رواية فريدة الحلواني كاملة
افقعله عينه الي بصلك بيها
دق قلبها سريعا من حلاوه كلماته التي لاول مره تسمعها بكل ذلك الاحساس فهي تلقت الكثير من الاطراءات علي جمالها و لكن لم تشعر بصدق احدهم يوما مثله
سألته و كل خليه بداخلها تترجاه ان يرد عليها بصدق و انا اهمك في ايه عشان تعمل عشاني كده انت ياااا دوب لسه شايفني امبارح
مرر عيونه فوق ملامحها القريبه منه وهو يحارب جيوش شوقه التي تطالبه بالاقتراب و لكن مهلا مهلا ليس الان
الي هنا و كفي لم تستطع احتمال اكثر من هذا حينما شعرت ان قلبها سيتوقف من كثره دقاته و شدتها سحبت حالها و خرجت مهروله دون ان تتفوه بحرف
ملس فوق
شعره و قال قريب قريب اووووي هتكوني معايا يا ليلتي
لم يكن يعلم بامر هذا الساكن الجديد الا بعدما عاد الي منزله بعد منتصف الليل ووجد والدته تخبره عما تناقله اهالي الحي عن هذا الشاب الوسيم الذي سيمكث في بنايه ليلي جن جنونه و حاول الاتصال بليله طوال الليل و لكنه وجد هاتفها مغلق توعدها بداخله و قرر ان يحادث امها في اليوم التالي
اعترض طريقها ووقف يحادثها پغضب دون ان يكلف نفسه عناء حمل تلك الحقائب الثقيله بدلا عنها
جمعه ايه يا حماتي الي انا سمعته ده
نظرت له باستغراب و قالت يا فتاح يا عليم خير يا جمعه ايه الي سمعته
القت ما بيدها فوق الارض پغضب و صړخت به اخرس كلمه تانيه و هديك قلم يفوقك عشان تعدل كلامك و تعقله
اتي علي صوتها العالي الشيخ امام الذي وقف قبالتهم و قال صلو عالنبي يا جماعه في ايه بس
جمعه زعلانه عشان بقولها عالساكن الجديد
لمح امام بعض الماره بدأو ينتبهون لما يحدث فقال بحكمه بعد اذنك يا ست ام ليله تعالي نطلع نتكلم فوق بدل فرجه الناس دي و انتي صوتك عمره ما طلع فالحاره
اړتعب جمعه مما سمعه فقال بمهادنه انتي فهمتيني غلط يا خالتي تعالي طيب نطلع نتكلم فوق و اهو الشيخ يشهد علينا
نظرت له بغيظ و توجهت ناحيه البنايه دون ان تلقي بالا لأشيائها التي القتها ارضا و حينما كاد يلحقها نظر له امام بغيظ و قال لم الحاجه و هاتها هتفضل طول عمرك كده
كادت ان ترد عليه بهجوم و لكن اوقفها امام باشاره من كف يده و قال ده قريبي يا جمعه ولو مش واثق في اخلاقه مكنتش ابدا هجيبو هنا و بعدين سواء الست ام ليله او الست ام مصطفي الاتنين الكل بيحلف باخلاقهم و سمعتهم الطيبه
ليلي پقهر ااااه طول عمرنا كده و ييجي فالاخر الي المفروض خطيب بنتي وهو الي يحامي علينا يبوظ سمعتنا بكلامه الاهبل
جمعه و الله ابدا يا خالتي انا بس خاېف عليكم
ليلي احنا ميتخافش علينا يا جمعه الحمد لله عايشه بقالي خمستاشر سنه هنا محدش قال عليا و لا علي بنتي غير كل خير
امام خلاص يا ست ليلي هو تلاقيه فاهم غلط معلش امسحيها فيا انا المرادي عشان خاطري
هدأت قليلا ثم قالت خاطرك علي دماغي يا شيخ بس ادام انت حاضرنا دلوقت يبقي هشهدك عليه عشان لو حصل اي حاجه تاني من غير كلام هفوضها سيره
جمعه ليه بس كده يا خالتي
ليلي احضرنا يا شيخ انتبه لها امام فاكملت لما قري فتحت بتي شرط عليه مفيش زيارات لينا لوحده عايز ييجي اهلا و سهلا بس تكون امه معاه و حكايه التليفونات دي متبقاش كتير عشان البت تنتبه لمذاكرتها نظرت لهذا المغتاظ و قالت صح يابني و لا قولت حاجه محصلتش
رد من بين اسنانه
صح يا خالتي
نظرت لامام و اكملت مكملش اسبوعين قاري فتحتها و كل شويه الاقيه طالع باي حجه ده غير انه يسيب البت طول اليوم ميعبرهاش و ييجي بعد ما يخلص كل الي وراه يفتكر يتصل بيها الساعه واحده و اتنين بالليل لما تكون نامت عشان مدرستها و يهد الدنيا و يتقمص لو مردتش عليه و لا قفلت معاه بسرعه يرضيك كده يا شيخ و انت عارف انها في تانيه ثانوي و محتاجه وقت لمذاكريتها
نظر له امام بغيظ و قال انت بتلوم عليها انها مسكنه واحد غريب وانت نازل طالع عليهم
جمعه ببرود انا خطيب بتها و متربي معاهم هنا مفيش مقارنه
ليلي و انا ممكن افضها سيره دلوقت يا جمعه
رقص قلب ذلك الواقف يتنصت عليهم ليعلم ما الامر بعدما راهم يصعدون اثناء وقوفه بالقرب من السلم و حينما سمع تلك الكلمات رفع راسه للاعلي و قال ياااارب تولع و تغوره في داهيه ياااارب مش هتحمل والله
كان الجميع يجلس في بهو القصر في انتظار تجهيز الطعام
فسالت الجده باهتمام هو صالح فين يا شريف بقاله يومين مجاش القصر
رد جاسم سريعا و لا الشركه يا تيتا
الجد پغضب وهو ينظر الي شريف ليه يا شريف فين ابن اخوك
رد جاسم قبل ابيه ليقوم باشعال الموقف تلاقيه متعرف علي واحده جديده و سايب الشغل يولع مش مهم المهم مزاجه
ردت ملك غيبه اخيها الحبيب و قالت لو كان من النوع الي بيهمل شغله عشان الجري وري الستات مكانش وصل للمكانه الي هو فيها ياريت تخليك في حالك يا جاسم و تطلع اخويا من دماغك احسنلك
كاد ان يرد عليها بهجوم و لكن كانت رمزبه الاسرع حين قالت بتوبيخ ايه يا ملك قله الزوق دي مش عيب تكلمي ابن عمك الاكبر منك كده ادي اخره دلعه فيكم
ملك پغضب انا مغلطش يا عمتو انا بدافع عن اخويا
نظرت رمزيه الي ولدها كالمعتاد و قالت شايف مراتك يا حكيم بتعلي صوتها عليا ازاي
قام حكيم من مجلسه و امسك يد زوجته ناويا ترك المكان و لكنه قال قبلها بمدافعه لاول مره يفعلها مراتي مغلطتش يا ماما جاسم الي مابيصدق يلاقي حاجه تخليه يقوم الدنيا علي صالح و هي حقها تدافع عن اخوها الي رباها و حضرتك مكنش المفروض تدخلي بينهم
نظرت له ملك بزهول و لكن قلبها يرقص فرحا ها هو حبيبها ينفذ وعده لها و يقف لامه من اجلها و لاول مره يفعلها في حياته اذا القادم اجمل بامر الله هكذا كانت تحدث نفسها و لكنها بهتت حينما وجدت تلك الافعي تنتفض من مكانها و تقول بصړاخ ااااانت بتنصر مرااااتك عليااااا يا حكيم دي اخره تربيتي ليك و تعبي و شبابي الي ضيعته عشانك
قبل ان يرد عليها وجد شريف يقف قبالتها و ېصرخ بها بعد ان نفز صبره باااااس بقي انتي اااايه يا شيخه حراااام عليكي الي بتعمليه فابنك ده انتي عايزه تخربي بيته الولد الكل بيحلف باخلاقه و ذكاءه في شغله بس للاسف خلتيه فاشل في حياته و الكل بقي يقول عليه ابن امه و كل ده ليه عشان مراعي ربنا فيكي و مش عايز يزعلك بتستغلي حبه ليكي و الي حصلك من الي انتي اختارتيه بنفسك عشان يفضل تابع ليكي انتي مش اخده بالك انه بقي زوج و اب هيربي ابنه اذاي وهو ملوش شخصيه قدامه رفع اصبعه السبابه وهو يشاور به كعلامه تحزير
و اكمل اسمعي اما اقولك انا اول مره ادخل بينكم بعد ما فاض بيا و رحمه اخوياااااا الغالي لو ماحترمتي نفسك و بعدتي عن حيات ابنك و سبتيه يتهني مع مراته لاكون بايدي ديه مشتريله بيت تاني يعيشو فيه لوحدهم يمكن يقدرو يصلحو الي اتكسر بينهم بسببك سااااااامعه
حل الصمت علي الجميع لعلمهم ان هذا الهادىء المسالم دائما اذا ما ثارت ثائرته سيهدم المعبد فوق رؤوسهم فهو ينطبق عليه المثل القائل اتقي شړ الحليم اذا ڠضب
مر باقي اليوم دون اي جديد حتي اتي الليل و جلس صالح بصحبه الشيخ امام فالمقهي الصغير الموجود داخل الحاره
صالح هااا لقيت محل و لا لسه
امام و الله انا فكرت في حاجه كده معرفش هتعجبك و لا لا
صالح قول علي طول مش بحب المقدمات انا
امام انت ممكن بدل ما تشتري محل و تفتحه ورشه الاحسن تشارك الاسطي عبده في ورشته و اهي قدام البيت لان مفيش محلات فاضيه فالحاره
صالح بتفكير طب و لو نفترض اني وافقت ايش ضمنك انه يقبل شريك و كمان ميعرفهوش
ابتسم امام بزهو وقال لا من الناحيه دي اطمن انا لما جاتلي الفكره قولت افاتحه الاول و اشوف مېته ايه و لما قولتله انك مهندس ميكانيكا و شاطر في شغلك يعني هيستفاد منك مش بالفلوس بس لا و الشغل كمان الراجل عجبه الكلام ووافق علي طول
صالح طب مستني ايه روح هاته خلينا نتفق دلوقت و نمضي العقد كمان انا عايز بكره الصبح اكون فالورشه
بعد ان ذهب امام لاحضار الاسطي عبده جلس هو ورفع عينه تجاه نافذتها و ابتسم حين لاحظ خيالها من خلف الستار فعلم انها تتطلع عليه
مثل عدم الاهتمام ووقف بادب يرحب بالقادمين اليه
كان جمعه يقف امام
تلك الورشه التي يعمل بها وهو يتاكله الغيظ حينما راي رب عمله يجلس مع هذا الغريب فقام بالنداء علي رفيقه الذي يعمل معه و يدعي جوده و حينما اتي اليه قال له و ما زالت عيناه لم تحيد عنهم ولا يا جوده متعرفش اللمه دي ليه اكيد في انه صح
رد عليه جوده بطريقته المتباهيه لعلمه دائما بكل ما يدور داخل الحاره طبعا فيها انه و انه كبيره كمان
نظر له باهتمام و قال طب ماترسيني