رواية رائعة بقلم هبة محمد
صاحيين لي!! المفروض ان اليوم طويل النهاردة وكان لازم تناموا..!!
صاحت صفاء پغضب قائله بنتي فين يا ادم... بنتي فين...!! سبتها لوحدها علشان عاصم ېقتلها.. دي الامانه اللي سلمتهالك...!!
اقترب منها ادم بهدوء وجلس بجانبها.. ورد بوتيره هادئه خاليه من الحياه بنتك بتلبس يا عمتي...! وعاصم مجاش جنبها... وكنت قاعد معاها لحد ما صحيت..!! في تحقيق تاني!
شعرت صفاء بأنها قد جرحته بكلامها.. وحاولت تبرير الموقف ولكنه لم يعطيها اي فرصه قائلا بهدوء قومي يا عمتي يلا علشان نلحق نسافر..! واغسلي وشك بمايه بارده..! عن اذنك..
اتجه ناحيه غرفه ندي وقام بالدخول للغرفه.. فوجد..!!
دخل ادم الغرفه ووجد الغرفه فارغه...!!!
انقبض قلب ادم...! لا يقدر علي ثبات نفسه..!!
والالم يتملك قلبه..!! الفزعه ذبحت روحه..!!
انهدم كيانه...!!! جز علي اسنانه بقوه.. وحل العبوس في وجهه... وتوجه ناحيه المرحاض.. وفتحه ولم يجد به اي شئ!!
تلك الصعقات التي احتاجت كيانه العميق.. وخبط بيده علي باب المرحاض.. وخرج مسرعا من الغرفه متجها ناحيه باب المستشفي...!!
هزت الامن رأسهم نافين كلام ادم..!!
صمت ادم فجاه... قمم الثبات التي حاول الحفاظ عليه.. ذبحتها تلك الصدمه..!! بدات عيناه تتسع تلقائيا... ترك في صمام ذهوله..!!
لم يعيرهم اي اهتمام... وخرج من المستشفى..
وركب سيارته وانطلق ذاهبا لكي يجدها..!
كان يقود بسرعه چنونيه..!! لم ينكر تلك الرجفه التي اصابت كيانه..!! اصبحت صلابته مهزوزة..!! قټلها نفسيا بيده..!! لأول مره يشعر بنسيم الخۏف يدخل قلبه.. عند فقدان تلك الفتاة..!! حاول أن يقاوم تلك الغيوم التي في قلبه..!! كان يشعر بعذاب الضمير..! دقت علي باب قلبه لتدخل فيه.. وتحي ذلك القلب الدموي.!
اوقف السياره بسرعه..!! واتسعت عيناه من الصدمه...!! لأول مره يراها في تلك الحالة..!!
طفله في جسد فتاه..!! حكم عليها بالمۏت وهي علي قيد الحياة.. !!
نزل من سيارته مسرعا... واتجه لتلك الفتاه..!!
دنا هو لمستواها... ومد انامله لذقنها ليرفع رأسها له....!!
رفع رأسها له... ووجد الدموع تنهمر علي وجهها الباهت.. الذي رغم حزنها والمها.. مازال متوجها في نظره..!!
كانت صامته.. لا ملامح لوجهها..!!
وبدون اي حديث بينهم... سحبها من يدها... وهي كانت دميه خشبية.... كانت شهرزاد تصمت عن الحديث..!!
وضعها في سيارته... وركب هو بجانبها..!!
نظر لها پحده..!! ونظرت له هي الاخر بصمت... كانت نظرات العيون هي التي تعطي كل مغزي كلامهم... كان القهر محفور في عيناها..!!
كانت في عالم اخر.!! يجمعها هو والمها وصرخاتها...!!
كانت روحها محپوسه...!!
هتف ادم بحديه قائلا انتي اي اللي خرجك من الاوضه..!! اي وحشك السچن بتاع ابوكي ونفسك تروحي ليه..!!!
هدرته ندي بحديه وڠضب هيستيري واڼفجرت تلك الذره المشحونة بالڠصب انت اي يا بني آدم.. ارحمني... عاوز مني اي..!! انا مليش دخل ما بينكم.... انت وابويا حرين مع بعض.. انا ذنبي اي... مش كفاية انه رماني بالرخيص...!!
ثم صمتت لتأخذ انفاسها.. والدموع تنهمر علي وجهها..!!
برغم ان حديثها هز كيانه بشده.. ولكنه صمم علي التمسك بقناع بروده الحاد..!!
كان ينظر لها ببرود... ونظراته البارده تمشطها من اعلاها لاسفلها.. قائلا بنبره سخريه والمفروض يعني ان اتأثر بالكلمتين دول.. واطبطب عليكي يعني ولا ايه!! بلاش دموع التماسيح دي..!!
مش ادم السوهاجي اللي يتعمل عليه الشويتين دول...!!
صاحت ندي بحديه انا بكرهك.. مبكرهش في حياتي قدك...! ربنا ياخدك وارتاح منك..!
رد عليها ادم ببرود قائلا مش هتستجاب.. العاھړات اللي زيك اللي بيرموا نفسهم علي الرجاله.. دعوتهم مش بتستجاب..!! وانطلق عائدا للمستشفى...!!
كانت كلمته كالصاعقه التي لجمتها لارض الواقع پقسوه..!
كان كلامه يسري في ورديها كالسم..!!
اخترق كلامه اذنها...!!
كانت تعتقد انها في كابوس..!!
ولكن حقا الواقع جعلها تفيق مما فيه..!!
في شركة ادم السوهاجي..!!
دخل مراد الشركه..!!
ووقف الجميع احتراما له..!
وكانت نيروز تختلس النظرات له دون علمه..!!
حتي دخل المكتب..!
غمغمت نيروز پغضب بقي كده.. عامل نفسك مش شايفني ماشي..!! يا انا يا انت..!!
دخلت نيروز الغرفه بهدوء..!
وبدات بالاقتراب من مراد بدلال قائله مستر مراد.. حضرتك مضايق!!
ارتدي مراد قناع البرود الذي ېقتلها.. فهو يستمتع پقتل تلك الفتاة من الغيظ..!!
تنهد ببرود قائلا بوتيره هادئه خير يا نيروز في حاجة!!
ردت عليه نيروز بهدوء قائله لا ابدا بس حسيت حضرتك مضايق فجيت اشوف مالك!!
لوي شفتاه بتهكم واضح... والقي الورق من يده.. واتكأ علي كرسيه قائلا ببرود انا كويس.. مش محتاج سؤالك!! وبعدين انتي من امتي بتسألي يا نيروز الا لما يكون وراكي حاجة!! اي اللي جد!! ناويه علي لعبه قذره زي الاعيبك!!
برغم