السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني السادس الي التاسع

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

تمسك هاتفها و فجاة وجدت ثائر يدخل و يخبى خلف ظهره شيء فتستغرب لكن تحاول ألا تظهر له ...اصدر صوتا حتى تنتبه له فتنظر له و تقول ..
بدور في حاجة 
ثائر بارتباك اها .. اها في حاجة 
بدور في ايه
ثائر ممكن تغمضي عينيك
بدور باستغرب اغمض عيني 
ثائر اها
بدور ليه
ثائر غمضي بس 
وقفت بدور و اتجهت و وقفت امامه و اغمضت عيونها و قالت اديني غمض
اخرج ثائر من خلف ظهره حقيبة ما و قال فتحي 
فتحت بدور و عندما رأت الحقيبة ابتسمت ابتسامة واسعة و قالت بفرح دي ..دي حاجات الرسم بتاعتي و الاجندة بتاعتي دي حاجاتي اللى نسيتها 
ثائر احم قولت اجبهملك يعني علشان تتسلي بيهم بدل ما انتي بتقعدي لوحدك
بدور بسعادة بجد انت فرحتني اوي .. اوي بجد شكرا
ابتسم ثائر بسعادة خافية لسعادتها و قال العفو
باك
.......
ابتسم ثائر على هذة الذكرى و فجاة يقتحم عقله جملتها التي قالتها ...انا معرفش مين ابويا ... نعم هذا هو الحل ...
ثائر للنفسه لازم ادور على باباها ..يمكن لو عملت كدة تسامحني اكيد هتسامحني ايوا هو ده الحل.. اوعدك يا بدور اني الاقيه ...
عزم ثائر على ايجاد والد بدور مهما حدث ... 
اتجه الى سيارته و ركبها و انطلق عائدا الى القصر
.........و عندما وصل نزل و اتجه الى داخل القصر متجها الى غرفته ..اوقفت امه فنظر لها و قال ..
ثائر حضرتك لسة صاحية ليه
منال روحت لبدور 
هز ثائر راسه بمعنى نعم 
منال ناوي على ايه
ثائر ناوي اصلح حاجات كتير مټخافيش عليا 
منال ربنا معاك و يهديك
ثائر امين عن اذنك
منال روح نام بقى 
ثائر هحاول 
منال ماشي 
ثائر تصبحي على خير
منال وانت من اهله
الټفت ثائر و اتجه الى غرفته بينما اتجهت منال الى غرفتها ...
دخل ثائر غرفته و اغلق الباب و نظر للغرفة .. يرى بدور بها و يتذكر هلاوس نومها .. اتجه الى حقيبتها و فتحها فيجد علبة الموسيقى .. فيستغرب و يمسكها و فتحها فيصدر تلك الالحان المريحة ... ظل يستمع لها و قلبه يشعر براحة فيغلقها و يضعها مكانها ثم يمسك اجندتها ..و يفتحها ...و يبدأ بقراءة المكتوب ..
اكثر شيء يؤلم في حياتي هي انني اتظاهر القوة و انا ضعيفة و بشدة 
اندهش .. و فهم لماذا بدور كانت تقلق ان يقرا احدا ما المكتوب بالأجندة لذلك ترك الاجندة مكانها ثم ظل ېلمس اشيائها ثم اخرج فستانا لها و عانقه بشدة ثم نظر للكنبة و تخيل بدور نائمة عليها ..فاتجه و جلس على الكنبة و يرفع ارجله و يرقد و هو يعانق الفستان كأنه يعانق بدور ...و ظل هكذا حتى ذهب الى سبات عميقة ...و لم ينتبه انه لم يبدل ثيابه .......نتابع
.. ات الصباح ..
دقت منال على باب غرفة ثائر فلم يأتي لها رد .. فقررت ان تدخل فأمسكت بمقبض الباب و فتحته و دخلت و نظرت لثائر و وجدته نائما عانقا فستان بدور و نائم على الكنبة ..فشعرت بالحزن عليه ..و ادركت ان ثائر يحب بدور .. اتجهت الى ثائر و ايقظته فأستيقظ و نظر لها 
منال صباح الخير 
ثائر صباح النور 
اعتدل ثائر و وضع الفستان بجانبه ..
منال ايه اللى نيمك على الكنبة و بهدوم الخروج
ثائر ماخدش بالي اني نايم بهدوم الخروج ..
منال و الكنبة
ثائر بدور كانت بتنام عليها 
جلست منال بجانب ثائر و وضعت يدها على كتفه و قالت بص يا ثائر ..انا عارفة ان حالة بدور صعبة و انها مستحيل هتسامحك .. بس لو انت بتحب بدور بجد اوعى يا ثائر اوعى تستسلم ابدا ماشي
ثائر مټخافيش انا عمري ما هستسلم ..عمري ..
منال ناوي على ايه
ثائر ناوي الاقي ابو بدور اي كان بقى حي او مېت هلاقيه
منال طب ده حاجة كويسة جدا ده ممكن لو لاقيته يبقى في احتمال كبير اوي بدور تسامحك
ثائر يا رب ... يا رب تسامحني 
منال ان شاء الله 
ثائر مريم فين 
منال في الحديقة 
ثائر ماشي 
منال انا هقوم و اسيبك تجهز عايز حاجة
ثائر عايز سلامتك
منال الله يسلمك 
قامت منال و اتجهت الى خارج الغرفة بينما وقف ثائر و امسك بفستان بدور و نظر له قليلا ثم وضعه في حقيبتها و اتجه الى المرحاض
..في نفس الوقت..
كانت مريم تجلس في الحديقة و بداخلها حزن كبير و صدمة ...مصډومة في ابيها بشدة ..ابيها المثل الاعلى بنسبة لها .. لكن ماذا الان .. مصډومة بشدة فيه ..
تشعر و كأن كل شيء سوداء امامها ..حزينة على بدور .. فبدور هي بالفعل الضحېة ..ضحېة واقع قاسې ..بالتأكيد عانت كثيرا في حياتها .. عانت من المجتمع .. عانت من الناس ..و اخيها المسكين الضحېة الثانية ..يعاني من عذاب الضمير و القلب .. يعاني بشدة من عذاب الندم ...و والدتها الضحېة

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات