السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم إسراء سمير

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

تبدلت بسرعه إلي الڠضب الشديد وكاد يقترب أكثر 
إلا انه لاحظ أحدا آخر توجه اليها ليساعدها
وقد دافع عنها ذلك الشخص ورأها تحتضنه وتبكي بشده..
فلم يستطع الاقتراب واتجه إلي سيارته وانطلق مسرعا وعيناه بهما لهيب الحقد والكره الشديد
نعود حيث كانت رسيل مع مالك 
أثناء حديثهما جاء مالك اتصالا هاتفيا ولكن كانت الشبكه في تلك المنطقه سيئه لذلك لم يستطع الاستماع إلي المكالمه لذلك اضطر إلي الذهاب بعيدا لكي يتمكن من سماع المتكلم...
مالكمعلش يا رورو هسيبك ثواني أرد علي المكالمه وهجيلك علطول
رسيل ببعض الخۏف لكونها ستبقي وحيده ولكنها تحاملت علي نفسها وقالت
ماشي...بس تعالي بسرعه
تركها وحيده ولكنها تفاجأت بأصوات بعض الشبان من حولها يتهامسون...
أحد الشبانايه الجميل واقف لوحده ليه!
احد اخرهههه العصفور طار ولا ايهبس مټخافيش احنا موجودين
ضحكوا جميعا بطريقه استفزازيه
بينما هي تشعر بالخۏف وتدعي ربها سرا حتي ياتي أحد اخويها...
وكاد أحد هؤلاء الشبان الطاءشين بالاقتراب منها إلا انه بفضل الله جاء محمود وانقذها
وأخذ يدافع عنها إلي ان فروا هاربيين...
توجه محمود اليها وقد كانت ترتجف من الخۏف 
فأخذها في احضانه ليهدأها حتي استكانت
محمود بعصبية طفيفهأنا مش سايبك مع اخوكي ... هو فين الاستاذ لما ييجي
رسيلمتزعقلهوش..هو اضطر يسيبني جاله مكالمه ومكانش عارف يرد
محموددايما كدا تدافعي عنه
ابتسمت رسيل وقد هدأت وأطمأنت
أما عن مالك عندما ذهب ليرد علي المكالمه
وأثناء سيره وهو يتحدث في الهاتف ولم ينتبه
واصطدم بأحدهم...
مالك وهو ينظر إلي من اصطدم به ليعتذر
آسف جدا مأ...
وكاد ان يكمل إلا انه توقف عندما علم انها...
كانت مريم تسير تبحث عن صديقتها وإذ فجأه تصطدم بشخص
وعندما نظرت إليه تملكها الخجل الشديد وتذكرت ذلك الموقف عند دخولها علي اخيها في مكتبه...
مريم بخجلااسفه..جدا 
وفرت هاربه من خجلها ولم تنتبه لذلك العقد الذي تركته يسقط منها بدون انتباه
لاحظ ذلك مالك وانحني واخذه
وكاد ان ينادي عليها...
مالكيا آنس...
إلا أنها اختفت في لمح البصر
فأحتفظ به في جيبه لحين جمعتهما الصدفه
مره اخري
أما عند جني
كانت ممدده علي السرير وقدمها مربوطه حيث دخل عليها أحمد وهو يحمل في يده بعض الاطعمه...
اعتدلت جني في جلستها وقالت
ليه تعبت نفسك يا أحمد كنت ناديت عليا وانا اقوم اعمله 
احمدمفيش تعب ولا حاجه...اهم حاجه سلامتك 
ثم بدأ يطعمها بكل حب 
جنهالحمد لله شبعتثم نظرت اليه وقالت
اكلت يا أحمد 
احمدمتشغليش بالك أنا هعمل أي ساندوتش واكله
جني وقد همت بالنزول من سريرها لتحضر له الطعام إلا انه منعها 
احمدرايحه فين
جنيرايحه اعملك أكل 
احمدبقي أنا عامل نفسي الشيف شربيني وواقف في المطبخ علشانك وفي الآخر عايزه تقومي
جنيطيب قوم اعمل أكل ليك أصل أنا عرفاك مش بتهتم بنفسك 
احمدعلم وينفذ يا فندم
ضحكت جني وبعد ذلك ابتسمت ونظراتها تتبعه رغم انه يحمل اعباء وهموم إلا انه يبزل كل الطرق ليسعدها
فتوجهت إلي الله بالدعاء له
أثناء تواجد محمود ومالك ورسيل خارج المنزل أتي اليهم في ذلك الوقت مجموعه من الصعايده
كانوا يطرقون الباب وبالتالي لم يخرج إليهم احد
بينما سيده عجوز تصعد الدرج.....عندما وجدتهم 
قالت لهم
حضرتكم عايزين مين
احدهمرايديين ولاد عصام السيدمش بردك دي شجتهم
السيدهحضرتكم عايزينهم ليه
فتحدث أحدهم قائلانحنا جرايبهم من الصعيد جايين ليهم في موضوعمتعرفيش يا حجه مېته راجعين 
السيدهمعرفش يا بني..لو عايزينهم ضروري تقدروا تتفضلوا عندي 
احدهمتشكري يا حجهنحنا راجعين بلدنا ما نجدر نغيب اكتر من اجدهوامانه يا حجه تجولولهم ان جرايبكم من الصعيد جم ورايدينكم تيجوا الصعيد لأمر ضروري 
ثم اعطاها عنوانهموانصرفوا عائدين إلي ديارهم
كان يقود سيارته بعصبيه شديده ويضرب بيده بشده علي الدريكسيون ويقول
ازي...ازاي ترجع هنا تاني بعد إلي حصل
وبعين تطلق شرارا..
أنا لازم اوريها إلي عمرها ما شفته 
ثم امسك بهاتفه وضغط علي مجموعه ارقام ليأتيه الرد...
عمرابن حلال كنت لسه هتصل بيك...عامل ايه يا ادهم
ادهم بجديهعايزك في موضوع
عمرتمام..اجيلك فين
ادهمأنا رايح المستشفي قابلني هناك
عمرمسافه السكه..سلام
اغلق الخط ونظراته لا تبشر بالخير ثم اتجه بسيارته إلي المستشفي
عاد مالك حيث وجد محمود يجلس مع رسيل 
فمازحهم قائلا
شكلكوا ولا اتنين حبيبه
ابتسمت رسيل بينما نظر محمود إليه پحده قائلا
ليك عين تهزر
مالكفي ايه عملت ايه انا 
رسيلخلاص يا محمود 
مالكخلاص ليه..في ايه إلي حصل 
محمودحضرتك سيبت اختك لوحدها وفي شباب ضايقوها 
شعر مالك بالندم وتوجه اليها وجلس علي ركبته امامها وقال
آسف يا رسيل كل دا حصل بسببي علشان سيبتك لوحدك...
رسيل مقاطعه اياه بإبتسامه عزبهماحصلش حاجه لكل دا وربنا سترها وجه محمود
مالكأنا عارف إني غلطان و...
رسيلخلاص يا مالك

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات