رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
قبل كدا ب أنك ما تتواصليش
معايا نهائي
أيوة حضرتك قولتي كدا بس بجد مقدرتش ما سمعش صوتك خصوصا النهارده أنا متصلة مخصوص عشان أقولك كل سنة و أنت طيب
زم شفتاه بجفاء قائلا قبل أن يغلق
بمناسبة ايه عيد العمال
لاء بمناسبة عيد
ميلاد أجمل حفيد في بيت المغازي عيد ميلاد سعيد يا عمران بئه
القة سحرها و اغلقت الجوالف نظرا إلي تاريخ اليوم و تأكد أنه يوم ميلادهمما جعله يترك الجوال بأنزعاج علي الطاولة و ينهض ف ذلك أول عام تنسي به هلال عيد ميلادهف ظلا يتحرك بضيقا
بعد دقائق أتت هلال و بمجرد دخولها عاتبها
عمران بسؤاله
مش ناسية حاجة يا هلال
ضيقة عيناها بأستنكار
عقد ذراعية خلف ظهره بذات العتاب
حاجة ايه !! فكري كدا يمكن ناسية حاجة تخص النهاردة
نفت برأسها مستفهما
مظنش أن في حاجة ناسيها لو في حاجة تخص الشغل قولي
تبسم ساخرا
شغل لاء متقلقيش أنت بيرفكت في الشغل
لمحت السخرية بحديثهف عقدة ملامحها بضيقا وجلست علي فراشها
شكلك كدا عايز تتخانقو بصراحه أنا مرهقة
جفاء ردها و عدم استعابها ذاد من تلك الفجوة التي تخلق بينهما يوما بعد يوم لم يريد عمران أن يتشاجر معها لذلك غادر الحجرة لكنه أخرج بعضا من مخزون غضبه بغلقه للباب بقوة كادت تخلعه من جداره
بذات الوقت بحجرة جبران كانت تقف رؤيه أمام جبران الذي صعدا خلفها وبدأ بسألها
لية محسسني أني فارقة معاك أوي كدا
فرك لحيتة بجفاء متجاهلا حديثها
ردي علي قد السؤال كنت بټعيطي ليه!!
تنهدت بحزنا وجلست علي فراشها قائلة
مفيش يا جبران طنط فاطيمة حكت قصتها
ف تأثرة عشان كدا كنت بعيط!
بټعيطي عشان قصتها والا عشان فكرتك
ب الكلب بتاعك والا نقول صحت حبه جواكي
فزعت من فوق فراشها بحنقا معترضة تلك الأهانة
ايه مش مكفيك
أنا مطلبتش منك حاجة أنت اللي صممة أننا نقضي الوقت سواليه سابتني و قومت ب الطريقة ديه
أستدار متجاهلا تواجدها خلفه وتخطاها ذاهبا إلي المرحاض دوا أجابةف تنهدت بحزنا لمس قلبهاأدركت أنها لا تلقي منه سوا الصمتو لذلك أستسلمت وذهبت لفراشها لتغفوا
25
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بحجرة صغيرة جبرانكان يجلس عمران يداعب نور ليخرج همومه بحديثة معها
عجبك اللي بتعمله هلال!_أول مرة من يوم ما عرفني بعض تنسي عيد ميلاديأنا عارف أنها مضغوطه في الشغل بقالها كام أسبوع و أنا والله مقدر دا و ببقي فخور بنجاحها_بس ف نفس الوقت وحشتني أوي وحشتني حببتي وبنتي هي مش
بس مراتي هلال هي الدنيا بتاعتي تخيلي بقي شعوري ايه وانا حاسس أن دنيتي بعيدا عني
طب قوليلة يا نونو أن دنيته عمرها مابعدت عنه زي ماهو فاكر_لأنه ب النسبالها النبض معقول حد يعيش من غير نبض قلبه !
ما هو النبض دا يا نور هانم محتاج شوية
اهتمام
تبسمت بطوي شفاها بشكلا أنثوي
الأهتمام كله ليك ياللي واجع قلبي بنضه ليك
هزمته بسمة أعتلت شفتاه اجبارافقال منكرا
لأ مش ه تراضيني بكلمتينأنا زعلان منك بجدلأنك نسيتي حاجة تخصني
قبلتها لرأسه كانت الأجابة علي ما قالهولحقتها بكلمات الشفاء الناعمه
كل سنة و أنت سعيد يا عمران قلبيكل سنة و أنا قلبي عمران بحبكو السنة الجاية بأذن الله يكون معانا عمران صغنن شبهكعيد ميلاد سعيد حبيبي
أتسعت عيناه بحبا أضاء بصيرته من جديدو نهض لها يبصر بعيناها المتدفقة ب دفئ الحب قائلا بعتاب
كنت مفكرك نسيتي عيد ميلادي
تنهيدا مخډره لعقله خرجت عبر شفتاها قائله بشغف العشق
لو نسيت عيد ميلادك ف معناها أني نسيت حبكوللأسف قلبي ميقدرش يعيش من غير نبضه ليك عشان كدا عقلي مستحيل ينسي عيدك
رغم شعوره ب السعاده لكنه قوص حاجبيه مستفهما
أومال ليه مقولتليش والا عيدتي عليا!
باحت بدلال أمام عيناه
بصراحة كنت عايزا أشوف رد فعلك ايه لو نسيت خصوصا أن حضرتك بقالك كام يوم منعزل عني و بتعاملني رئاسه جدا
عقد ذراعية أسفل صدره مردفا بمكرا
بقي كدا بتلاعبيني يا هلال يا عطار!!
أنكرت برأسها قبل بحتها الناعمه التي عبرت بها
عن غرامها
تؤ أسمي هلال عمران أسمك لزم يصادق أسمي لأني فخورة أني مراتك و حبيبتكلو كان لوجودي معنا ف أنت المعني لحياتي!
وضع يدا علي قلبه مرهقا بحديثها
يا الله أرهقة قلبي عشقا
اما بحجرة نجمة ف كانت تتحدث معا حازم مجددا بعدما عاود الأتصال عليها عدة مرات
أومال كنت عاوزه رد فعلي يبقي أزي و أنا سمعاك بتقلل من شخصية أخواتي
قاليا حببتي أنا مقصدتش أني ئقلل من جبران و عمران دول أخواتي كل الحكاية أن الفكره غريبه عليا عشان كدا قولة الكلام من غير قصد
صرحت بما داخلها بكل صدقا دون تجميل
بصراحة بعد الكلام اللي سمعته منك حسيت أننا أتسرعنا في قرارناعشان كدا خلينا نأجل الموضوع شويه
فزع من فراشه يلحقها متسرعا
لأ أنت بتقولي ايه أحنا بنحب بعض و الأهم أن أهلك خلاص وافقه بلاش أندفاعك يرجعنا لمرحلة الصفر تاني يا نجمة
نوايه الخبيثه داعبت مشاعرها وجعلت عقلها يتشتة فقالت حينها
طب سابني الحد بكرا ه فكر و رد عليك تصبح
علي خير
أغلقت الجوال دوا أن تنتظر سمع أجابتهبينما حازمتدلي الغدر من عيناها و تنفسي ڠضبا قائلا بتوعد
لأ مش بمزاجك ه تتخطبيلي غصبن عنك أنت المدخل الوحيد ليا ل رؤيه و ل أنتقامي لأميو مهما عملتي مش ه تقدري أنك تخرجي من العبة
غير ب أمر مني
هكذا توعد الغادر بحنقا دلي إلي خبايه الدسيسه ب مكر الثعالب
ف الصباح الباكر داخل دار الأفتاء ب أحد مكاتب الشيوخ يجلس جبران ويعزل عيناه ب نضاره سوداء لكي يقلل معرفة الناس بشخص مرموق مثله
خير يا ابني جاي ليه
سأله الشيخ مستفهماف تنهد محاولا التحدث بوضح
كنت محتاج أستشار ف أمر خاص جدا
أتفضل يا ابني سمعك
لم يعرف من أين عليه البدء ف الأمر مخذي لأعلي مقام لكنه أتي و حدث الأمر ف عليه أن يسأل و هذا ما فعله تنفس م تنهدا بعمقا و قال بجدية
أتجوزت من واحدة و للأسف مكنتش أعرف الموضوع بس هي اتعترفتلي ب الحقيقة بعد كتب الكتاب
نفي برأسه قائلا
تأكد من شكوكه بعدما أخذ الأفاده من أصحاب الشوارهونهض مودعا الشيخالذي أكد له ما كان يدور بعقله حينما فزع من فوقها ف تذكره للأيه جعله لا يكمل معاها علاقتهما خوفا من أن يكونا يزنيا و تأكد اكثر لأن أنها ليست زوجته و عقدهما باطل والا تجمعهما أي صفة
و بعد مرور ساعتينعاد جبران للقصر وصعدا لحجرة نومه ف وجدها تنتهي من صلاة الصبحو ابتعدت عن المصلية و ابصرت بعيناه تسأله
كنت فين قلقة لما صحيت و ملقتكش في الأوضة
تجاهل سؤالها ف تنهدت يأسه منه ورفعت أصابعها لتخلع حجابهاف أسرع قائلا بأمر
أفضلي لبسه طرحتك قداميبما أنك محجبة ف ميجوزليش أني أشوفك شعرك
ضيقة عيناها لا تفهم منه شئرفضه لرؤيتها ذاد حيرتها وجعلها تبوح
ميجزلكش أنك تشوف شعريليه أنا مراتك يا جبرانأنا مش فاهمه عاوز توصل ل فين بتصرفتك دا معايا!
خرجة كلماته الجافة ك السکين عبر جوفه أصاب قلبها پألم ذائد
أنت مش مراتي و الا عمرك كنت مراتي يا رؤيه أنا لسه راجع من دار الأفتاء و تأكدت أن جوازي منك باطل يعني ب أختصار شديد أنت حره
رفضة بعيناها تلك الحرية التي هدمة أمانها معهوجعلتها تعارضه بقولا متردد
حرية ايه و مين قالك أني عايزه الحرية دا
رئه ب بصيرتها تماسكها بهوبتلك الزيجة التي عانقتها للياليف قوص حاجبيه متسائلا
أفهم من كلامك أنك عايزا تتجوزيني
لم تتردد دقيقة في قول ما يشبعها حياةو تقربة خطوة واحده منه تبصر بعيناه أماناو دموعا سجنتها بين قضبان رموشها
أيوا عايزه أفضل مراتك يا جبران عارفه أنك ممكن ترفض و تخرجني من حياتك بس متنساش أنك وعدتني بأن عمرك ما ه تتخلي عني
لو علي أبوكي متخفيش هقدر أحميكي منه حتي لو متجوزناشو كمان ه أمنلك وظيفة مرموقه عندي في الشركة و مرتب يعيشك مرتاحةف كل الأحوال ه وفي بوعدي و مش هتخلي عنك لأن الجواز مش شرط عشان أحميكي
رئة الرفض بعيناهطعنها من جديدالقي بكرامتها أرضاف ستغاثة بكبريائها ليلحق بما تبقي منهاو نفت دموعها وكبتت صوتها المرهق و أخرجة بدلا عنه صوتا متزا
شكرا لأفضالك أنا مش محتاجة الوظيفة أنا معيدا ب الجامعهو قدر أعيش كويس بمرتبيعن أذنك هلم هدومي و همشي !
ڼزف قلبها بحصره خبئتها عيناها كادت تهزمها عيناه التي تبصر بها بشغفا لم تراه قبلا و حركة قدمها لتتخطاهلكن صوته الجاد أوقفها بقول
مفيش مشي ليكي من هنا غير لما أشوف هفتح الموضوع أزي معا أمي و أبويامتنسيش أنهم مرضين و مش عاؤز الأنفصال يأثر عليهمدا لو ليهم تقدير عندك
أغمضت عيناها بتنهدا جريحة بما بداخلها
حاضر هستنا بس هقعد في أوضة تانيه الأيام اللي فضللي هنا
أومأ بموافقهف زمة شفتاها متبسمه بسخرية رافقتها الدموعوتدلت من حجرته للخارج
مالك يا رؤيه بټعيطي كدا ليه جبران ضايقك أحكيلي في ايه اهدي و تعالي معايا أوضتي تعالي
أمسكت بيدها وذهبتي للحجرة وجلست برفقتها تواسيهاف حكت كل شئ حدث بينهما منذ قليل لوالدتهالتي وجهتها بقول
خلاص يا حبيبتي كفاية عياطأنت مش هتمشي من هنا ه تفضلي معانا و كمان ه تتجوزي جبران و هو اللي هياجي الحد عندك و يطلب منك الجواز ايه رأيك بقي
عارضة القرار برفضا تام لتحفظ ما تبقي من كرامتها قائلة بدموعا
أنا أسفه مش هقدر اسمع كلام حضرتك_جبران كسر أخر حته في كرامتي عشان كدا أنا همشي بمجرد ما يفتح معا حضرتكم موضوع أنفصالنا
عارضتها الاخري باصرار
رؤيه أنا متأكده أنك معجبة ب جبران وعاوزاه يتجوزكف بلاش عيناد عشان اقدر أخليه يجيلك الحد عندك ويطلب أيدك و كرامتك محفوظهأنا عارفه أبني كويسجبران
لو مش عاوزك كان طلقك بعد الفرح وقال أي عذربس هو معملش كدا وفضل مكمل معاكيو أنت بنفسك قولتيلي أنه أمبارح قرب منك برضاه اما بقي ب النسبه للحصل النهارده ف جبران بعد كلام الشيخ ليه حس أن كرامته رجعتله وأنه مبقاش شايل غلطتك فوق كرامته و للسبب دا رد عليكي بجفاء . هو بيحاول يرد كبريائه مش أكتر من كدا و صدقيني لو سمعتي كلامي أوعدك أني هخلي يجيلك الحد عندك ويطلب الجواز منك
لم تلقي منها سوا الصمت الذي جعلها تعاود