بقا لبس هالي
مدت له القلادة ف اخذها ف أستدارت للأمام ورفعت شعرها الأسودف البسها القلادة ورئها تستدير إليه تسأله بنظرات الحب
حلوه عليا ي عمران
لمعت بعيناه فقد ذاد عنقها جمالا للقلادةأكيد حلوة عليكي يا هلال
أنت كده لسه زعلان مني
لاء مش زعلان خلاص
والله زعلان أنت لو مش زعلان كنت قولتلي يا هلالي
ضيق عيناه مستفهما
يا سلام وايه اللي عرفك أن كده ابقا مش زعلان
زمة شفتاها بدلال
لما بدلعني تبقا خلاص مش زعلان انما طول م أنت مبتقولش دلعي ف بعرف أنك لسه زعلان
كنت زعلان بس دلوقتي مبقتش زعلان يا هلال عمراني اجمل هلال في دنيتيوللتصحيح السلسلة مكنش ليها قيمة والا جمال غير لما لبستيها
أنا بجد أسفه علي لليلة أمبارح والله العظيم
معرف أزي نمت
خلاص محصلش حاجه الأيام جاية كتيربصي أنا لزم أكمل لبس عشان عندي أجتماع مهم جدا ب الشركةو أنت أجهزي و روحئ القصر أرتاحي شوية
أومأت برأسها ونهضت من علي ساقهوبدأت ب تجهيز ذاتها ف كان انتها عمران من اكمل هيئته وذهبا سويا إلي الخارج و كلا منهم ركب سيارته وصار في طريقة
اما عند. جبران فكانه أيضا أرتدي بنطاله الأسود وقميصه الأبيض و فوقه الصدرة السوداء 
كان علي موعد معا الأناقة الشاغله للعيون_وجلس علي المقعد يرتدي حذئه الأسود
ف دخلت إليه رؤيه بعدما أنتهت من تحضير الطعام
الفطار جاهز
أجابها ب لامبالاه
أفطري أنت أنا عندي شغل مهم و لزم أمشي
ضيقت عيناها بقلق
ه تخرج وتسبني طب ليه مش أنت بتابع 
شغلك من هنا
وقف بعدما انتها وأمسك ب سترته السوداء قائلا برسميه باحته
متدخليش ف اللي ما يخصكيش
طب ه تتأخر
شوية 
قد ايه طيب
وقت الشغل ملوش حدود 
طب هترجع ع الغدا
مظنش 
طب أخر سؤال ممكن بعد أذنك ت تصلي ب نجمة تيجي تقعد معايا شويه علي م أنت ما ترجع من بره عشان مفضلش قاعدة لوحدي
لاء
ليه! 
عشان أنا عايز كده 
طب خدني و رجعني القصر علي الأقل هناك مش هكون لوحدي
هنرجع كمان يومين
طب سابلي تلفون اكلمك عليه لو حصل حاجه 
أنا مش فاتح شركة تليفونات عشان كل يوميا أجبلك تلفونوي تكسره
مش أنت اللي بتكسرهم أنا ذنبي ايه
ذنبك أنك بتوصليني ل مرحلة بتخليني مش شايف قدامي
صمت و أرتدي ساعته وأخذ مفاتيح السيارة وذهبا وأغلق عليها باب الشقة ب المفتاح وتركها تجلس علي الفراش بيأس
ومرا أكثر من منتصف اليوم و لدي عامري ب التجمع كان يقف برفقة بعض المهندسين مرتدي بنطالا أسود و قميص چينس أسود اسفله تيشرت أبيض ظهره من خندق القميصوبساقيه كوتش أبيض
كان يناقش المهندسين ب أمور العملو بجواره تجلس شمس مرتديه أسكرت سوداء وكنزة زهريةوحذاء بذات لون الكنزة وطوت شعرها للأعلي
كانت تمسك ب قناينة المياة الدفئه من حرارة الجوتتناول منها بأرهقا فقد أتت إلي ذلك الموقع منذ العاشرة صباحا والساعه الأن الثالثة عصرا
كان الجو شديد الحراره خصيصا عليها ف جسدها ضعيفا والا بحتمل ذلك الجفاء
وعندما أنتها عامري من الحديث و غادرو المهندسين إلي مواقع عملهمنظرا لشمس بضيقا قائلا
مالك قاعدة كده ليه مش قولتلك طول م حنا هنا تفضلي واقفه عشان لو أحتاجة حاجة القيكي
نهضت بقلقا قائلة
أنا مرحتش بعيد أنا جانبك اهو
رد عليها بزمجرة
لما اكلمك مترديش عليا فاهمه والا لاء
التزمة الصمت فصاح عليها بضيق
ماتردي فاهمة والا لاء
قطبت حاجبها بغرابة
مش حضرتك اللي قولتلي اسكت و مردش عليك
تنهد بضيقا
و ربي كنت عارف أنك هتقولي كدهالفهم عندك تخطأ مرحلة الفهم نفسه
بلعت لعابها مستفهما
طب ممكن بس تهدا وتقولي أنا غلط في ئه بالظبط
لما قولتلك مترديش عليا كنت اقصد اني لما اصحلك حاجة مترديش عليا الكلمه بكلمةبس طبعا ذكائك الخارق فهم بطريقة تانيه
ادركت مغزي حديثه ف زحف الحرج عليها وقالت
بصراحه مجاش
في بالي كدةخلاص اوعدك أني
ه حاول افهمك اكتر من كده
فرك جبينه بالامبالاه
روحئ هاتيلي مياة صاقعه وع لله تتاخري ك العادة
حمامه وه تلقيني قدامك
ركضت بحماس لتعوض سوء الفهم الذي حدثاما هو ف ستدار وذهب لمتابعة العمل
وبعد ثواني لدا شمسكانت تسير ب قانينة المياة الذي امرها ب احضارهابين الحفر الترابية الخاصه ب المبانيو كانت تشعر بدورا حاد بدأ يستحوذ علي كيانها ف الشمس قد ضړبة راسها بحرارتها المشتعلهوذاد الأمر سوا لانها لم تتناول أي شئ منذ الصباح 
حاولت اكمال سيرها و التغاضي عما يحدث لهالكن بعد ثواني فقدت السيطرة علي جسدها وشعرت به يرتخئ ف وقعت القانينة بجوار ساقها و شعرت برئيتها تتلاشئولم تمر سوا الثواني وارتمت بجسدها علي اليسار حيث غرقة بحفرة عمقها ثلاثة متر يكسوها التراب أستلقة علي ظهرها داخلها فاقدة للوعي والا يشعر بها احدا
يتبع
18
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
حاولة اكمال سيرها و التغاضي عما يحدث لهالكن بعد ثواني فقدت السيطرة علي جسدها وشعرت به يرتخئ ف وقعت القانينة بجوار ساقها و شعرت برئيتها تتلاشئولم تمر سوا الثواني وارتمت بجسدها علي اليسار حيث غرقة بحفرة عمقها ثلاثة متر يكسوها التراب أستلقة علي ظهرها داخلها فاقدة للوعي
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 116 صفحات