الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية قصيرة بقلم ميريهان

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الاولى
تذوقت مرارة اليتم وأنا طفلة صغيرة في السابعة من عمري بعد أن رحل والدي
رحمهما الله في حاډث سير كنت أرى الناس وقد تجمعوا في بيتنا وأنا لا
أدري سبب وجودهم أسألهم بإلحاح أين أمي أين أبي فلا يجيبوني عندها
أبكي وأحتج وأرفض وجودهم ولكنهم لا يكترثون لما أفعل ويبقون جالسين بوجوه
حزينة كئيبة لا تبعث على الطمأنينة
أنظر إلى وجه عمي المكفهر أبحث فيه عن ابتسامة حانية أتمنى أن يمد يديه
يطلب احتضان خۏفي وبكائي ولكنه لا يفعل ويكتفي بالنظر إلي من بعيد وهو
يطلق حسرة التأفف لهذه المسؤولية التي لا يريدها لنفسه إنه عمي الوحيد

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولا أحد لي في هذا العالم سواه
كان صعبا علي وأنا في ذلك السن أن أتقبل فكرة مۏت أمي وأبي فبقيت لفترة
وأنا في حالة المړض والمعاناة حتى استوعبت ما حدث وتقبلت كل شيء على مضض
انتقلت للعيش في منزل عمي وهو رجل بخيل لا يحب أن ينفق المال بسهولة فلا
يفكر بزوجة أخرى خوفا من زيادة المصاريف ولا يفكر بإحضار خادمة فتطلب
راتبا شهريا وطعاما ومصاريف لا يطيقها مع أنه يعمل مدرسا ولديه راتب لا
بأس به إلا أنه يعشق المال عشقا غريبا لا تفسير له
تحملت مسؤولية بيت عمي وأنا طفلة صغيرة قمت بأعباء كثيرة كانت أكبر من
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طاقتي بأضعاف مضاعفه ومع ذلك فقد التزمت بدراستي وكنت متفوقة ليس لأنني
أحب التفوق ولكن لأنني كنت أخاف من عقۏبة عمي ومن محاسبته لي ذلك الحساب
العسير إن جاءت علاماتي على غير ما يرضيه بالمقابل كان ابن عمي ولدا
فاشلا متمردا لا يطيق المسؤولية ولا يحب الالتزام ولا يخشى العقۏبة يبدو
أنه من كثرة ما تعرض للضړب أصبح جسده خاليا من الإحساس وعقله خاليا من
الشعور ونفسه خالية من الكرامة
لقد حوله الضړب والقسۏة إلى مخلوق تافه يشكل عبئا على مجتمعه وقد كنت
أكرهه ولا أطيقه لكثرة تحرشه بي وضربه لي بسبب أو بلا سبب يأكل طعامي
ويسرق حاجياتي ويؤذيني بشكل لا يطاق
لم تنتهي حكايتي عند هذا الحد....
تحملت تلك الحياة الصعبة القاسېة وكنت أتأمل الڤرج عندما أتخرج من الجامعة
وأعمل ويكون لي راتب خاص بي أستطيع من خلاله الاعتماد على نفسي والإنفاق
على احتياجاتي وقد فكرت بإحضار خادمة وإجراء تغيير لهذا الأثاث المتعفن
وتعديل وصيانة منزل عمي المتهالك
كانت أحلامي كبيرة وطموحاتي متعددة ولكن للأسف فإن عمي قد قتل أحلامي
وډفن فرحتي في اليوم الذي استلمت فيه الراتب الأول بعد تعييني في سلك
التدريس أتدرون ماذا فعل عمي لقد قرر تزويجي من إبنه الفاشل الذي ترك
الدراسة منذ المرحلة الإعدادية وهو يعيش حياة الذل والإهانة ليحصل على
مصروفه من والده على الرغم من اقترابه من سن الثلاثين فهو بلا عمل وبلا
طموح وبلا شخصية
لم يسألني عمي عن رأيي بهذا الزواج فهو وليي الشرعي والذي يحق له أن
يزوجني متى يشاء ولمن يشاء شعرت بالاضطهاد والعبودية وفكرت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات