السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم هبة محمد الجزء التاسع عشر الى الثالث والعشرون

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ظاهري...!! كانت تحاول التماسك قدر الامكان بأن لا تبكي...!! شعرت بالشفقه اتجاه...!! 
شعرت بالعلم يسير في اوردتها متخفيا بين دمائها...!! 
هتفت بهدوء علشان كده كنت بتقسي عليا صح....!! 
نظر ادم لها بحزن...!! وشعر بانفكاك تلك الغلائل التي تقيد روحه....!! فرت تلك الدمعه الهاربه من عيناه....!! كانت تلك الدمعه تلسع وجهه بقوه..!! 
اصبح هو ايضا اسير للألم...!! 
كان السكون ينبعث في الغرفه....!! 
هتف بيأس ايوه... علشان كنت فاكرك زيه...!! كنت فاكر انك هتحاولي تخسريني منه زي ما هو خسرني ابويا وامي...!! 
ضغطت ندي علي يده بقوه... وهتفت بابتسامه صافيه تعرف.. انا سامحتك.. علشان اللي حكيته ليا.. وانك عانيت قد اي....!شفعلك عندي...!!
ابتسم ادم بأنكسار.... وهو يشعر بانسحاب روحه تدريجيا....!! شعر بالإرهاق والتعب.. يتخلل لجسده...!! شعر بتهكم ضميره...!! 
اقتربت منه ندي وطبعت قبله رقيقه علي جنبيه.... تبث له الاطمئنان والامان بأنها سوف تبقي بجانبه دوما..! 
هتفت ندي بمرح تؤتؤ.... انا مبحبش النكد الكتير... برغم اني نكديه... بس مبحبش النكد.. شيل التكشيره اللي علي وشك دي....!! بزمتك تبقي معاك واحده زي وتكشر يا شيخ اتقي الله..!! اضحك بقي وبطل نكد...!! 
ابتسم ادم رغما عنه بسبب طفوليتها التي تعيد لها الحياه...!! شعر بأنه نال نسيم الراحه فجاه عند رؤيتها تمرح وتضحك بطفوليه..!! 
ذاب هو في ضحكتها الدافئة.... التي تسلب الالباب...!! 
ومن دون وعي منه كان يضمها له بشده..  كانه يأبي ان تتركه..!! 
شعرت هي بأن ضلوعها سوف تتمزق من شده احتضانه لها... ولكن شعرت بذلك الدفئ الذي حل عليها فجاه... وصمت كلاهما.....!! يستمتعان بذلك الدفئ... والامان...!! 
في الخارج 
ظلت صفاء تأخذ الصالون ذهابا وإيابا...!! عقلها مشتت... وتتزاحم به الافكار... تمسك بهاتفها.. بأصابع مرتعشه....تأبي ان تطلب الطبيب بعد ان استمعت لذلك الصمت الذي حل عليهم.. في الغرفه.. فهي تشعر بأن الاجواء قد هدأت بينهم..!! ولا يزال الشجار يستمر...!! 
شعرت بتلك الاشواك ټقتحم عقلها وعالمها...!! 
لتستمع فجاه لصوت طرق الباب...!! 
عقدت صفاء حاجبيها باقتضاب...!! 
توجهت صفاء نحو الباب وفتحته.. لتجد تلك الفتاه التي رأتها اول مره عندما اتت لذلك المنزل....!! 
تحول لون عين صفاء للبروده.... واخترق الظلام عيناها... لتصبح عيناها كظلام دامس... يصطحبه الحده والڠضب المسلح...!! كانت ملامحها تنبض بالقسۏه...!! لتصبح ملامحها مغلقه تماما..!! 
هتفت صفاء پحده جعلت كيان تلك الفتاه ينهدم بقوه خير.....!! عاوزة اي تاني...!! 
كانت نظرات مليكة تمشطها من اعلاها لاسفلها ببرود تام...!!!ومن ثم ردت عليها ببرود مصطنع اي عاوزة حبيبي ادم...!! هو فين..!! هو نايم..!! 
اتسعت حدقه صفاء بذهول ومن ثم ردت من بين اسنانها پحده حبيبك مين ده يختي ان شاءالله...!!انتي هبله يا بت انتي ولا جايه ترمي بلاكي علينا...!! 
ڼهرتها مليكة بحديه مفرطة انتي اټجننتي يا ست انتي ولا اي.... وبعدين انتي ازاي تكلميني كده... انتي الظاهر شكلك محدش علمك الادب او الاصول... اقول اي بقي شكلك كده فلاحه... حتي لبسك لبس فلاحين....!! علي العموم مش هنزل مستوايا لمستوى الفلاحين...!! 
ومن ثم دفعتها بقوه لتترنح بعيدا اثر دفعتها ورمقتها بنظرات الاستحقار... ومن ثم صعدت لغرفة ادم...!! 
وقفت صفاء مذهوله مما حدث... وشعرت بتلك الاهانه التي اجتاحت روحها...!! ولم تجد شئ سوي اغلاق ذلك الباب والذهاب للمطبخ لكي تبكي بداخله... لكي لا يراها احد...!! 
في غرفه ادم 
ابتعد عنها وعيناه تلمع بحب... يريد ان يجعلها بداخل احضانه دوما...!! 
هتف ادم بابتسامه صغيره عذبه تعرفي اول مره احس اني مبسوط بجد...!!!
ردت ندي عليه بمكر وخفهويا تري بقي اي سر الانبساط ده...!! 
هتف ادم بهمس بجانب اذنها بحنو مثير علشان انتي جنبي... ومنوره عليا حياتي... يا احلي ندي شافتها عيني...
ابتعد عنها وابتسمت هي بخفوت وهو يري تلك الحمره التي زحفت لوجهها...!! 
هتف ادم بتساؤل في نفسه هو الدكتور اتأخر لي...!! معقوله عمتي صفاء مطلبتهوش..!! 
ردت عليه ندي بفضول واضح دكتور لي...!!انت تعبان...!! 
امسك ادم وجهها بين يديه وهتف بحنو وهو يعلق بصره علي عيناها الخضراوتين... لا بس خۏفت عليكي.... من نوبه الفزع اللي كانت عندك.. فكنت لازم اطلب الدكتور.... علشان يطمني عليكي..!! مقدرتش اشوفك كده وما اتصرفش...!! 
وكادت ندي ان تتحدث... ولكن قاطعهم اقټحام باب غرفتهم...!! 
دخلت مليكة الغرفه... لتبتعد ندي سريعا عن ادم..... وهي تري الشړ والڠضب يحلق في عين تلك الفتاه...!! 
هتفت مليكة بحزن مصطنع... محاوله التمسك بقتاع الحزن الذي بدا يتصدع ادم حبيبي... انا محتجالك اوي...!! انا مش عارفه اعمل اي في المصېبه اللي اها وقعت فيها دي...!!وملقتش غيرك اروحله.... ملقتش غير حبيبي اروحله..!! 
هتفت ندي پصدمه وهي تشعر بذلك الخڼجر الذي اخترق روحها لېطعنها في قلبها...!!! 
حبيبي....!! حبيبك مين... وامتي وازاي..!! 
اقتربت مليكة من ادم لتحاوط رقبته بذراعيها من الخلف.... وهي تهتف بخبث ومكر متخفي في نبره براءة اي يا حبيبي انت مقولتلهاش ولا اي...!! 
صاحت ندي في ادم بقوه... وهي تشعر بتلك الصفعه التي جعلتها تهوي من قمم جبال عاليه... لتسقط بقوه لتتهشم لقطع صغيره..!! رد عليا... مقولتليش اي.... انت كنت مخبي عليا حاجه..!!مين دي وماسكاك كده ليه..!! 
استقامت مليكة في وقتها بغرور قائله بخبث انا وادم هنتجوز

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات