رواية كاملة بقلم روان ياسين
عايز ثانية تضيع في عمري من غيرك !
أبتلعت ريقها و هي تطالعه بتشتت ف حبيبها دائما ما لكن تلك المرة لا و ألف لا هي لن تستسلم بسهولة يجب عليها أن تقومه قليلا حتي يدرك من السيئ و من الجيد
هتفت بصرامة
عندك مش أنت عايزني جنبك هنا أوي أوي بس
تمتم بدهشة
نعم ياختي !
أجابت بغره
هو دا اللي عندي غير كدا بقااا أنا أروح أقعد مع أخواتي و
أنتي مكانك هنا معايا يا مريم و المهزلة اللي حصلت دي بقعادك بعيد عني مش هتتكرر تاني !
نهض ثم قال بتنهيدة
عموما أنا هنفذلك اللي أنتي عايزاه لكن دا وضع مؤقت عشان تكوني عارفة !
ثم أنصرف للخارج بهدوء لتهمس مريم بأعين لامعه
كنت واحشني أوي يا رامي !
قام قال بكل هدوء أطلعي بره و أنا اللي كنت فاكره هيقلب عليها واطيها و يقول لأااااااا مش هيحصااااال و يعمل فيها عنتر أبن شداد لكن أبدا فريرز و هيفضل طول عمره فريزر !
دا أنتي حالة شاذة بقااا كون أنه يقولك أطلعي بره بس و أنتي قايله بس أسم حورية قدامه دا شئ يدعو للتفائل !
قضمت تلك القطعة من التسالي و قالت بتحسر
و أنا اللي كدبت و فتحت المكالمة علي الحتة المهمة عشان يتنحرر شوية لكن لأ و لا قالي أنتي بتاعتي أنا بس و لا باسني زي ما بشوف في الأفلام و الروايات أقول أية بس ذنب ناس بتخلصه ناس !
تنهض
الواحد ميعرفش يقعد معاكي من غير ما بطنه توجعه من الضحك يلا تصبحي علي خير يا
حبيبتي !
رددت بإبتسامة صافية
و أنتي من أهله يا طنط !
في الساعة الخامسة صباحا من اليوم التالي
دلف للبوابة و هو ينهج من فرط المجهود الذي فعله و هو يقوم ب الركض قطب جبينه بذهول عندما وجدها تخرج من المنزل ركضا ثم تستقل سيارتها و تنطلق بها بسرعة فائقة غير منتبهه له دخل للمنزل سريعا ف وجد مرام تجلس في صالة الإستقبال و هي تقضم أظافرها بتوتر هتف بنبرة يشوبها القلق
رفعت أنظارها له و من ثم أجابت بقلق
الدار أتصل بيها و بيقولوا أن عبدالرحمن سخن من إمبارح و بيخترف بأسمها ف جريت علي هناك !
تشدق بسرعة
تقدري تيجي معايا توريني مكان الدار دا !
أومأت بلهفه ليقول و هو يتجه ل غرفته
دقايق ألبس بس و نروح علي طول !
عبدالرحمن !
نهضت مديرة دار الأيتام و هي تقول بأسف
عبدالرحمن حبيبي أنا جيت !
بدأ الطفل بفتح أعينه بأعياء همس بصوت متحشرج و هو يبكي و قد أدلي شفته السفلي
رسل !
قبلت رسل وجهه عدة قبلات قائلة بلهفه
مالك يا روحي !
أجاب بنبرة مبحوحة
في في ناس كانوا هنا النهاردة عايزين أروح
تساقطت دموعها رغما عنها ثم تشدقت
متخافش يا قلبي أنت مش هتبعد عني !
مردفه بحنان
نام دلوقت يا عبدالرحمن نام يا حبيبي عشان تخف و تبقي كويس و ترجع تلعب كوره تاني
أومأ لها و من ثم أغمض عينيه لتنهض و هي تكفكف دموعها قالت لمديرة الدار بصرامة
ممكن أعرف حضرتك مقولتيش حاجة زي دي لية أنا كنت هنا إمبارح و مجبتيش سيرة أن في حد عايز يتبني عبدالرحمن !
أجابت المديرة بعملية
يا آنسة رسل عبدالرحمن محتاج أسره تحتضنه و لازم تكون مستقرة عشان توفرله جو و بيئة مناسبة للنمو بإتزان و أنا شايفة أن الأسرة دي مناسبة !
تمتمت و هي تجز علي أسنانها
ما أنا كتير قولت أني عايزة أتبناه و أنتي كنتي بترفضي !
حضرتك أنتي مش متجوزه عشان تقدري تتبنيه !
قالتها بصرامه لتزفر رسل بإختناق و هي تخرج ل حديقة الدار جلست علي إحدي المقاعد الخشبية الطويلة المثبتة في الأرض ثم أخذت تبكي بصمت لبعض الوقت إلي أن وجدت مرام أمامها و هي تقول بقلق
رسل في أية !
أنفجرت في البكاء أكثر لتجلس مرام بجانبها سريعا و تقوم بضمھا غمغمت رسل بحزن و بكاء
في ناس عايزين يتبنوا عبدالرحمن يا مرام أنا مش مصدقه أنه هيبعد عني كدا خلاص دا في الفترة اللي كنت فيها في أمريكا كان قلبي بياكلني عليه أوي مكنش بيكفيني مكالمة تليفون عشان أطمن عليه !
أكملت بنحيب
أنا اللي علمته إزاي يمشي و أنا اللي علمته يتكلم و كنت بتكفل بكل مصاريفه كنت زي أمه و أكتر و في الأخر يجي ناس يخدوه مني كدا علي الجاهز ياخدوا حتة مني !
ظلت مرام تربت علي كتفها و هي تهدأها ببعض الكلمات بينما الأخر كان يقف خلفهم بمسافة يستمع لهذا الحوار الدائر و قد غمره شعور ب الألم لحالتها وجد مرام تنظر له بمعني ماذا أفعل ليبادلها بأخري تعني أنا تأخذها و تذهب لتنفذ مرام رغبته وسط إعتراض رسل لكنها ب الأخير رضخت
يتبع
من الفصل السابع عشر الى العشرون
الفصل السابع عشر
جالسة في غرفتها تراقب نقطة وهمية بشرود إلي أن جاءها طرق علي باب غرفتها رددت بهدوء
أدخل
دلف عمار بطلته المشاكسة و هو يقول مضيقا عينيه
سولي حبيب قلبي !
قالت بضيق
عمار لو سمحت أنا مدايقة دلوقت !
ضړب علي قلبه قائلا بشكل مضحك
يا فض حتشي مدايقة و أنا موجود أنتي بتبوظي سمعتي علي فكرة !
أبتسمت بخفة ليقول و هو يجذب ذراعها
قومي كدا يا بنتي عايزة أقولك علي سر !
زمت شفتيها و نهضت معه أخذها و هبطوا للحديقة ليقول بتوتر
بابا بيقول أن النتيجة بتاعتي طلعت !
قطبت جبينها قائلة بدهشة
دا السر !
هتف بإستهجان
لا طبعا أنا عايزك دلوقت تساعديني أني أهاجر و أروح اليونان قبل ما يعرفوا الدرجات !
نظرت له بحنق ثم قالت
أنت مش كنت بتذاكر كويس !
هز رأسه بتوتر لتهز رأسها بقلة حيرة و هي تتقدم لتدلف للداخل مرة أخري لكنها ما لبست حتي توقفت عندما سمعت صوت صغيرها يقول بسعادة
رسل !
أستدارت لمصدر الصوت بلهفه لتجد ليث يتقدم منها و هو يحمل عبدالرحمن و بيده الأخري الحقيبة الخاصة به !هتفت بعدم تصديق و سعادة
عبدالرحمن !
أنزله ليث ليركض نحوها ألتقفته من علي الأرض بسعادة و أخذت تدور به و هي تتمتم ببعض الكلمات السعيدة بعد دقائق قال عبدالرحمن ببراءة و هو يشير ل ليث المراقب للموقف
أنا هفضل معاكي علي طول يا رسل عمو دا قالي كدا !
بقوة من
وجنته المكتنزة و هي تقول
أيوة يا حبيب رسل هتفضل معايا علي طول و مش هتسيبني !
أنزلته علي الأرض ثم قالت ل عمار
عمار معلش خد عبدالرحمن لمرام و أنا جاية علي طول !
هز عمار رأسه بإبتسامة ثم قام بإمساك يد الصغير و أخذه للداخل طالعت ليث بحب و هي تقترب منه حتي لم تفصلهم سوي إنشات صغيرة سارعت بجذبه بقوة وسط دهشته حاوطها بتردد مبادلا إياها الضحكه بإبتسامه خفية دقائق و بادرت في الإبتعاد لتقول بعدها و هي تطلع لعينيه
شكرا يا ليث !
هز رأسه بإبتسامة صغيرة لتقف علي أطراف أصابعها و تقوم بتقبيل وجنته بخفة ثم تركض للداخل حتي تمكث مع عبدالرحمن وقف مكانه لثواني مصډوما لكنه ما لبس حتي إبتسم بإتساع حتي بانت غمازتيه
هتفت ناريمان بضحك
بس عبدالرحمن عسل أوي بسم الله مشاء الله !
ضحكت مرام قائلة
لأ يا طنط مينفعش كدا أنتي بتعاكسيه قدامي كدا عيني عينك !
قالت ناريمان بمكر
لية لحسن هتجيبيه ضره لأبني !
تصاعدت ضحكات الجميع ليسارع عبدالرحمن بقوله البرئ
أنا لما أبقي كبير زي مرام هتجوزها !
أتسعت عينا إياد و هو يقول بحنق
نعم ياخويا لأ دي محجوزة كومبليت يعني !
ضيق عبدالرحمن عينيه و هو يردف بحنق طفولي
لأ أنا اللي شوفتها الأول !
أردف إياد
بعناد لا يناسب سنه و هو يقترب بوجهه من عبدالرحمن
خلاص أشطا يا باشا نسألها و هنشوف هتختار مين !
نظر لها عبدالرحمن ببراءة بعينيه الزرقاء الصافية منتظرا إجابتها لتقول مرام
يا خلاثي علي بصة القطط طبعا يا بودي أختارك أنت !
جحظت عينا إياد پصدمة لتقول مرام بأسف مصطنع
أسفة يا إياد أنا بضعف قدام عيونه الزرقا دي !
صاح بحنق و هو يشد حدقته للأسفل
ما هي خضره أهيه خضرة مبتتضعفيش قدامها لية !
آتت رسل ب تلك اللحظة لتقول بمرح و هي تلقي بجسدها بجانب عبدالرحمن
شكلك وحش أوي يا إياد الصراحة !
لوي شدقه قائلا بسخرية
بقااا أنا إيااااد يجي العيل السفروت دا يغلبني و يخلي مراتي تختاره !
أجاب عبدالرحمن بغره
عشان أنا أحلي منك !
ضحكت مرام عاليا و هي تقول بمرح
أقدملكم تربية رسل الرد بيكون جاهز قبل ما تتكلم حتي !
نهضت رسل حاملة عبدالرحمن و هي تقول بزهو مصطنع
هه عشان تعرفوا قدارتي بس !
هتفت ناريمان
رايحة فين يا
رسل!
هغير ل عبدالرحمن و أكله !
أومأت بإبتسامة هادئة لتغادر رسل صاعدة لغرفتها آتي ليث بعد دقائق و جلس بهدوء بجانب ناريمان ليقول بتردد
هي رسل راحت فين !
أجابت ناريمان بتلقائية
بتغير ل عبدالرحمن !
جحظت عيناه و هو يردد بغيرة واضحة
أممممم بتغيرله !
نهض سريعا و قد تحولت ملامح وجهه الهادئة إلي الحنق الشديد راقبت ناريمان صعوده علي الدرج بسرعة بأعين ماكرة و هي تهمس
بتغير يا ليث من عيل صغير !
توجه لغرفتها ليجد ضحكاتها الرنانة تصدح هي و ذلك الصغير ضيق عينيه بحنق و من ثم أدار المقبض ليجد رسل تجلس علي السرير و عبدالرحمن أمامها هز رأسه لتتناثر قطرات الماء علي رسل لتهتف بمرح
بلتني يا عبدالرحمن !
تابعت و هي تقربه منها حتي تلبسه ملابسه
تعالي يلا عشان تلبس لحسن تاخد برد !
أنتفضت من جلستها عندما صدح صوت ليث و هو يزمجر قائلا
رسل !
أنتفض عبدالرحمن هو الأخر و أقترب من رسل محتضنا إياها ليزيد من حنق ذلك الواقف أكثر قالت رسل و هي تلهث
إية يا عم خضتنا !
أردف بملامح قاتمة
هاتي أنا هلبسه !
صاحت هي و عبدالرحمن في نفس الوقت
لأ عيب !
رفع حاجبيه بدهشة ليقول عبدالرحمن و هو رسل بتملك
رسل هي اللي بتلبسني !
هتف ليث بغيرة واضحة
لا يا حبيبي خلاص كان زمان و أزح دلوقت لألبسك أنا لا أجيب مرام أو ماما يلبسوك لكن رسل لأ كفاية أنها حمتك !
أردفت رسل ببلاهه
أية يعني يا ليث دا طفل !
تشدق بصرامة
لأ !
نفخ عبدالرحمن خديه و هو يقول بضجر
رخم أوي !
قهقهت رسل بقوة ليقطب