الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جئت من الظلام كاملة بقلم نورسين حمدي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ابوكي كلمني وبيقول انهم جاهزين لإجراءات الطلاق
- وانا كمان جاهزة
لسه مصممة ع الطلاق طب وبنتك اللي مكملتش 3 شهور ذنبها ايه ف كل دا
بنتي هتشكرني ع اللي عملته دا بعد كدة احسن ما تتولد وسط ام وأب بيكرهوا بعض
- مش كل المجوزين بيحبوا بعض يا اسماء كفاية افكار المراهقين دي
افكار مراهقين! تعرفي ياريت المشكلة اننا مش بنحب بعض بس كنت استحملت بس لاء دا انا من يوم ما اتجوزته وكل يوم بكتشف اني كنت متخلفة لما وافقت بيه زوج ليا ماما دا لما عرف اني حامل ف بنت نكد عليا يومها كأنه واحد جاهل ميعرفش ان الراجل هو اللي مسؤل عن الولد او البنت اصلا! بلاش دي لكن عمره ما قالي كلمة حلوة زي اي اتنين مجوزين لسه ف بداية جوازهم وكل يوم يروح لأمه مقولتش ميروحش بس انا مبقاش زي الكلبة ف البيت سد خانة مش اكتر وللأسف ملحقتش اخد قرار الطلاق دا قبل ما ابقى حامل لاني اكتشفت اني حامل بعد الجواز بشهرين بس وف الوقت دا اثبتلي ان مينفعش اكمل معاه حياتي ولا اخليه يربي بنتي ويطلعها معقدة نفسيا واديني استنيت 3 شهور بعد ما خلفت دنيا ولو سمحت يا ماما لو بتحبيني بجد خلي بابا يخلص إجراءات الطلاق بسرعة عشان معدتش مستحملة بعد اذنك

دخلت اغير هدومي عشان انزل واروح مع اخويا لبابا نخلص إجراءات الطلاق كان بيمر قدامي كل ذكرياتي السودا معاه كامل اتقدملي من حوالي سنة ونص كان بالنسبة لأهلي وقتها عريس لقطة عنده شغل وشقة وظروفه المادية كويسة ومحدش سمع عنه كلمة وحشة انا مكنتش عايزة اتجوز بالطريقة دي بس قلت ادي لنفسي فرصة وحسيت اني مش مرتاحة لما قعدت معاه لكن زي ما بيقولوا الزن ع الودان أمر من السحر فضلوا يقنعوني بكل الطرق وهو ساعتها مكنش بان ع حقيقته واتجوزنا بعدها ب شهور بس لأن كل حاجة كانت جاهزة وبعد الجواز عرفت مكانتي بالنسباله وانها ولا حاجة هو اصلا شخص مبيقتنعش بالحب والحنية وبالنسباله دي حاجات فارغة وهو قالهالي قبل كدة كل وقته ف الشغل وعند مامته ومفيش شهرين وكنت حامل معاملته ساعتها بدأت تتحسن ويهتم بيا شوية لكن اول ما عرف انها بنت مكنش طايق نفسه ولا طايقني كان نفسه ف ولد ومش عايز خلفة بنات م الاخر نفس التفكير الجاهل بتاع قريش مثلا وبقى يعاملني اسوء معاملة وما صدقت ولدت دنيا عشان اطلق وفعلا مفيش 3 شهور وخلاص وهو ممانعش الطلاق دا بالعكس زي ما يكون ما صدق 
لبست دريس اسود ولفيت الطرحة وخرجت وشي كان باهت بس مش معيطة ملامحي جامدة والدموع رافضة تنزل زي ما يكون قلبي بيقولي دا ميستاهلش حتى ټعيطي بسببه خرجت برا واحمد اخويا كان مستنيني 
بصلي بحزن خلصتي يا اسماء نمشي
ههزيت راسي بأه وهو خدني ف حضنه تقريبا احمد اكتر واحد وقف جنبي من ساعة ما عرف بقراري وتفاصيل حياتي مع كامل ومبصش لكلام الناس ولا لأي حاجة غير راحتي انا 
خدني ف ايده ونزلنا وبابا قابلنا عند المأذون ومعاه كامل اللي كان واقف ببرود وانا عملت زيه ومبصتلوش اصلا 
اتطلقت رسمي وروحنا البيت وماما كانت بټعيط طبعا ودا شئ انا كنت متوقعاه 
بابا ما خلاص يا مديحة بقى بټعيطي ليه واحد مكنش يستاهل بنتنا وراح ف ستين داهية
ماما بعياط انا مش زعلانة عليه انا زعلانة ع بنتي وحفيدتي
اللي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات