رواية جديدة بقلم لولي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الحلقه الاولي
لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه .. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح
وتوقف قرع الطبول .. وجدتني أمامه وجها لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا ..
أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي .. لم أنظر أبدا تجاهه .. ولم أفتح فمي بكلمة
واحدة .. هو الرجل ويجب أن يبدأ هو ..
طال انتظاري دون جدوى .. تمر الدقائق بطيئة مملة .. لا صوت .. ولا حركة .. ازداد خۏفي
وقلقي .. تحول الحياء إلى ړعب شديد .. شلني حتى الصدمة ..
لم لا يتكلم هذا الرجل .. لم لا يقترب .. ما به
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض ..
صړخة قوية دوت في أعماقي .. لا .. بالتأكيد أنا أعجبه .. فأنا
جميلة .. بل باهرة الجمال ..
وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة .. ولكنني لم أحاول
التحدث معه إطلاقا .. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون .. حتى أمي قالت
لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة ..
بسملت وحوقلت .. قرأت آية الكرسي في سري وأنا أحاول طرد الشيطان .. ولكنه أيضا لم
يتكلم .. هل هو أبكم لا ينطق .. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها .. أخي حكى
ربما هو ليس في الحجرة معي .. هنا فقط رفعت رأسي پذعر لتصطدم عيناي به .. أخفضت
عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط .. ولكنه لا ينظر إلي ..
أنا متأكدة من ذلك .. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا .. رفعت نظراتي إليه ببطء
وأنا أغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي .. فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه
سيماء تفكير عميق ..
توقعاتكم نحو العريس
يتبع ...
الحلقه الثانيه 2
تحرك فجاة ولكنني لم استطع ان ابعد نظرات الدهشه عنه.. لم ينظر الي كما تبادر الى
عقلي..فقط نظر الى الساعه ثم بدا يقضم اضافره بعصبيه شديده..
قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول الى انين خاڤت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري الصغير
حانت منه التفاته عابره لاتدل على شي.. فرتفع نشيجي عاليا يقطع الصمت من حولي
ويحيل الغرفه الهادئه المعده للعروسين الى ماتم حزين.
اقترب مني ببطء..وقف الى جواري قائلا بصوت غريب اسمعه لاول مره
لما تبكين
هززت كتفي بياس ودموعي لاتزال ټنهار بغزاره على وجهي ليصبح كخريطة الوان
ممزقه..
عاد لي الصوت الغريب مرة اخرى قائلا
اسمعي يا ابنة عبدالله صالح راشد.. انت طالق
توقفت دموعي فجاه