رواية رائعة بقلم إسراء سمير الفصل الثاني عشر الي الثامن عشر
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الفصل الثاني عشر الي الثامن عشر
استيقظت رسيل من نومها وعيناها منتفخة من كثره البكاء وملامحها تبدوا عليها الحزن
أرادت أن تذهب الي الحمام لتتوضأ وتؤدي فرضها فقامت من مكانها متناسيه وجود تلك المزهريه المحطمه من أثر ما فعله بها ادهم بالأمس
أخذت تسير ببطئ وتتحسس كل شيء أمامها لعلها تعثر علي الحمام ولكن لسوء حظها دخلت في قدمها قطعه من المزهريه المكسوره
أطلقت علي اثرها صرخه وجلست في الارض تبكي واخذت تحاول أن تزيل القطعه المکسورة ولكنها لم تقدر
تذكرت اخويها فهي قد اشتاقت لهم اشتاقت لسندها وامانها تخيلت لو كانت في ذلك الموقف في بيتها ومع اخويها لكانو الآن في قمه خوفهم وحرصهم علي تخفيف آلامها ولكن أين هم الآن هي الآن وحيده في تلك الغرفه التي يضيق لها صدرها
محمود أنت جيت وحشتني أوي انت ومالك
ولكن خاب املها عندما علمت انه ادهم عندما اشتمت رائحه عطره التي تسللت الي انفها فتلك الرائحه لا يمتلكها محمود
انكمشت رسيل وشعرت بالخۏف منه ورجعت الي الوراء پتألم
أما هو فقد تقدم نحوها بعدما شعر ببعض الندم لكونه السبب فيما حدث لها ثم قام بإمساك قدمها وكانت رافضه ولكنه ثبتها وازال القطعه وقال
اهدي هطهرلك الچرح مش أكتر
ثم قام وأحضر علبه الاسعافات الاوليه وقام بتطهير الچرح لا تنكر شعورها ببعض الراحه وقد تسلسل إليها الشعور ببعض الأمان
في الجامعه كان محمود واقفا بعد انتهاء الشرح يقول
احنا اخدنا جزء كويس في المنهج وإن شاء الله في امتحان المره الي جايه علي الجزء دا
تقدروا تتفضلوا
خرج جميع الطلاب وبقي هو يجمع اشياؤه ويستعد للخروج وهو منشغل الذهن بتلك التي دق لها قلبه ولكنه نهر نفسه مره أخري فهي ربما تكون زوجه وهو لا يحق له التفكير فيها
خرج من القاعه وأثناء سيره لاحظها تقف مع شخص وذلك الشخص ممسكا بيدها وهي تحاول أن تنزع يدها وتبكي وتترجاه ان يتركها
في حاجه يا باشمهندسه
الشاب بوقاحه وانت ايه حشرك بينا روح شوف جي منين بنت عمي وانا حر معاها
كاد محمود ان يلقنه درسا ولكنه لاحظ نظراتها المترجيه له حتي لا يتجتمع الطلاب من حولهم
فتراجع عما كاد يفعله وقال محدثا اياه
سيب ايديها دلوقتي بدل ما اجيبلك أمن الجامعه يتصرفوا معاك وانت اصلا شكلك مش طالب جامعي
خاف ذلك الشاب وترك يدها وابتعدت عنه جني وقال لها
قولي بقا لاخوكي اني هتجوزك ڠصب عنه ثم نظر لمحمود واكمل
وابقي وريني بعد كدا مين هيبعدك عني
نظرت جني الي محمود بإمتنان وقالت شكرا لحضرتكوكادت أن تغادر إلا انه استوقفها قائلا
اخوكي يعرف انه بيدايقك
جني بتردد أحمدلا ميعرفش
هنا سعد محمود لمعرفه ان ذلك الشخص الذي يدعي احمد اخاها وليس زوجها ولكنه أخفي سعادته وقال
لازم يعرف يا آنسه جني
جني بتردد أن شاء الله وشكرا لحضرتك مره تانيه وتركته وذهبت
أما عند مالك ومريم
كانوا جالسين يتناولون الإفطار بعد أن احضره مالك
كان يأكل وبين الحين والآخر ينظر إليها كانت تجلس بجانبه ترتدي بجامه طفوليه عليها رسومات كرتونيه وتاركه لشعرها البني الحريري العنان فكانت جميله
لاحظت مريم نظراته لها وكانت خجله ولكنها أرادت أن تعرف هل سيتركها تعمل بالمستشفي ام لا
مريم هو انا كنت عايزه اسألك سؤال
ترك مالك ما بيده وقال وهو يبتسم اتفضلي
ولا اقولك عارف عايزه تسألي عن ايه!!
بصي يا ستي انا مالك عصامدكتور جراحه بشتغل في مستشفي الصيادعندي 26 سنه شاب وسيم شبه ما انتي شايفه أعجبك يعني عندي أخ وأخت بس كل دا الي عايزه تعرفيه صح
كانت مريم مندهشه منه وبعدما انتهي ضحكت
وعندما رأي ضحكتها سرح فيها وقال
ضحكتك حلوه اوي
بينما هي توقفت عن الضحك وأحمر وجهها وقالت
انا كنت عايزه اسألك عن اني ممكن انزل الشغل معاك
مالك مصطنع الحزن يا خساره كنت مفكر السؤال عليامش مهم
أما عن الشغل فأنا معنديش مانع تروحي وتيجي معايا
فرحت مريم جدا وشكرته
أما رسيل بعدما طهر ادهم لها الچرح وخرج جاءت احدي الخادمات لتنظف الغرفه وبعدما انتهت خرجت وبقيت رسيل في مكانها عاجزه تبكي علي حالها غير قادره علي التحرك لانها لا تعرف اي شيء في الغرفه
ظلت تدعو الله حتي سمعت طرقا علي الباب
فأزالت دموعها وأذنت للطارق فدخلت سيده في منتصف الاربعين من عمرها وتدعي كوثر
واتجهت نحو رسيل
بينما قالت رسيل
مين!!
كوثر مټخافيش انا الدادا كوثرانتي لو محتاجه حاجه قوليلي
رسيل بحرج شكرابس هو ممكن انا عايزه اصلي ومش عارفه الحمام فينممكن تعرفيني بعد إذنك لو مش هتعب حضرتك
ضحكت كوثر