الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم روان ياسين

انت في الصفحة 19 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


تقضي حياتك معايا يا مرام تقبلي حبي المچنون ليكي تقبلي تتجوزيني !
ظهر في العلبة خاتم غاية في الجمال من السوليتير به ماسة زرقاء حقيقية بيضاوية الشكل و مرصع حولها ماسات بيضاء صغيرة كما علي طوق الخاتم شهقت بسعادة و هي تومأ له ببطئ ليلبسها الخاتم ببطئ و من ثم يطبع قبله رقيقة علي يدها اليمني أستقام يوقفته هامسا بعشق 

بحبك يا مرام !
فرق بأصابعه لتنطلق ألعاب ڼارية تضئ السماء بمختلف الألوان حول عبارة Love you maram 
وضعت يدها علي رأسها غير مصدقه لما يحدث ف هي لم يكن بأحلامها حتي أن يحدث كل هذا ألفتت ل إياد و قالت بأعين دامعة 
و أنا بمۏت فيك يا إياد !
ضحك بسعادة ثم بخفة و أخذ يدور بها وصت صرخاتها الممزوجة ب السعادة و صياحه بأعلي صوت لديه 
بحبك !
صفرت رسل بحماس حينها ثم توقفت و هي تضحك و تبكي في آن واحد عقد ليث جبينه قائلا بدهشة 
أنتي بتضحكي و لا بټعيطي بالظبط !
ردت و هي تنظر ل مرام و إياد بسعادة 
دي دموع الفرحة فرحانة لأن أخيرا مرام لقت حد يحبها !
أخذ نفس عميق ثم نظر لهما مرة أخري و هو يضع يديه في جيبي بنطاله تمتم بعمق 
أطمني يا رسل إياد بيحب مرام بجد و مدام بيحبها بجد هيعمل أي شئ يسعدها حتي لو كان علي حساب سعادته هو !
حدجته بطرف عينها بآسي ف هي تتمني فقط أن ينطقها و يقولها لها لكنه لا يبالي لا يشعر بنظرات العشق التي تطل من عينيها لا يشعر بتلك الرعشة و القشعريرة التي تنتاب عمودها الفقري إذا لمسها حتي و لو لمسه بريئة لا يري تلك اللمعة التي تضئ بعينيها فور أن تراه أو تسمع صوته أو حتي أسمه فقط لا يسمع لا يري لا يتحدث !
قلب جامد ك الحديد مغلق ب قفل صلب لا يستطيع أحد أختراقه تنهدت بقلة حيلة و قد عزمت علي شئ ما تعلم أنه سيدمي قلبها المسكين لكن لا مفر ف كل الطرق
تؤدي إلي جواب واحد مهما فعلت أو حاولت !
في فجر اليوم التالي
تسللت من المنزل حتي تذهب للشاطئ كما تفعل منذ أن جاءت لمنزل عمتها حتي تشاهد شروق الشمس ف هي لا تريد أن توقظ أحدا كانت مرتديه ليجن ب اللون الأسود و تيشيرت بيچ و أنتعلت حذاء رياضي أسود اللون وصلت للشاطئ ثم وقفت قليلا تستنشق نسيم الصبح المحمل برائحة البحر أبتسمت بخفة و هي تجلس علي الرمال بهدوء لتشاهد شروق الشمس دقائق و وجدت شخص يجلس بجانبها لتلتفت حينها بفزع لكنها هدأت فور أن قال بهدوء 
مټخافيش يا رسل دا أنا ليث !
أومأت بإبتسامة صغيرة ليردف ليث و هو ينظر للبحر 
من ساعة ما جينا هنا و أنتي بتخرجي في الوقت دا !
تشدقت بعمق 
بحب أشوف البحر الصبح و الشمس بتعكس ضوئها عليه دا غير أني بحب أتكلم معاه أقوله اللي مش بقوله لحد !
أبتسم حتي بانت غمازتيه و هو يقول بمرح 
بجد زي أية يعني !
ألتفت له بكامل جسدها ثم هتفت بغموض 
زي أني بحبك مثلا !
يتبع 
من الفصل الحادي والعشرون الى الخامش والعشرون 
الفصل الحادي و العشرون 
الصدمة ألجمت لسانه حقا هي تعترف بحبها له أم أنها مجرد تخيلات !
صمت دام لدقائق كان يفكر بهم إلي أن قال ببرود يحسد عليه 
و أية المشكلة أنك تحبيني !
معالم الصدمة و الألم باتت واضحة علي وجهها الجميل عقدت حاجبيها پألم ثم همست بإستنكار و
قد تجمعت الدموع بمقلتيها 
أية المشكلة أني بحبك !
تساقطت دموعها بغزارة و هي تصرخ پألم 
المشكلة أنك مش بتحبني يا ليث !
نهضا في نفس الوقت ليقول حينها ليث بصرامة خفيفة 
رسل 
قاطعته قائلة
بضحك ممتزج ب البكاء و هي تشيح بيدها و تبتعد عنه 
رسل أية بس رسل بټموت في اليوم ألف مرة بسببك أنت رسل طول عمرها ساعة لما جت حبت حبتك أنت !
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ مڼهار و هي تهز رأسها أكملت بنحيب 
أنت لية بتعمل فيا كدا أنا عملتلك أية وحش عشان تكسرني و تكسر قلبي و كرامتي كدا بس تعرف العيب مش عليك أنت العيب عليا أني حبيت واحد زيك مش عايش معانا عايش في الماضي 
أن يقول أنه كلما القاهرة هنطلق !
أستيقظت مرام علي صوت رنين هاتفها المزعج بتأفف فتحت الخط دون النظر للرقم حتي قائلة بصوت نائم 
ألو 
وحشني أوي يا مرام أني أسمع صوتك أول ما تصحي !
أنتفضت من نومتها شاهقة بفزع و هي تردد 
ص صهيب !
كويس أنك لسة فاكرة صوتي مرام !
عايز أية يا صهيب أنت عايز تتضرب و يتمسح بيك الأسفلت تاني و لا أية !
مقبولة منك يا مرام بس عايز أقولك أنك لو منزلتيش دلوقت هاجي عندك و هعمل في البيت كله دا غير أني ممكن أحط التاتش بتاعي علي شوية حاجات و أحكيها للسيد الوالد !
لوقت متأخر البارحة لكنها ما لبست حتي شهقت عندما وجدت أحدهم يكمم فمها و يسحبها لزقاق بين منزلين 
ذراعيه
نعم يا صهيب عايز أية !
قال بغموض 
عايز أقولك علي الحقيقة اللي جوزك و أختك الكبيرة عامينك عنها !
قطبت جبينها بتوجس ليتايع بغموض 
أنا يا مرام بعدت عنك تحت ټهديد رسل قالتلي يا تسيبها يا أما هلفقلك قضية تلبسك في مؤبد أو إعدام قعدت أترجاها كتير لكن رفضت و ساعتها أستسلمت عشان أمي ست كبيرة و محتجالي و نفذت اللي قالتلي عليه أني أسيبك و أقولك أني مش عايزك !
صدمت بالفعل كما توقع لتقول پضياع 
و و رسل تعمل كدا لية !
تابع باخا سمومه بأذنها 
أنت واحد كداب و أنا عمري ما هصدقك !
أمسك بهاتفه و لمس عليه عدة لمسات و هو يغمفم 
دلوقت تصدقيني يا مرام !
ليصدح صوت رسل حينها و هي تقول بنبرة تقطر كره و إزدراء 
هتبعد عنها يا صهيب يعني هتبعد عنها مرام متستحقش ترتبط بواحد بيك 
جاء صوت صهيب و هو يقول بلهفه 
لأ مرام لأ يا رسل !
أمسكت منه الصور بأيدي مرتعشة لتشهق بلحظتها عندما وجدت ب تلك الصور أوضاع غير لائقة بين إياد و بعض الفتيات
أفلتت الصور من بين يديها لتقع علي الأرض و هي تبكي بصمت 
صدقيني يا مرام أنا بس اللي بقيلك و لا جوزك و لا أختك أهلين للثقة !
ربت علي كتفها و هو يتابع بإبتسامة صغيرة 
ثم سار مبتعدا عنها هكذا ببساطة تاركا إياها وسط دوامة من الأفكار التي تعصف بها !
دلفت للغرفة المخصصة لها بهدوء ثم پعنف شهقات متلاحقة و هي تزرف دموع مقهورة حزينة دقائق و وجدت الباب يفتح و يطل منه عمار بوجه قلق أغلق الباب خلفه ثم توجه لها جلس بجانبها علي السرير قائلا بقلق و هو يملس علي شعرها 
رسل مالك !
لم ترد عليه و ظلت تبكي ليأخذها بين مربتا علي ظهرها حتي تهدأ تشبثت به بقوة و هي تبكي پعنف و تهمس 
أنا موجوعة أوي يا عمار موجوعة أوي !
ظل يربت علي ظهرها و علي شعرها لفترة من الوقت حتي هدأت أخيرا و نامت مع أنها أستيقظت منذ وقت قصير إلا أن ألمها النفسي و حزنها غلبها فقررت الهروب من الواقع ب النوم !
معرفتش معرفتش أتكلم أو أعمل أي حاجة !
صاح بها ليث و هو يزرع الغرفة ذهاب و جيئة و هو يشد علي شعره بقوة راقبه إياد بتمعن ثم قال بتركيز 
أنت بتحبها يا ليث !
توقف عن الحركة للحظة و هو ينظر أمامه بشرود همس پضياع و هو يهز رأسه 
معرفش معرفش يا إياد !
ما هو يا أه يا لأ !
قالها إياد بنفاذ صبر ليصيح ليث پغضب 
أه يا إياد بحبها أه و دي مشكلة في حد ذاتها !
صمت دام لثواني قبل أن يقول إياد پصدمة 
نعم حبك ليها مشكلة دي مراتك يا عم !
زفر بأختناق و هو يقول بحزن 
كل ما أحاول أعترف لنفسي أني بحبها حورية تتجسد قدامي فبعدل عن القرار دا و أقنع نفسي أني بحب حورية و هفضل أحبها حتي لو كانت مش في العالم بتاعي !
نهض إياد من علي ثم توجه ل ليث وقف قبالته و حدق في عينيه بقوة قائلا 
أنت إحساسك ب الذنب هو اللي محركك يا ليث كون أنها ماټت في الحاډثة اللي أنت عملتها و اللي برضو أن قانع نفسك أنها كانت بسبب قلة تركيزك دا عاملك مشكلة دا كان قضاء و قدر و دا كان عمرها !
صمت ليث يفكر بكلماته ليسترسل بحكمة 
فكر
يا ليث رسل لو ضاعت منك مش هتلاقي زيها كفاية أوي تجريح فيها و في كرامتها عشان رسل ممكن تظهر ضعفها في لحظة و اللحظة التانية تلاقيها
أقوي من الأول و ساعتها مش هتفرق معاها بنكلة !
لاحظ وجومه ليتركه و يخرج من الغرفة حتي بنفسه قليلا إلا أن قطب جبينه عندما وجد صوت صړاخ في غرفة رسل و مرام و الجميع مجتمع أمام الباب توجه لهم قائلا بتوجس 
في أية يا جماعة !
هتف عزت بقلق 
معرفش رسل و مرام بيزعقوا لية دول مبهدلين بعضهم جوا !
توسعت عيناه پصدمة ف هو يعلم أن مرام لا تتجرأ أن ترفع صوتها علي شقيقتها الكبري و من الواضح من الصوت أن هناك مشاجرة كلامية في الداخل حاول عزت فتح الباب بقوة لكنه كان مغلق جيدا ب المفتاح !
قالت ناريمان بتركيز و هي تشير لهم ب السكوت 
أهدوا شوية !
صمت الجميع ليظهر صوتهما واضحا حينها 
أما في الداخل 
صړخت رسل پغضب و هي تشير لمرام 
أنتي واحدة هوائية أصلا ملكيش رأي بعد كل اللي عملته معاكي و اللي عمله إياد معاكي جايه تسمعي كلام القذر دا !
صاحت مرام بصوت باكي 
أنا دلوقت بسألك سؤال و ياريت تردي عليه أية علاقتك ب أن صهيب يسبني !
تنشقت رسل الهواء بقوة و هي تجز علي أسنانها لكنها لم تتحدث لتصرخ مرام بأنهيار 
أنا كنت غيرانة منكم يا مرام أنا بعد كل اللي عملته عشانك و تقوليلي حقودة و غيرانة مني طب أسمعي بقااا أه أنا اللي خليت صهيب يبعد عنك عارفة لية يا محترمة يا بنت الناس !
لم تنتظر إجابتها إنما أسترسلت و هي تشير لنقطة وهمية 
البيه كان ديلر و دا اللي أكتشفته بالصدفة كنتي بتحبي و هتتجوزي واحد بيتاجر في
حياة الشباب يا محترمة يا اللي جاية تهيني أختك اللي بعدتك عن شئ خطړ و كانت هي معرضة ليه بدالك و بخصوص بقاا الصور اللي أدهالك دي باين أوي أنها فيك و لو
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 30 صفحات