رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

الثامن والعشرون الى الثلاثون
لازم اعدل ما بينهم من دلوقتي ... ده الصح... ها يلا استعنا ع الشقا بالله 
قام وقال لأمه انه رايح يكمل شغل.... حس براحه نفسيه لما وصل للقرار ده
قمر فضلت تتفرج ع الهدوم وهيه طايره من الفرح... لكن.. لقت ف وسط
الهدوم.... قمصان نوم.... عضت ع شفايفها.... القمصان مڠريه بتاعه عرايس
بصت لهم... وفهمت ان زين جابهم لها عشان يشوفهم عليها.... ضحكت اوي اوي... 
حست ان الدنيا بدأت تضحك لها هيه كمان... معني كده انه مش هيطلقها
انه عايزها... وإلا مكنش كلف نفسه واشتري لها كل ده.... طلعت عبايه بيت خفيفه

من اللي جابهم لها... ولبستها... كانت فرحانه اوي بيها... خرجت وفرجتها لحماتها 
حماتها فرحت لها وفضلت تدعي لهم ربنا يهدي سرهم
زينه غسلت كوبايات القهوه... وبتعمل قهوه تانيه لايسر.. كان قاعد مع عميل
بس طول معاه اوي.... مشي أخيرا العميل.... زينه حبت تعمل له قهوه يعدل بيها دماغه
خرجت بالقهوه ... لكن.... طرف طرحتها شبك ف مسمار ف الحيطه
زينه رجعت لورا بسبب شد طرحتها... كانت ماسكه القهوه بأيد... ف بايدها
التانيه بتشد الطرحه... لكن... اتفتح الدبوس وغرز ف رقبتها... زينه صړخت
القهوه اتدلقت ع ايدها... صړخت بصوت أعلي... جه أيسر يجري... شاف وضعها
مسك الكوبايه من ايدها ورماها .. وقعت اتكسرت ع الارض... قالت له بصعوبه
الدبوس يا أيسر اتغرز ف رقبتي
أيسر بص للطرحه المشبوكه ف المسمار.... شدها بقوه فلتت.... مسك وش زينه
وقلعها الطرحه ببطء... شاف الدبوس راشق.... خرجه مره واحده.... صړخت تاني
نزل خيط ډم خفيف من رقبتها... أيسر حط ايده بسرعه وشدها من ايدها للحوض
غسل لها رقبتها... لكن زينه حست بحاجه غريبه بتتسلل لها
شعور غريب... مخيف.... بيسرح ع جسمها مع لمسه أيسر ليها..... غمضت عينها للحظه
وسابته يمسح لها رقبتها.... أيسر شافها كده... حس... وخاف لتفهمه غلط
حط إيده ع خدها تلقائي.... كأنه مسلوب الاراده... اتنهدت زينه... كأنها مستنيا انه... يقرب اكتر
لكن أيسر بعد عنها فجأه.... فتحت عينها وبصت له ... قالها وهوه مديها ضهره
زينه... انا آسف... بس... بس انا بحب شمس
زينه اټصدمت.... معرفتش ترد تقوله إيه.... لف وقالها
ما تفهمنيش غلط... انتي بنت جميله اوي.... بس... بس مش هينفع... ممكن نفضل صحاب وتنسي اللحظه دي كلها
زينه بلعت ريقها مررت ايدها ع شعرها الحرير المموج... شعرها نزل ع كتافها 
التوكه وقعت منها... وطت جابتها... ورجعت بصت له... لكن ايسر
تنح أدام جمالها... جمالها كان من النوع الهادي... البريء.. اللي يدخل قلبك من اول لحظه
أيسر استغرب هوه ازاي مالحظش جمالها ده من الأول.... حاول يسيطر ع أعصابه
وع الشيطان اللي لف ف عقله للحظه... زينه ابتسمت له ببراءتها المعتاده
وقالت له وهيه بترفع شعرها وتحط الطرحه تاني ع دماغها
أيسر انت فهمتني غلط انا آسفه انا كمان... وياريت ننسي اللحظه دي.... زي ما انت قلت... اتفقنا
ابتسمت له... لكن قلبها ۏجعها.... كان كأنه بيقول لها .. مستحيل ننسي اللحظه دي
دا اول إنسان يحرك مشاعرنا... اول راجل يلفت نظرك... اول واحد يقرب منك بالشكل ده
زينه حطت ايدها ع قلبها تهدي نبضاته.. كأنها بتقوله أخرس بقا... أيسر مستحيل يبص لنا
رجعت لمت الازاز اللي اتكسر... ونضفت المكان... ندهت ع أيسر تسأله عايز قهوه تانيه
لكنه مردش عليها... خرجت تبص عليه... لكنها ملقتهوش ف الشقه كلها 
شمس ما بطلتش تفكير ف كل اللي حصل لها... كانت ف اوضتها ف بيت صخر
حاطه كتبها ادامها لكن الكلام مش ظاهر.. مش شايفه حاجه... مش فاهمه حاجه
حست انها فجأه ف كابوس... عايزه تصحي عشان ينتهي... لكنه مش عايز ينتهي ولا عارفه تصحي منه
سمعت صوت مألوف.... ركزت عشان تستوعب.... عرفت مين فورا... مين غيره
هوه ... مفيش غيره تاعبها ف حياتها ... من اول ما سمعت عنه... من اول ما شافته.. من اول ما حبته
شعور غريب... شعور متناقض.... شعور يخنق ويخلق الكآبه ف حياه الواحد
انك تحب وتكره الشخص نفسه.... إنك تتمني قربه وتكرهه وجوده... انك تفرح بسماع صوته... وتخاف منه
كل المشاعر الغريبه دي ف نفسها وعقلها... كانت كفيله تشوشها.... تخليها محتاره ف قرارها واختيارها
لعڼته قبل ما يدخل لها... كان قريب... سامعه نفسه... حاسه بوجوده وقربه
دخل أخيرا.. عشان ينهي حيرتها... يصب غضبه عليها... يأنبها ويرميها بكلامه السم
مكنتش قادره تواجهه... مش قادره ع المجادله معاه... الضعف هوه اسوء شعور بنمر بيه
لكن لو استسلمنا له... كل اللي بنيناه هيتهد ف غمضه عين.... شمس كان داير ف تفكيرها 
كل الكلام ده كأنها ف لقاء تلفزيوني وبتقول محاضره ف علم النفس
لكنها اتقمصت الشجاعه.... وقفت عشان تستقبله ... بوش عابس... غاضب...
دخل صخر اخيرا... من غير ما يخبط ... كالمتوقع.... بصت له پغضب
لكنها اټصدمت لما قال لها
قلوب لا تعرف الرحمه
الحلقه الثامنة والعشرين................
أيمن قام من ع سريره عشان يدخل الحمام.... كان ف شعور غريب مسيطر عليه
لكنه شعور مضايقه أوي..... وقف ع رجله... لكن فجأه لفت الأرض تحت رجله
اسودت الدنيا ف عينه.... مبقاش حاسس بحاجه.. لكنه نطق... صړخ بضعف
ب...