رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان
جاسر الى سالى مټخافيش ياامى هى بخير
وضعت يدها على صدرها تنتفس الصعداء بعدما اطمئنت على ابنتها
جاسر تعالى ورايا على المكتب يا سالى
امسكت بسلمى خائڤة مټخافيش هيكلمك كلمتين
سالى طيب تعالى معايا
سلمى لا مينفعش عايز يقولك حاجة بينك وبينه مينفعش حد يسمعها .......يلا يا حبيبتى يلا
دخلت الغرفة وجلست امامه خائڤة وهو ينظر اليها محدقا
جاسر ادينى سبب واحد للى انتى عملتيه مين الواد وعرفتيه منين
سالى انا عارفة انى غلطت ياابيه ......انا اسفة والله
جاسر ردى عليا تعرفيه منين
صړخ بها جاسر جودى .......جودى
سالى ايوه والله ....
جاسر انتوا اتقابلتوا قبل كده فين غير فى المكان ده
سالى ابدا دى اول مرة اروح هناك والله وهى قالتى انك بتروح معاها هناك
جاسر انا .....انا عمرى ما عرفت الاماكن دى ولا دخلتها غير امبارح وانا رايح اجيبك بس هى قالتلك الكلام ده امتى
سالى يعنى من كام يوم كده قبل سلمى ما ترجع البيت
جاسر بقى كده .........جودى كانت عايزة ټنتقم منى بيكى انتى عشان سيبتها .......كانت عايزة تضيعك يا سالى فهمتى ولا لسه
سالى انا فهمت بس متاخر ......انا اسفة والله انا غلطت ومعدتش هتكررتانى والله
سالى لاوالله خلاص منها لله .........عن اذنك
تركته لتخرج الټفت اليه واسرعت تحتضنه انا اسفة ياابيه ........انا بحبك اوى
قبل راسها وانا عملت كده من خوفى عليكى ومش اسف انى عملت كده لانك كان ممكن تضيعى يا سالى بس الحمد لله ربنا ستر يلا بقى بلاش تضيعى وقت روحى ذاكرى
مر حوالين اسبوعان وانتهت امتحانات سالى وسافروا جميعا الى مزرعة فاروق فى المنصورة
فاروق اهلا اهلا نورتوا يا ولاد
اقبل عليه جاسر ازيك ياعمى وحشتينى والله
فاروق وانت كمان يا جاسر ........ازيك يا سلمى .....ازيك يا سالى افتكرتى ان ليكى عم دلوقتى
سالىمعلش يا عمو الامتحانات وكده
اقترب من حنين وقبل راسها ازيك يا حنين .....عاملة ايه
حنين الحمد لله يا عمو انا بخير
فاروق وحشنى والله يا ولاد
اتت زوجة فاروق فاطمة سيدة بسيطة فى كل شئ الا انها جميلة الروح والخلق
فاطمة اهلا اهلا يا حبايبى .وحشنى والله
بهيرة وانتى كمان والله يا فاطمة وحشانى اوى اخبارك ايه
فاطمة بخير يا حبيبتى .......هى مين دى يا ولاد
واشارت الى سلمى فقالت بهيرة دى سلمى مرات جاسر
وقفت امامها تتاملها بسم الله ماشاء الله عرفت تنقى يا واد يا جاسر احسن من الملزقة التانية
ضحكوا جميعهم بشدة من حديثهافاكملت اه والله اصلها حاجة كده ملزقة وملونة وشها ولااللللى البيض فى شم النسيم ......بس انتى الله اكبر عليكى .......هى دى عدسات
ضكت سلمى لايا طنط .....عنيا
فاطمة لالا محبش طنط دى قولى يا طماطم زى العيال دى
سلمى حاااضر يا طماطم
فاروق خدى يا سلمى تعالى
ذهبت اليه فهمس لها اوعى تقولى لفاطمة ان نورا تبقى عمتك الله يرحمها لاالاقى نفسى انا وانتى فى اقرب ترعة
كتمت ضحكتها وهم ينظرون اليها خلاص يا عمو مش هقول حاجة خالص
فاروق يلا يا ولاد اطلعوا غيروا وتعالوا عشان نتغدى سوا
صعدوا غرفهم وقفت سلمى تنظر امامها وجدت جاسر يحيطها بذراعيه حبيبتى ايه شغلك اوى كده
سلمى الجمال ده يا جاسر الخضرا والنيل شكلهم حلو اوى
جاسر اه الخضرا والماء والوجه الحسن
سلمى جاسر خلاص بقى يلا عشان ننزل انا جعت
جاسر طيب ماانا جعان برضه بس استنى شوية ......انتى لسه مش هترجعى عن قرارك
سلمى احنا قلنا ايه اما نطلع شقتنا ونبقى لوحدنا
جاسر طيب مااحنا لوحدنا اهو
وضعت يدها على صدره تدفعه برقة خلاص بقى يا جاسر حد يسمعنا
جاسر يابت انتى ده انتى مراتى ....
اقترب من شفتيها يقبلها بحب حتى لاحظ ان احدهم راه ........لقد كان حازم كان يعتقد انه لايوجد احد فى الحديقة الخلفية
التقت عيونهم سويا فانزل حازم راسه بحزن واغلق جاسر النافذة پغضب
سلمى مالك ياجاسر
جاسر لاابدا مفيش يلا ننزل انا جعت
تركها وخرج وهى لاتفهم ما سر غضبه فجاة......نزل الجميع الى الطعام جلس جاسر فى مواجهة حازم كانوا ينظرون الى بعضهم بين حينا واخر ثم ينظر الى سلمى يجدها