رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

يحس بحرقه قلب الواحد
ع الأخ... لانه جرب الإحساس ده سنين... وهوه شايف جنه بتدبل وټموت ادامه... لكن
لكن زيد هوه اللي رجعها للحياه من تاني..... واخر حاجه زيد عملها
رجع جنه تقف وتمشي ع رجلها من تاني..........
.....................................
...................................
تاني يوم جت بدر وشمس.... لبيت زين... لكنهم اتصدموا بالمصېبه اللي حلت ع عيله زين
لكنهم عرفوا من زينه... إن زين طلق قمر... ومشيت قبل ما يسمعوا خبر وفاه زيد
بصت شمس وبدر لبعض وسألوا زينه ... اومال قمر راحت ع فين... لكن الوقت ف اللحظه دي مش
مناسب انهم يسألوا حد عن قمر.... ولا يسألوا زين ليه طلق اختهم.... لكن
شمس شافت زين افتكرته زيد.... قالت قصاد زينه. بأستغراب
زيد... هوه بيعمل ايه هنا
لكن زينه بصت لها وقالت پبكاء
ده زين جوز اختك... واخو زيد الله يرحمه
شمس اټصدمت.... برقت... راحت ع جنب ولفت و شها للحيطه... واڼهارت من العياط ع زيد
.............................. 
................
اتقابل ايمن وايسر وصخر وزين ف عزا زيد... اول مره يجتمعوا سوا كلهم
والبنات برضو بدر وشمس وزينه... لكن جنه.... جنه رجعت لبيتها
البيت اللي دخلت فيه اول مره ع ايد زيد.... وقفت قصادهم كلهم... رفضت تاخد عزاه
صړخت فيهم انه عايش ما متش
لكن هيه الوحيده اللي مصدقه ده... لأنها ما تعرفش حاجه عن جرايم العشوائيات... ولا المشاكل
اللي بتحصل يوميا.. وبيدفع تمنها شباب ف عز شبابهم... ويتحبس يوميا شباب برضو زي الورد
بسبب مشاكل مالهاش حصر... والأسباب كتير.. لكن النهايه واحده... يا الحبس يا القتل
عدت الأيام... ببطء... وصعوبه وحزن ع الكل.... عدي حوالي شهر ونص
جنه عرفت انها حامل.... دا خبر فرح حماتها اوي.... صممت جنه انها تفضل ف بيت زيد
اتحايل عليها صخر واترجاها ترجع معاه كتير... لكنها عنيده.... شايفه 
ان كل ركن ف البيت ده... ليها فيه ذكري مع زيد... تعبوا معاها
حتي زين طلب منها تعيش حياتها وتنساه... لكنها كانت مصره
زين نفسه كان متدمر نفسيا نهائي..... دنيا سابته بسبب مۏت اخوه
قالتله بكل وقاحه
وانا اش عرفني ما يمكن اللي قتل اخوك يرجع ويقتلك انت كمان او ينتقم منكم فيا انا ويأذيني
صډمه زين مالهاش حد فيها... كان هيرتكب جنايه ويأذيها... لكن أهله محتاجينه جمبهم
شمس وبدر اما واجهوه... وسألوه فين قمر... وقتها فاق لنفسه... فاق أخيرا.. وعرف
انت افتري عليها... ف ربنا ردها له ف دنيا.... زين عرف انه اتبطر ع نعمه ربنا
هوه اداله بنت يتيمه غلبانه ... مالهاش غيره ف الدنيا... كانت مطيعه ... خدومه
ما حاولتش مره تضايقه او تستغل كرمه معاها زي دنيا... كانت بتدور ع راحته
لو اتألم كانت تقوم تجري تدور له ع علاجه.... كان بيرتاح ف حضنها.... بينام ع صدرها زي العيل
عملها كتير... وياما نام ع رجلها وهيه بتعمل له مساج الصداع اللي كان بيجي له كتير بسبب الضغط
كل ده واكتر بكتير افتكره لقمر... لام نفسه... عاتب نفسه كتير... اتمني انه كان هوه اللي ماټ وزيد اللي عاش
لكن عمر الحقيقه والواقع ما يغيرها ندم البشر ولا اكتشفهم المتأخر للحقيقه
الواحد ما بيحسش قيمه الشئ غير لما بيفقده.... وده اللي عاني منه زين
فقدان اخوه... وظهور دنيا ع حقيقتها.. واكتشافه المرعب بالنسبه له.. انه بيحب قمر
وانها اختفت وأخواتها قالبين الدنيا عليها.... كل دي صدمات كفيله تهد جبل
لكنه فضل صامد... مستحمل... عشان أمه وابوه واخته... وقمر... اللي كان بيدور عليها
بعد ما فاق من عزا زيد... كان بيدور عليها ف المستشفيات... ف أقسام البوليس
سأل سماسره.... سأل أصحاب محلات .. تكون جت طلبت منهم شغل
سأل كل اللي قابله ويعرفه.... حالته كانت يرثي لها بجد
لكنه ما يأسش... لسه بيدور ويسأل عنها كل يوم بعد شغله
زينه ف بيت جنه... بتقولها بنفاذ صبر
ما تخلصي يا ست جنه... عايزه ارجع شغلي.. سيبي الأكل ده دلوقتي... انتي اصلآ هتتغدي وتتعشي عندنا النهارده.... دي أوامر ست وفاء... اخلصي يا حاجه
جنه طفت ع الرز بعد ما استوي.... ضحكت لزينه وقالت لها
ياستي روحي انتي شغلك... وانا هخلص واجي ع طول
تخلصي ايه تاني
هغسل شويه المواعين دول... بس وألبس
يعني دول حجتك يا ست جنه... ادي المواعين أهيه
زينه شمرت كمها.... وغسلت المواعين.... فضلوا يتكلموا شويه..... وأخيرا... خلصوا
لبست جنه عبايتها.... وراحت مع زينه ع بيت أمها 
وصلوا عند مدخل البيت
لكن زينه لاحظت حاجه خلت قلبها ينقبض..... لقت أيسر.... بيركب عربيته بسرعه 
وعمر واقف جمبه.... ركب أيسر عربيته وطار بيها.... عمر واقف يضحك بأنتصار وحقد
ضيقت عينها... قلبها انقبض... پخوف.. قالت لجنه
جنه ادخلي انتي بقااا وانا طالعه المكتب ماشي... لو ماما سألتك عني قوليلها مش جايه ع الغدا
جنه لسه هتسألها ف إيه.... زينه سابتها... لكن ما رحتش ع المكتب... بتاع ابن عمتها
لأ.... دي خرجت بره الشارع.... استغربت جنه لكنها دخلت لحماتها
زينه وقفت تاكسي أبيض... وطلبت منه يمشي بسرعه... بصت بعينها ع عربيه ايسر
اخيرا شافتها وسط العربيات.... قالت للسواق
خليك ورا العربيه دي ياسطي والنبي وهديك كل اللي انت عايزه
خرجت تلفونها واتصلت عليه... رد بعد فتره قالتله بقلق
أيسر...