رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الاخيرة
جاء يوم الزفاف تجهزت القاعة لاستقبال العروسين وامتلئت بالضيوف وكان اخوة رشدى يجلسون سويا يتحدثون وينظرون حولهم
جلال البت دى عمرها متقعش غير واقفة
زوجته اه والله شوف القاعة عاملة زى حسرة عليكى يا بنتى الناس حظوظ صحيح
محمود تلاقيه راجل عجوز اشتراها بفلوسه
جلال مين ده .....ده شاب طول بعرض وعليه هيبة تخض.......انا عارف وقعته ازاى دى
زوجة جلال انا متاكدة لو كان شاف سهى بنتى مكنش بص للبت دى
ضحكت زوجة محمود يا شيخة حرام عليكى دى سلمى يتمناها احسن الناس كفاية جمالها واخلاقها وافتكر برضه ان سامح ابنك كان ھيموت عليها لما رفضته
زوجة جلال مين ده دى احسن بنات الدنيا تتمنى سامح بس هو يشاور
وحازم
ماان اقترب منه حتى سلمها له وسط الفرحة والزغاريط التى انتطلقت قبله رشدى ودعا لهم بالسعادة امسك جاسر بسلمى يقبل راسها ويمسك بيدها وسط الزفة
كانت تشعر برعشة قوية مع صوت الزفة القوى وجاسر ممسك بيدها امام الجميع وماان ان اقترب من باب القاعة
سلمى جاسر حرام عليك بلاش النهاردة.....ده فرحنا نزعل ليه
ترك يدها لاان شاء الله مفيش زعل ابدا
حملها فجاة وسط ذهولها وذهول الجميع وصفير قوى من فريد وحازم وتصفيق قوى من الضيوف
وصلا الى الكوشة وانزلها وهو يقبل جبينها وادمعت عينيها
جاسر لالا طيب ليه الدموع دى المكياج هيبوظ خلينا حلوين كده
امسك بيدها يقبلها سلامة قلبك يا روح قلبى
سلمى طيب بتعيطى ليه بس يا ماما
بهيرة ولا حاجة يا حبيبتى دى دموع الفرح والله ربنا يسعدكم
احتنضها جاسر حبيبتى بلاش دموعك دى انتى عارفة انا مش هستحملها
بهيرة فرحتى بيك يا حبيبى .....ربنا يخليكوا ليا يا حبايبى
كانت حفلة الزفاف رائعة بمعنى الكلمة وجاسر لم يترك سلمى ابدا الا قليلا عندما ياتى اصدقاؤه يرقصون معه وقف فريد بينهم يرقص بفرحة مع جاسر واحتضنه بقوة مبروك يا صاحبى
فريد بصوت عالى يارب اتجوز بقى
ضحك الجميع وطلب الدى جى من جاسر وسلمى رقصة سويا
احتضنها ورقصا سويا على انغام موسيقى هادئة
سلمى جاسر هو انا بحلم ولا دى حقيقة
ضحك جاسر بشدة حبيبتى حلم ايه ......ده فرحنا ودى فرحتنا والناس حوالينا اهم فرحنين عشانا ........سلمى انا بعشقك ونفسى اعمل حاجة واى حاجة عشان اسعدك ياحبيبتى
ضمھا اليه بقوة اه لو تعرفى كلمة حبيبى دى بتعمل فيا ايه
جذبه من يده تعالى بره بس
خرجا سويا وهاشم فى حيرة فى ايه
فريد هانى هنا
هاشم ايه فين
فريد كان داخل القاعة بمسډس بس الرجالة اللى بره مسكوه وحجزينه فى اوضة هنا
هاشم هى حصلت لكده ....فريد مش عايز جاسر يحس بحاجة خليه يفرح شوية بعد اللى شافه من الكلب ده وعمايله
فريد متخافش الرجالة جوه ظبوطه بس مش هقدر ابلغ عنه ولا اعمل حاجة دلوقتى لحد ماالفرح يخلص والليلة دى تعدى على خير
ادخل يلاعشان محدش يلاحظ حاجة
دخلا سويا والتقت اعينهم بعيون جاسر الذى شك فى امرهم واحس بشئ غريب فاشار الى هاشم فذهب اليه
فى ايه يا هاشم مالك انت وفريد
هاشم مفيش حاجة يا جاسر انت فى ايه دلوقتى خليك مع عروستك وبس
جاسر هانى جه مش كده
ارتبك هاشم هانى ايه بس ......دى كانت مشكلة محولات الكهربا الحمولة زادت فكنا خايفين تعمل حاجة بس صلحوها
نظر اليه جاسر بعدم تصديق هصدقك عشان انا مش عايز اعكنن على نفسى النهاردة
انتهى حفل الزفاف ورحلا سويا الى منزلهم الجديد الذى اختارا فيه كل شئ سويا حملها جاسر حتى وصلا الى غرفة نومهم ووضعها على السرير
ذهب سريعا ليغلق الباب وعاد اليها جلس بجوارها احس بارتباكها
امسك بيدها سلمى احنا خلاص بقينا مع بعض يا