رواية رائعة بقلم هبة محمد
عاصم وجاسر وعاء من الماء علي وجههم... ليشهق كلاهما بفزع... وهما يبدأوا في فتح اعينهم بقوه.. لتكن الرؤية مشوشه لهم..!!
تلك الضبابية السوداء التي يرونها اثر تلك الفزعه..!!
بدات اارويه بالوضوح لترى ندي جاسر الحديدي امامها وعاصم ومليكه..!!
لتنكمش في نفسها بفزع...!! وهي تهتف بداخلها بأسم ادم... تتمني لو ان يأتي وينجدها..!!
شعرت بأنها محاصرة من جميع الاتجاهات..!!
لسانها ملجم من الصدمه..!!
شعرت بأن روحها بدات تسلب تدريجيا..!!
ليقترب جاسر منها بهدوء تام وعيناه بها حمم بركانيه...!! ليمحي ذلك الطفيف الذي بينهم..!!
كان غليان الډم يسري في اوردته...!! ليشعر بتلك الشظايا الحاده التي اصابته بين ثناياه...!!
هتف جاسر بوعيد شيطاني اي فكراني مكنتش هعرف اوصلك.... غبيه.... غبيه وهتفضلي طول عمرك غبيه.... مش جاسر الحديدي اللي واحده ذيك تكسره كانه حاجه متسواش... انا اكسر مش اتكسر..!! وقولتلك قبل كده مش جاسر الحديدي اللي تتاخد حاجه من ايده ڠصب عنه...!! واديني اهو جتلك وهطلع فيكي كل القديم والجديد... علشان تدوقي السواد اللي انا دوقته...!!
ومن ثم صفعها بقوه..... لتسيل دمائها من انفها بغزارة... وهي تشعر بأن خدها كان سيقتلع من شده الصفعه.. !!
نهرها جاسر پقسوه وهو يقبض علي كفيها بقوه لتتأوه پألم والله العظيم لھقتلك يا ندي وابوكي هيقتل اخت ادم علشان يتحسر عليها...!! بس مش ھقتلك غير لما اخد اللي انا عاوزه منك... علشان اكسرك...!! وترك فكها وركلها بقدمه پعنف...!!
وجلس علي ذلك المقعد...!!
اقترب عاصم من منة.... وشظايا الڠضب تتناثر من حروفه ليهتف بقسۏة وقعتي ومحدش سمي عليكي يا زباله... وانتي دلوقتى بقيتي تحت رحمتي....!! وهدفعك تمن كل كلمه قولتيها ليا.!!وهكسرك. علشان احط عين اخوكي في الطين.. يا عاهرة...!! ليركلها بقدمه پعنف.. لتكتم بداخلها ذلك التأوه..... لتشعر بأن قلبها سوف يتوقف عن النبض حقا...!!
هتفت مليكة بانتصار مكنتش عارفه انكم هتبقوا شويه كتاكيت في نفسكوا كده اوي.. !! امال راح فين كلامك يا ندي هانم.. او اقولك يا حرم ادم السوهاجي...!! بس يا حرام هخلي ادم يتحسر عليكي..!وېدفنك بايده ..!! مش انا اللي يتلعب بيها الكوره...!! واديكوا اهو جيتوا ليا زي الكلاب..!! وهيتخلص عليكوا قريب!!
كانت ندي جالسه مقيده علي ذلك المقعد پخوف...!! تتمني ان ياتي ادم وينقذها..!
تعجز الحروف عن وصف مظهرها...!!
الخۏف يشق طريقه بعمق لعيناها..!! كانت دقات قلبها عاليه تكاد ان تسمع...!! كان انين خۏفها مكتوم بداخلها...!! كانت تعجز شهرزادت عن وصف الالم والخۏف بداخلها..!! كانت تشعر بان احدها ېطعنها بخنجر سام ولا يزال الخڼجر موجود...!! لېنزف قلبها ۏجعا وليس دماء.!!
كانت منه تجلس مطأطأه الراس.... عيناها تلتمع بوميض الخۏف والړعب..! سوف تظل اسيرة تلك الالم والذكريات مهما حاولت النسيان.. او الظهور بالتناسي....!!
اڼهارت حصونها ارضا مع طيات القهر والذعر..!!
شعرت بأنها اصبحت مومياء...!حطام انثي حقا...!! تركت نفسها للرياح... لتجعلها تهدم..!!
كانت دموعها كالشلال اختلط بالخۏف..!!
كانت تشعر بان كهرباء تسري في عروقها..!!
عند ادم السوهاجي
وصل ادم للمنزل.... ووصل مراد ورائه في نفس اللحظة...!! نزل ادم من سيارته مسرعا ونزل مراد ورائه ليهتف مراد بقوه ادم استني..!!
توقف ادم لوهله والتف للوراء ليجد مراد امامه..!!
عقد ادم حاجبيه بتذمر... وضاقت عيناه بتنمر..!!
وهتف بحديه خير يا مراد عاوز اي...!!
هتف مراد بهدوء انا عاوز اقولك علي حاجه كنت مخبيها عليك من سنتين...!!
تعجب ادم من حديث مراد ليردف بشكقول يا مراد في اي!!
هتف مراد بثقه ونبرة عاشقه انا بحب منة اختك.... انا مش بحبها انا بعشقها... انا عارف انك مش هتصدقني وانا بقول الكلام ده علشان اللى عملته فيها من شويه....!! بس والله انا مش عارف كان عقلي فين وانا بقول الكلام ده...!! بس عمري ما كنت اتوقع اني اشوفها بعد كل الوقت ده... سنتين واحنا منعرفش عن بعض حاجة..!!
كان ادم صامتا....يعلم ما يدور في عقل مراد.. وهو يستشعر حبه لشقيقته...!!
هتف ادم بجديه وتفتكر هي هتكون بتحبك بعد اللي عملته ده...!!
كاد مراد ان يتكلم.. ولكن قطع حبل حديثه صوت رنين هاتف ادم..!!
التقط ادم هاتفه من جيبه... ويجد رقم مجهول.. يدق عليه...!!
اجاب ادم بخشونه الو...!! مين معايا..!
هتف المجهول ببرود ووعيد شيطاني مش