رواية ممتعة للكاتبة فريدة أحمد

رفضت تكلمه بسهوله... زعلت منه وبعدت عنه يومين
لكن ف اليوم التاني.... صړخت... ولدت... زين اقسم لها انه مش هيضربها بالقسۏه دي تاني
جابت تؤام.... فرحت بيها حماتها اوي.. وسموا الولاد
زياد و إياد
قمر سامحته لأنه ندم بجد... وفعلا ربنا هداه شويه.. وخفت عصبيته كتير
فرحت قمر بتغير جوزها الواضح.... وفرحت بولادها.. ولأول مره تحمد ربنا ع اللي زيد عمله فيها
ماهو لو مكنش ده حصل... عمر زين ما كان اتجوزها ابدا.... لكنها اكتشفت انه بيحبها... بيعشقها
لكن كرامته وغروره... بيمنعوه يقوله بلسانه... كان بيقولها لها ع السرير... بطريقته 
صخر وشمس
كانوا عايشين ف بيت أهل صخر القديم ابوه طلب منه ده... وهوه وافق ع طول
صخر  ابوه  خده  لأكبر  دكتور  عقم  ف  مصر  واكتشف  ان  حالته  بقا  ليها  علاج ... واتعالج أخيرا
عاش مع شمس ... زي الفار والقط.... بدايه حياتهم كانت كلها مشاكسه...
شمس شقيه... وبتحب تضايقه.. كانت بتعشق تعانده عشان يتعصب عليها ويضربها
وتزعل منه ويرجع يصالحها.... فضلوا ع كده لحد ما شمس خلفت
هديت كتير... وسابت إداره المول اللي صممت يفضل إسمه ع اسم الفرماوي... زي ما اختارته ف البدايه
ربنا رزقهم بسيف... ولد عنيد متعب اوي امه وابوه لكن جده وجدته كانوا بيعشقوه
اخر حوار دار ف روايتنا... كان ابطالنا متجمعين ف رمضان
ياسر عزم الكل ف آخر ليله رمضانيه...... فطروا كلهم
وخرجوا الجنينه يتكلموا .. ويضحكوا ويستعيدوا ذكرياتهم القديمه
شمس سابتهم.... ودخلت الحمام... كانت حامل تاني... كانت زعلانه كان نفسها تستني فتره قبل ما تجيب اخ او
اخت لسيف... لكن صخر كان فرحان أوي هوه وأمه وأبوه
اتفجئت بيه وراها ف الحمام... سألها بلهفه
انتي كويسه يابنتي... ولا اخدك لدكتور
بنتك ايه بس... دا انا اد أمك
اه يابنت الجزمه انتي ... طمنيني... انتي كويسه
كويسه يا صخر.... ياااااه يا صخر... عارف ان انت السبب ف لمه العيله دي
انا... انا إزاي يعني
اااااه.... لو مكنتش عملت فيا اللي عملته زمان
. صخر كشړ... ووطي عينه ف الأرض... لكنها رفعت وشه وقالت له
ربنا بيسبب الأسباب يا صخر... انا سامحتك... واللهي سامحتك من سنين
بس انا عمري ما هسامح نفسي ... عمري ما هنسي اني رميتك عريانه ف الشارع يا شمس
لأ سامح نفسك.... لو مكنش ده حصل مكنتش كرهتك.... مكنوش اخواتي سابوا المنطقه وجم أكتوبر.... مكنتش بدر قابلت ايمن تاني... ولا انا شفتها وخلتها تدخل السرايا... مكنتش هتعيش سعيده ابدا بعيده عنه او مع حد غيره... دا لو كانت خدت غيره اصلآ.... وبرضو مكنتش قمر هتعيش سعيده كده.... رغم ان زين پيموتها من الضړب أحيانا لكنها بتعشقه... وهوه بېموت فيها... مكنتش جنه حصل لها اللي حصل... ولا زيد عور قمر وهرب... وقابل جنه وحبها پجنون.... وهيه اديك شايف بټموت فيه... مجنونه بيه... بيفكروني بليلي ومجنونها.... بس اكيد حبها ليه مش اد حبي انا ليك... المهم برضو زينه وايسر مكنوش اتجوزوا ابدا.... كان زمان أيسر قتل أبوه.... واتحبس.... صدقني كل ده بسببك أنت.... انت يا صخر... ربنا جعلك سبب عشان عائلات زي دي تتجمع.... وقلوب عشاق يتوحدوا.... صخر انا اتعلمت درس عمري.... درس هعلمه لولادي واحفادي.... إن البني آدم لازم يبقي قنوع باللي قسمه ربنا ليه... ربنا مش بيدي كل حاجه ومش بياخد كل حاجه.... كل واحد فينا لازم يدوق الفرح والزعل... الفقر والغنا المړض والصحه... واللي انا شخصيا اقتنعت بيه ان الغنا مش ف الفلوس... الغنا ليه معاني كتير... زي غنا النفس عن الطمع... غنا العقل بالعلام ....غنا الروح بالفن.... الغنا مش بس فلوس يا صخر ولو الناس اتعلمت وفهمت اللي انا فهمته... محدش هيبص لحد... ولا حد هيحقد ع حد... الناس هتحمد ربها... وهيرضوا بالمكتوب
صخر ملقاش كلام يعبر بيه عن اللي حاسه... قالها بحب
يااااااه... دلوقتي بس حسيت انك كبرتي يا شمس وعقلتي... كلامك مهم وجميل.... بس محدش هيسمعك ولا حد هيعمل بيه... الناس الطمع ف نفوسهم من بدايه الخليقه.... المهم إحنا نربي عيالنا ع القيم دي... ويمكن واحده هبله زيك ... تغير العالم
انا هبله ... وانت دكتور... ط واللهي لاوريك
صخر خرج يجري يتحامي ف عيلته.... ضحك الكل ع مشاكستهم.... الأطفال ما صدقوا
صرخوا بضحك وجريوا كلهم عليهم.. عشان يلعبوا 
ويفرحوا.... وفجأه
انطلقت صواريخ من الشارع.... صواريخ الترحيب
بالعيد.... صوت ناس ف الشوارع بليل
ناس بتضحك.. وناس فرحانه... وناس بتدعي... وبرضو
ف ناس الشړ ماليها... وبيجروا ع أذيه خلق الله... ناس عيونهم فارغه ما يملهاش ولا التراب
شمس كان عندها حق ف كلامها.... وبرضو صخر كان بيتكلم صح
محدش هيسمع... محدش هيعمل بالنصيحة... الناس عارفه الصح فين والغلط فين
زي ما ربنا قال الحلال بين والحرام بين.... لكن الناس بتعمي عينها عن الحق والصدق والحلال
لأن الإنسان... الطمع والنقص ف دمه.... وطبعا مش كل الناس.... كل واحد عارف نفسه
تمت
قلوبلا تعرف الرحمه