رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
والا يشعر بها احدا
اما لدي جبران ف الشركة فكانه يجلس بحجرة الأجتماعات برفقة عمران و فردا من شركة لبنانيه تسعا للتعاقد معهم
تحدث عمران بكبرياء ردا علي حديث معتصم
أسهم ايه للي ترفعنا يابني احنا عدنا الفضاء مش محتاجين رفع من حد
تدخل جبران بجدية
استنا ياعمرانيعني أنت شركتك بعتاك عشان تدخلنا ب أسهم في فروع شركتكم هنا و جميع دول الوطن العربي
اي هيك مستر چبران وما بظن أن هاد الشئ بيقلل منكا لا سمح الله
أشاح بيداه وهو يتراجع بظهره ليسند علي المقعد قائلا بتعالي
يقلل ايه صلي ع النبي أحنا مفيش حاجة ممكن تقلل منناالسؤال بقا ليه شركتكم تعرض علينا العرض ده الاسهل أنكم أنتو اللي تدخله شركتنا باسهم مش العكس
اجابه معتصم بأبتسامة
زم شفاه ب بسمة ماكرة قائلا
هعمل نفسي مصدقكوهقولك ايه الهدف من ورا طلبكم _الشركه بتاعتكم عايزة شركات المغازي تدخل بأسهم وطبعا لما يحصل كده الخبر ه يتذاع ف أقل من ساعة وهيجلكم عملاء بالأضعافلأن دخولنا بأسهم في شركتكم ه يخلي العملاء و رجال الأعمال ثقتهم فيكم تذيد و بدل م كان بيجلكم عشر عملاء ف السنة ه يجبكم ماية
تعرق الرجل قليلا و حاول أن ينكر الأمر
مابظن أن الموضوع هيك
قطب حاجبيه بخشونه
لاء هو هيكوعشان يبقا الكلام نهائي مفيش أي سهم هيدخل شركاتكم منناوالله لو عايزين تدخله انتو بأسهم عندنا مفيش أي مشكلة انما العكس مش هيحصل
لك الحكي أخد و عطا مستر جبران
نهض بتجاهل وارتدي سترته بذات الكبرياء
وصل تحياتي للي بعتوك
ذهب دون أن ينتظر الأجابه ف شعر معتصم ب الحرج الشديد وعاتب عمران
لك بيرضيك يالي سواه مستر چبران لك حتي ما كلف خاطرة يعطينا شوية وقت من شان نتفاهم
نهض الأخر وحمل سترته أثناء قوله الساخر
يابني أنت عارف شوية الوقت اللي عايزنا نضيعهم معاكم لو اشتغلنا فيهم هندخل للشركة كام مليون
ذهب أيضا وترك معتصم يشعر بالأهانه من تلك المعاملةولم تمر دقيقة وكان قد غادر أيضا
وبعد دقائق معدوده كان يقف جبران عند باب مكتبه يتحدث معا عمران
ايه السبب
مش عارف هي عندي جوة ف المكتب و طلبت مني أني أجيبك عشان عايزنا في موضوع مهم جدا يخص نجمة
يخص نجمة حاجة غريبة من أمتا نجمة بياجي من وراها مواضيع مهمه ماشي خلينا نمشي
ذهبا لحجرة عمران ودخلا ل ناهد التي تجلس علي الأريكة وعندما رئها جبران قطب حاجبيه مستفهما وجلس علي المقعد المجاور لها
بقالك سنتين مجتيش الشركة ياتره ايه الموضوع المهم أوي كده اللي جابك
تنهدت برسميه ك المعتاد
جاتلكم هنا عشان مش عارفه أشوفكم في البيت خصوصا أن الموضوع مهم جدا ويخص نجمة
جلس عمران بجوارها يذداد فضولا
افهم مالها نجمة قلقتيني عليها
فعلا احنا لزم نقلق عليها البنت في حد عاملها مسح للعقل لدرجة أنها أطاولة عليا ورفعت صوتها قدامي
برز الحنق من عيناهما وكان الرد الأول من نصيب جبران
وضحي كلامك أكتر عشان نقدر نفهم اللي بيحصل
رفعت حاجبها بأنزعاج
البنت في ولد اتعرف عليها من أسبوعين وقدر يوقعها في غرامه لدرجة انه طلب منها الجواز وهي وافقت ولما كلمتني و أنا أعترضت وقفت قصادي ورفعت صوتها عليا
رد عمران مستفهما
أسمه ايه الواد ده وبيشتغل ايه
كل اللي أعرفه أن أسمه حازم وقابلته ب الصدفة قدام المرسم اللي بتشتغل فيه لما لقت كوتشات العربية بايظين وهو ظهر وساعدها ومن وقتها وهما بيتواصلوا معا بعض
قوليلها تحدد لنا معاد معا بكرا الساعه تمنيه
عشان نقابله
تجحظت عين ناهد بضيق
بقا أنا بقولك تبعدو عنها تقوم تقولي تحددلنا معاد مالك يا جبران مش حاسس أن الولد ده نصاب وعايز فلوسها
تدخلا عمران بقوله الجاد
جبران معا حق أحنا لزم نشوفه الأول عشان نقدر نحكم عليه واظن أنك واثقه فينا أكيد يعني مش هناخد قرر يضر نجمة
نهضت بزمجره
ماشي هخليها تحدد معا معاد بس لو طلع ولد فاسد و عايز يقرب منها عشان فلوسها والله ما هرحمه
ذهبت ناهد و الڠضب يملئ كيانها اما عمران ف نظرا بأنشغال لجبران
أنا مش مرتاح للواد ده مجرد ذكر أسمه مريحنيش
تنهد الأخر ونهض بأستنكار
متعودتش أني احكم علي حد غير لما أشوفهبقولك انا لزم أمشي دلوقتي عشان سايب رؤيه لوحدها
وأنت لو أحتاجة اي حاجة في الشغل كلمني
أو ابعتلي ع الأيميل
أستدار ليخطوا أول خطوةلكنه سمع الأخر يسألها بصوتا مبتسم
حبيتها والا لسه بتكابر
نظرا له بخشونه
هي مين
العصفوره اللي حابسها في القفص
ااه العصفورةم أنت عارفني مبحبش العصافير
عقد الأخر ذراعيه باستنكار
ااه نسيت انك بتفضل نوع القطط المخربشة اللي بتاكل العصافير
بالظبط كده أنت كده فاهمني
ضيق عيناه يسأله
طب م العصافير ممكن تتروض علي مزاجك وتبقا هجين من نوع نادر بيجمع شراسة القطط و هدؤ العصافيريبقا نوع ناعم بمزيج الشراسة اللي تجنن
قطب حاجبية ببعض الزمجرة
عمران الحد هنا وستوبمتنساش أنها مراتي و مسمحش لحد يتكلم عنها كده أو يلمح حتي بالأعجابأنت عارفني كويس رؤيه خط أحمر
تنهد عمران قائلابمكرا
ومين جاب سيرة رؤيه أنا كنت بتكلم عن نهال
ظهرا التوتر عليه وحاول التغاضي عن ذلك الحديث السخيف وقال
أنا مش هضيع وقتي ف تلمحاتك السخيفة ديه أنا ماشي
أهرب براحتك بس يكون في علمك أنا أكتر واحد في الدنيا دي فاهمك أنت بالفعل بدأت تصنع من العصفوره نوع هجين بيجمع مابين القوة والنعومهوالدليل علي كده معاملتك القاسېة ليها اللي كلنا شفناها بس خدها نصيحه من ابن عمك خلي بالك لاحسن بدل ماتيجي تروضها هي اللي تروضك يا ابن المغازي
مش بقولك كلام سخيف
لاء مش سخيف كلنا عارفين كويس طريقتك معا البنات وازي بتعاملهم بلطف ف أشمعنا دي اللي واخد طريق تاني معاها ليه بتحاول تغير من شخصيتها كده حسك أنك عايزها تبقا قوية وتفوق كمان نهال في قوة الشخصية_مش فاهم بصراحه ايه السبب ورا تصرفاتك ديه بس أكيد في حاجة مهمه
طرد حديثه بتجاهل وغادر المكتب وتركه يجلس متبسما علي حال جبران
الذي دلف للأسفل حيث جراچ السيارةف وجدا والدت رؤيه تقف وبيدها دفتر بالون الأسود أقتربا منها يناظرها بجفاء
خير جايه هنا ليه ايه أستاذ محمود نسي يقولي حاجه وبعتك ب النيابة عنهوالا نسيتي تقولي حاجه لرؤيه وجايلي عشان اوصل هالها بما أني كسرت تلفونها
نفت برأسها وجففت دموعها قائلة
محمود ميعرفش أني جايلكأنا جاتلك عشان رؤيهأنا كلمتها امبارح وزعقتلها بس والله العظيم مكنتش عايزه أعمل كده محمود هو اللي صمم واتصلي عليها وهو اللي قالي ازعقلها عشان اخليها تتخانق معاكبص يابني أنا أكتر واحده ف الدنيا ديه فرحانه بجوازك من بنتي لأنها اخيرا بقلها راجل ېخاف عليها ويدافع عنها رؤيه أطيب مما تتخيل وتقدر تقول عليها أكتر بنت في الدنيا ديه پتخاف من أقل حاجه شخصيتها ضعيفه بطريقه عمرك ما تتخيلها _ و أول مره أشوفها فيها مش خاېفه لما عارضة محمود وصممت علي جوازها منكأنت كنت نقطة التحول اللي لأول مره أشوفها في بنتي
شوف يا بني أنا مش عارفه أنت بتعاملها أزي والا ايه اللي بينكم بس كل اللي عايزاك تعرفه أنك الايد الوحيدة اللي دافعت عنها وسندتهاوعشان تفهم أنا أقصد ايه كويس خد الدفتر ده دفتر مذكرتها هتعرف منه مين هي رؤيه وايه اللي عاشته وعانته طول حياتها أنا جبت هولك عشان تعرفها أكتر وتعرف قد ايه هي طيبه والدنيا ياما داست عليها
مدت له الدفتر تناظره بيأس عبر عن حالة الأسي التي عانتها زوجته_ف مد ذراعه واخذ الدفتر منها ف رحلة ف الحال دون وداعاما هو ف جلس داخل سيارتهو وضع الدفتر بجواره وقاد السيارة للبيت
اما لدي عامري ب الموقع كان يبحث عن شمس ف هي غائبه منذ نصف ساعة_كان يشعر بالڠضب منها واقسم داخله أنها سيلقنها درسا لن تنساهظلا يبحث عنها حتي وقف أمام قانينة المياة المتواجدة علي حافة الحفرةنظرا لها جيداف كانت ذاد القانينة التي تناولة منها امامه لكن تلك المرأه كانت ممتلئه ف جلس علي عقبيه وأخذ الزجاجة وتذكر هيئة شمس المتعبه عندما تركته وغادرة نهض سريعا ينظر بعيناه في الحفره المجاورة التي يملئها العامل مترا اخر رملا ب الجرار في تلك الحظة ادرك انها أسفل هذا التراب فحذف القانينة من يده وركض إلي العامل ليوقفهلكنه سمعها تنده عليه بقولها
أنا أسفه علي المياة اللي سخنت أنا جبتلك غيرها
أستدار للوراءف رئها تقف أمامه وبيدها قانينة أخره مثلجة وتلف رأسها بشاشة طبيه فقد انجرحت رأسها حينما وقعت بالحفرة
ضيق عيناه مستفهما
أنت كويسه
أومأت ببسمةفنظرا لراسها قائلا
كنت فين كل ده وايه اللي عامل في رأسك كده
حاولت الا تذكر له ما حدث معاها حتي لا يغضب عليها ويخرجها من العملف تبسمت رغما عنها قائلة
مفيش أتشنكلت وأنا ماشيه ورأسي أتخبطت وربطها بشاش من علبة الأسعافات اللي بعربية الشركة
شعرا أنها تخفئ عنه شيئالكنه لم يعطيها اهتماما ذائدوتناول من المياةثم أغلقها واعطاها لهاوبدأ بالسير وهي خلفه تتبعهوبكل خطوة تخطوها تشعر بالأرص ترفعها في الهواء تستدير بها وتنزلها أرضا كان الدوار حليفهافلم تكن قد تعافت من
الم الرأس_اما عامري فكان ينظر لها بين الحين والأخر بسبب بشرتها الشاحبة وخطواتها المتردده
حتي وقف وأستدار لها يسألها بأستفهام
شمس أنت متاكده انك كويسه
رئته مثل الطيف يزور عيناها التي تنغلق ببطئ شديدوأرتخي جسدها لتقع لكن يداه كانت اسرع لها عنقها بيداه وحملها وذهب بها سريعا إلي حجرة المهندسين ب الموقع
وصاح علي الطبيب لياتي خلفهوحينما وصلا انحني يجلسها علي المقعد بحنانحتي آتي الطبيب ف أمره بخشونه
أفحصها شوف جرالها ايه
اجابه بجدية وهو يعطيها حقنه
البنت دي لقوها من تلت ساعة تقريبا وقعه في حفرة من حفر المباني ورأسها كانت مچروحهولما داوتها وفاقة طلبت منها تقعد وترتاح عشان حالتها مش مستقرة بس هي رفضت نهائي وجريت وهي عماله تردد وتقول هيزعقلي عشان المياة
علم أنه المقصود بعبارتها وشعرا ببعض الندم علي ماحدث لها لكنه حاول أن يكمل شموخه وسأله
يعني حالتها دلوقتي ايه وضح
أنا أدتها حقنة ڤيتامينات وحقنة منومه عشان تنام وترتاح ولما هتصحا هتبقا بخير
المفروض هتصحا كمان قد ايه
المنوم ملوش وقت مؤعين بس ممكن تصحا بعد اتناشر ساعة
أومأ برأسه ف ذهب الطبيب وترك عامري في حيرة من أمره ف هو لا يعلم مكان منزلها ليأخذها إليه وبحث عن هاتفها ليصل لاحدا من أقاربها لكنه لم يجده ف نظرا لها رئها تغفوا مثل الملائكة بملامحها السامية بنعومهأدرك أنه س يستضيفها اليوم لديه حتي تستعيد وعيها
لذلك مال وحملها