رواية كاملة بقلم ولاء يحيى
هنا الى هناك على طول بس معرفش فسافر عن طريق دول مختلفة .... انتم تعرفوا ان مديحه تبقي بنت عم ابوكم
ريم باستغراب انا اول مره اعرف النهارده
فاطمه بابتسامه مديحه تبقي بنت عمهم..... وهي اللي عرفتني بأبوكم..... انا بعد ما ابويه وامي ماتوا..... رحت اعيش مع عمتي.......وعمتي كانت ساكنه جنب اهل مديحه كانوا جيران و حبايب......وكنت انا ومديحه من سن بعض... فبقينا اصحاب اوي وكنا بنروح ونيجي سووا للمدرسة...... وتعرفت بابوكم لما كان بيزورهم مره.. ومن بعدها فاضل يزورهم على طول وحبينا بعض اتجوزنا
فاطمه بحيرة مش عارفهوتنظر الى ريم رائيك ايه يا ريم
ريم بقلق وضيق والله ما عارفه يا ماما حضرتك شايفه ايه
فاطمه احنا نصلي استخاره...... ونروح بكرا نزورهم واللي فيه الخير ربنا يقدمه
حسن بابتسامه حلوو يبقي بكرا اجازه.......ومافيش مدرسه ولا شغل
حسن بحزن اطفال لا انا عاوز انام وارتاح واصحي فايق عشان لم اروح عندهم بليل ....يبقي وشي منوره وشكلي حلو
ريم بضحك طيب قوم اتخمد بدل ......ما
ازرق لك وشك وتروح وهو فيه الوان الطيف
ويذهب كل منهما الى غرفتي اقبل أن تنام ريم صلي صلاه استخاره ودعت الله ان يهديها لطريق الخير... وذلك جالسه يا بالفراش تفكرش الى ان ذهبت عينيها في النوم
استيقظت ريم مع صلاه الفجر...... صليت وقراءتها و تروها ... ذهبت الى غرفه امها لتفطرها وتعطيها علاجها
فاطمه بحنان ربنا يجزيك خير ......علي تعبك و قله نومك بسببي يا ريم
فاطمه ربنا يخليك ليه .. ويفرحني بيكي يا ريم يلا ادخلي يا حبيبتي كملي نومك
ريم نوم ايه .... انا هروح اصحي حسن وانزل الشغل.. عشان متأخرش
فاطمه يابنتي خدي اجازه النهارده.... ونروح لعمك وانتي مرتاحة ..بدل ما تبقي تعبانة.... دا انتي علي ما ترجعي من الشغل هتكوني هلكانه.... . ومش هتلحقي ترتاحي واللي تجهزي
فاطمه بضيق يا بنتي كده كتير عليكي اوي... و ما لوش لزوم موضوع الصيدليه ده سيبيها بقى احنا ربنا كرمنا والحمد الله و فلوسكم رجعتلكم
فاطمه بابتسامه بصراحه انا بعد ما صليت استخاره قلبي ارتاح اوى ...وحسه اني عاوزه ارجع تاني.... للمه الأهل والأصحاب.. ويبقي لينا عيله وحد بيطمن علينا
ريم بقلق انا بقي مش مرتاحة خالص .... ومش عارفه ازي هنعيش مع رجاله غريبه ا في بيت واحد.
ماينفعش يا ماما مش هنبقى براحتنا ......واللي هم برحته .....يعني هنروح نقلق راحه الناس في بيتهم
فاطمه باستغراب هو عمك عبد الحميد.... غريب يا ريم
ريم مقصدش عمي يا ماما.... قصد على اللي اسمه عمر واخو....... ولاد اخو طنط مديحه
فاطمه اااه بس دول كمان مش غرب دول ولاد ابن عم ابوكي... وبعدين عمك قال ان كل واحد ليه دور...... لوحده يعني هنبقي برحتنا في شقتنا...
ريم بضحك هم ولاد ابن عم ابويه بقي محارم يعني يا ماما.... برده اسمهم ناس غريبه....... وياستي بعد ما نرجع من عزومه النهارده هنبقي نتكلم....... هروح انا اصحي حسن
فاطمه لا سيبي حسن معايا النهارده....... وروحي انتي شغلك ومتتاخريش ...... مديحه قالت انها هتيجي بدري
ريم ماشي عشان خاطرك بس هسيب حسن نايم يا ست ماما..... مع ان انا قولت له مش هيغيب
تخرج ريم ترتدي ملابسها... و التي كانت عبارة عن بنطلون واسع مثل الجيب لونه زهري وشميز طويل اسود ليه حزم من النص... وتلبس طرحه زهري... تخرج ريم وتفتح باب شقتها ... فتجد عم صالح ... يقف مع زوجته زينب
ريم بابتسامه سلام عليكم
صالح وزينب وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
زينب بابتسامه ازيك يا ريم .....فاطمه عمله ايه
ريم بابتسامه الحمد الله يا طنط بخير ولسه زينب هتكلم تاني قطعها صالح
صالح بضيق يلا يا ريم يا بنتي.... احسن زينب لو فتحت في الكلام......والسؤال مش هنمشي النهارده
زينب بضيق بقي كده يا صالح
صالح بغيظ ايوه كده ما انتي بقالك ساعه موقفيني علي السلم ...... و في الآخر برده معرفتش انتي عاوزه ايهوينظر الى ريم يلا يا ريم يا بنتي هتتأخري على شغلك
تضحك ريم يلا يا عمي
و في التاكسي..... كانت ريم ساكته وبتفكر
صالح مالك يا ريم شكلك.... في حاجه شغلك
ريم فعلا يا عم صالح
صالح خير يا بنتي
ريم حكت لعم لصالح عن زياره عمها ......والكلام إللي أقالوا عن الفلوس وطلبوا ليهم انهم يسكنوا معاهم ..... و رغبت فاطمة وحسن انهم يروحوا معاهم
صالح بفرحه طيب الحمد الله.... عمك ورجع وعاوز يأخذ باله منكم.... وكمان مرجع ليكم فلوسكم ...انتي بقي ايه القلق
ريم پخوف خاېفه من التغير والحياة الجديدة يا عم صالح..... انا فكره اول ما جينا البيت دا رغم اني كنت لسه صغيره بس كنت مستغربه ....وماكناش عارفين نعيش فيه.... لأننا كنا واخدين علي عيشه تانية ايام بابا الله يرحمه.... وعلي ما تأقلمنا وخدنا علي العيشة وعرفنا نمشي امرنا علي قد اللي معنا..... اخدنا وقت كبير وانا خاېفه علي حسن اوي يا عم صالح ...... من التغير دا..... مره واحده يتنقل من الحارة للفيلا ويبقي معاه فلوس كتير..... حسن في سن خطړ دلوقتي
صالح بابتسامه بصي يا ريم يابنتي الخۏف كويس.... بس المفروض موقفش حياتكم.. وزي ما بتوقعي اللي الشړ توقعي خير ...... يعني انتم هيتوفر لكم حياة احسن ومكان افضل.. وانتي هترتاحي بقي....... وتسيبي شغل الصيدلية اللي بترجعي منه اخر الليل ...واخوك مستقبله هيبقي احسن......
وولدتك هتتعالج في مكان افضل من المستشفيات الحكومه.... دي كلها حاجات كويسه.... لازم دايما تبصي علي الناحية الإيجابية.. و م تفكريش في النواحي السلبيه والشړ بس... ولو خاېفه اوي علي حسن فهو هيفضل قدام عنيك.......و انتي هتبقي فاضيه اكثر و هتاخد بالك منه... انتي لم هترجع من شغلك في التامين الصحي الساعة 4 هتفضلي معاه.... لكن انتي دلوقتي بترجعي 4 وتنزلي 7 وترجعي 12 ودا مش كويس لا ليه واللي ليكي
طب والله يا ريم يا بنتي انا ارتحت وطمنت وفرحت ليكم... ربنا يعلم يا ريم انا من وقت ما بقيتي تشتغلي في الصيدليه بالليل... وانا بخاف عليكي .....والود ودي اوديكي بنفسي و اجيلك...... بس ما باليد حيله انت عارفه انا شغلي على التاكسي بالنهار وبس
لكن دلوقتي