رواية رائعة بقلم هبة محمد
ما يحدد... ثم اكملت حديثها بسخريه... ولا عاصم بيه.. عاوزني انزل اتمحلس ليه زي البنات الرخيصة... لا يا امي.. اسمعي بقي الكلمتين دول وبلغيه بيهم.. انا مش هنزل تحت لو جه... هو مش هيشوف وشي الا يوم ما اروح بيته... وحتي مش هعمل فرح.. تمام... وهو ده اللي عندي. ولو عاوز يعمل اي حاجة يعملها.....انا بقي بتحداه... واعلي ما في خيله يركبه... اصل انا مبقتش باقيه علي حاجه الصراحه..
صفاء بتوتر علي اصرار ابنتها اهدي يا بنتي واغزي الشيطان.... انا مش مستعده اخسرك.. ولو علي حكايه الفرح.. انا اللي هكلم ابن عمك فيها.. خلاص.. بطلي عناد.....روحي اتوضي وصلي ركعتين لله...
ثم هتفت بسخرية او روحي وضبي البيت اصل عاصم بيه لازم يخلي كل حاجة علي سنجت عشرة...!
تهشم قلب صفاء من حال ابنتها.. تحكم منها الألم والقسۏه...
خرجت صفاء من غرفه ندي... غافله عن ما يحدث اليوم!!
جزت ندي علي اسنانها بقوه.. وبرز ذلك العرق في رقبتها من شده الڠضب.... تتذكر مكالمه جاسر لها... وما الذي سوف يخطط له..!!
زفرت ندي بضيق... ومسحت علي شعرها بقوه. فأصبحت حقا شهرزادت تعجز عن التعبير عن ما بداخلها من قهر...
طرقت منه باب غرفه اخيها عده طرقات.. ودلفت للغرفه...
وجدت منه ادم مازال نائما وشعره المبعثر حوله..
ابتسمت منه علي مشهده... واقتربت منه مزحزه اياه بهدوء قائله ادم... ادم اصحي... هنتأخر علي السفر....
استيقظ ادم علي صوت اخته قائلا بضيق ونعاس اي يا منه في اي... بتصحيني بدري لي..!!ريحي نفسك مش رايح الشركه اقعدي بقي ساكته..!
نكزته منه في ظهره قائله بضيق شركة اي يا كسول.. قوم هنتاخر علي السفر... عاوزين نلحق نسافر بدري.. ونرجع بدري قبل ما الليل يضلم..
ثم هتفت باستغراب ولا انت غيرت رايك!!
منه بفزع بااااس براحه.. اي طور هايج.. براحه يا عم الحج.. الساعه لسه تسعه.. انا بصحيك علشان نروح بدري شويه... ثم هتفت بضيق وبعدين انا قلبي مش مرتاح للروحه هناك.. احنا مش كنا خلصنا منهم اي اللي ربطنا بيهم تاني...
هدأ ادم من فزعه.. واقترب من اخته... وربت علي كتفيها قائلا بحنان لازم اعمل كده. علشان اخد حقنا اللي راح هدر يا منه.. انتي عارفه اني عمري ما بسيب حقي.. انا اه هصبر يوم اتنين.. سنه بحالها. بس هيجي في يوم واخد حقي. واهو اليوم جه.. نضيعه من ايدنا....!!
فكر صح يا ادم قبل ما تتهور... لو طلعت ملهاش في الكره زيهم... ارحمها منهم.. لكن متعذبهاش..!!
متكسرش قلبها.. انت مش عارف اي اللي بيحصل معاها... روح وشوف الوضع هناك...
تنهد ادم بفروغ صبر.. قائلا بلطف حاضر يا منه.. هروح واشوف الوضع هناك.. بس برده هتجوزها علشان اعرف كل حاجة منها بنفسي...
اومأت منه راسها بالموافقة.... وسرعان ما انحني ادم بجسده مقبلا راسها بحنان...ثم هتف بمرح طيب بما ان حضرتك سبقتيني ولبستي ممكن تسبيني البس..!
منه بمرح حاضر...
وتركته منه خارجه من الغرفه.....
جلس ادم علي السرير بفروغ صبر... يفكر في كلام شقيقته... كان كلامها يهز من داخله بركان من المشاعر المضطربة... كان هدير انفاسه عاليا.. يضغط بيده علي الغطاء... محاولا تهدأت مشاعره.... جف الكلام من حلقه....تنهد بقوه... ودلف للمرحاض لاخذ حمام دافئ يريح اعصابه المشتته....
في قصر عاصم السوهاجي...
استيقظ عاصم بكسل... وبدأ باستكشاف المكان حتي وضحت الرؤية له.... نظر بجانبه ووجد الفراش خالي وبارد....
عاصم ببرود تلاقيها بتنضف زي الخدامين...!! علشان منظرها قدام ابن عمها.. مهي يعيني المسكينه اللي فينا..!!
توجه عاصم للخارج تاركا تلك الغرفه الباهته...
نزل عاصم للخارج ووجد صفاء تقوم بعمل المنزل..
هتف عاصم بسخرية اي الهمه مسكاكي كده لي..!! عاوزة تبيضي وشك قدام الناس..!! وتباني انك ست الحسن والجمال مش كده!! ستات عره!!
علمت صفاء بأنه يقوم بتوبيخها لكي تشتعل ڠضبا.... ولكن الټفت له وارتدت قناع البرود باحترافية قائله ببرود تام كاد ان ېقتله ولي مخليش وشي ابيض قدام قرايبي... ولا حلو ليك.. ووحش ليا... وبعدين انا بعمل ده لاجل اني اشرف بنتي.. واخلي الناس تشوفها كويسه... مش تاخد عنها فكره مش ولابد.. وانت فاهمني يا عاصم..!! ولا تحب نلعب علي المكشوف..!!
وفجأه صړخت بقوه وألم... حين جذبها من خصلات شعرها السوداء پعنف ... وكان ينظر لها بتوعد... وملامحه تنبض بالقسۏه والڠضب.. وهو يهدر فيها قائلا اسمعي يا مره انتي... كلمه واحده ومش هعيدها.. عليا الطلاق بالتلاته منك... لو ما اتعدلتي... واتكلمتي عدل.. وعرفتي انك بتتكلمي مع جوزك.... ھدفنك صاحيه انتي فاهمه....
وسرعان ما دفعها ارضا لتسقط بقوه كأنها وباء...!!
صاحت صفيه به بقوه قائله ما تطلقني يا خويا ونفضها سيره.... وبعدين