رواية رائعة للكاتبة شيماء نعمان الاخيرة
وتبقى الكل فى الكل
دعاء لالا يا ماما دى بتحبنى اوى
والدتها اسمعى كلام امك .....وخدى بالك من نفسم ومن اللى فى بطنك الناس بقت وحشة اوى يا بنتى
سيطر على دعاء حديث والدتها ان من الممكن ان تاذيها سلمى وتاذى جنينها غيرة منها كانت تخاف ان تقابلها عندما يجتمع الكل وخصوصا باقتراب زفاف حنين وسالى الذى اصرت الاختان ان يقام الزفاف سويا
كانت سلمى تخرج معهم ويجهزون احتياجاتهم للزواج زيوما عادوا وكانت دعاء تجلس مع بهيرة ووالدتها
القوا عليهم السلام ودخلت حنين وسالى بالاكياس الى غرفهم وظلت سلمى معهم
ناهد والدة دعاء مش عيب يدخلوا كده بالحاجة واحنا قاعدين هو احنا هناخد منها حاجة ولا ايه
ناهد ليه هنحسدهم ولا ايه
سلمى لايا طنط ماما متقصدش طبعا ثم يعنى ممكن يتحرجوا يوراها لحد وكده .......عن اذنكم اطلع اغير هدومى قبل جاسر ما يرجع من الشغل
وضعت يدها على بطن دعاء ازى عتريس ياام عتريس
وقف ناهد تنزع يدها ابعدى انتى عايزة تسقطيها
صدمت سلمى وبهيرة من موقف ناهد لايا طنط انا مقصدش والله انا بهزر معاها على طول كده عادى يعنى
ناهد لايا حبيبتى مش عادى انتى غيرانة منها بقالك سنة متجوزة ومفيش حمل تبقى غيرانة ولاايه
ناهد لايا بهيرة بنتى تعبت لحد ما ربنا رزقها بالحمل تيجى الست سلمى وعايزة تسقطها
كان هاشم يدخل فى نفس اللحظة واستمع الى الجملة الاخيرة
هو فى ايه
ناهد تعالى .....تعالى يا هاشم شوف الست سلمى عايزة تسقط دعاء بعد ما تعبتم لحد ربنا ما بعت الحمل ده
هاشم ايه تسقطها يعنى ايه
بكت سلمى بحړقة والله ياهاشم انا معملتش حاجة انا بهزر معاها عادى اسال ماما واسال دعاء
بهيرة انتى عايزة تولعى البيت يا ناهد
ناهد لايا حبيبتى انا خاېفة على بنتى
هاشم كلنا خايفين عليها وسلمى ودعاء اخوات يعنى مستحيل تاذيها ولا ايه يا دعاء
ناهد اسكتى انتى دى غيرانة منك عشان مخلفتش لحد دلوقتى .....بكره جوزك يتجوز عليكى ويرميكى
كان جاسر يقف خلفهم ويستمع الى حديثهم كاملا
طيب وهاشم متجوزش على بنتك ليه ياام دعاء
نظر اليه الجميع بارتباك نظر هو الى سلمى وراى احمرار عيونها من الدموع اقترب منها وضمھا بذراعيه على فكرة حتى لو مخلفتش مش هيفرق معايا ده انا معايا ست بالدنيا كلها ....ويا تقعدى فى البيت ده باحترامك يا مع الف سلامة
ناهد انتى بتطردنى يا جاسر
جاسر پغضب اسمى باشمهندس جاسر مش جاسر بس
هاشم ده مش بيتى لوحدى ده بيتنا كلنا وكلام اخويا الكبير يمشى على رقبتى
دعاء يعنى ايه هتتطردها يا هاشم
هاشمهى اللى بدات
دعاء لو خرجت انا همشى معاها
بهيرة اهدى يا دعاء تمشى فين
سلمى دعاء اهدى مينفعش
دعاء اه طبعا تعملى العملة وتتطلعى انتى الملاك البرئ مش كده
جاسر اتكلمى كويس يا دعاء ...بس انا مش هتكلم معاكى ليكى راجل هو يكلمك ......عن اذنكم
الټفت ناهد لتخرج اوقفتها دعاء ماما استنى
هاشم دعاء لو خرجتى من الباب ده ورقتك هتحصلك
بهيرة ايه يا هاشم فى ايه
هاشم هو ده اللى عندى
ناهد خليكى يا حبيبتى واناما محدش يقدر يمنعنى عنك .....بس خلى بالك من نفسك لحد يحاول ياذيكى
دخلت سلمى شقتها ودخلت غرفة نومها تبكى بشدة اقترب منها جاسر ممكن اعرف بتعيطى ليه دلوقتى والله محدش يستاهل دموعك دى
سلمى والله يا جاسر انا معملتش حاجة ولا كنت اقصد طيب بتعايرنى ليه .....بس الحمل ده بايد ربنا
جاسر طبعا بايد ربنا وانا وانتى كشفنا ومفيش حد فينا عنده حاجة تمنع الحمل يبقى بتعيطى ليه بس
سلمى حاسة بالظلم اوى مع انى معملتش حاجة والله
جلس بجوارها يضمها بقوة عشان خاطرة بلاش دموعك دى انا بحبك اوى وقلبى بيوجعنى لو شفت دموعك .....عشان خاطرى خلاص بقى .....ثم يعنى خرجتى يعنى مفيش غدا
سلمى انت نسيت مش قولتلى هتجيب غدا وانت جاى
ضړب على جبهته اوبااا نسيت يا سوسو والله ......طيب اقولك البسى وتعالى