رواية رائعة للكاتبة هالة الحسيني
ال صباحا فأزاحت الغطاء و قامت و اتجهت الى المرحاض.. استيقظ ثائر على صوت اغلاق الباب ..فيفتح عيونه و ينظر للسرير و يجد انه فارغ ..و يسمع صنبور الماء فيفهم ان بدور بالداخل ... و يتذكر ان اليوم يجب ان يذهب الى الشركة فيقم و يتجه الى المرحاض و دق على الباب يتعجل بدور و بعد دقائق خرجت بدور ...
ثائر بابتسامة صباح الخير
و اتجهت بدور الى السرير و رتبته بينما دخل ثائر المرحاض ....
و بعد فترة خرج ثائر و وجد بدور متجهة الي الخارج فنادها و قال ..
ثائر بدور
نظرت له بدور و قالت نعم
ثائر رايحة فين
بدور رايحة الاوضة
ثائر طيب كنت عايز اقولك اننا هنخرج انهاردة هنروح المكان اللى اداهه لنا سيد
ثائر يعني هروح الشغل و على العصر بأذن الله هاجي
بدور ماشي
ثائر تقدري تروحي خلاص
هزت بدور راسها ثم ألتفتت و اتجهت الى غرفتها التي دخلتها و هي تشعر پخوف قليلا ...
ارتدى ثائر ثيابه و مشط شعره ثم اتجه الى خارج الغرفة متجها الى الاسفل ..فطر سريعا ثم غادر ...
مر الوقت و يأتي الظهر ...
..فأن ما حدث لم يكن بسهولة ابدا ..تأذت بسببه بشدة ..نفسيا و جسديا ..كيف تسامحه و هو كان سوف يتسبب في قټلها ...و مع هذا قلبها يخفق له كلما شعرت بحبه و اهتمامه بها ..
بدور للنفسها انا تعبت من التفكير بجد تعبت يارب ريحيني يارب...
مر الوقت و ات العصر ...
و في الطريق ...
نظر ثائر لبدور ثم للطريق و قال بدور ..هو لو كنا اتجوزنا من غير مشاكل تتصوري كنا هنتجوز علشان الحب
نظرت له بدور و شردت قليلا ثم قالت يمكن ..لو كان مكتوب لنا كدة ..بس احنا اتجوزنا بطريقة غلط
ثائر بتخيل كل شوية نفسي واحد بسيط و مش غني و مجرد انسان بسيط و عايش في بيت
ثم ات ثائر و قال لها و هو يلعب بحواجبه انا بحب شكلك اوي و انتي بتخبزي يا بدوري
بدور بخجل و تنظر للجهة الاخرى يووه متكسفنيش بقى
بدور و اني كمان يا ما نفسي اخلف منيكي و يبقوا شبهك
ثائر و شبهك انتي كماااان
بدور بتحبي يا سي ثائر
ثائر بحبك قد الجاموسة
بدور و هي تضربه على كتفه يا جاموسي
استيقظت بدور على نداء ثائر فنظرت له و فجاة ضحكت بشدة و ثائر نظر لها بدهشة
..ظلت بدور تضحك بشدة مما جعل ثائر يضحك معاها ...
ثائر هههه انتي بتضحكي على ايه
بدور بضحك على التخيلات... بجد انا بتخيل حاجات فظيعة هههههه
ثائر هههههههه
ظلا الاثنين يضحكا و يتكلما في مواضيع مختلفة حتى وصلا الى المكان ...نزل ثائر و انتظرت بدور في السيارة و انتظرت ثائر و انتظرت الاخبار و بعد قليل ..ات ثائر و ركب السيارة و...
بدور هااا ايه الاخبار
ثائر للاسف عزلوا من مدة طويلة و بيقولي ميعرفش فين مكانه الجديد
بدور بحزن طب و بعدين
ثائر مش عارف ..بس اكيد في حل
بدور تفتكر
ثائر افتكر ...مټخافيش ان شاء الله هنلاقيه
نظرت بدور قليلا لثائر و هو ايضا ثم..قالت بدور لثائر يلا نروح
ثائر يلا
شغل المحرك و انطلقا عائدين الى القصر نتابع
اسف جدا على التاخير
كنت بحاول اطولها على قد ما اقدر
و الفصل مضحك اهو
كل الفصول المتبقيه واسفين للتاخير ظروف الحياه تحكم
الفصل الثاني عشر
مرت الايام ...
لم يتحدث ثائر مع والدته طوال هذة الفترة و كان كلما حاولت التحدث معه كان يتحجج و يذهب ..مما جعلها تشعر بضيق من هذا ..
و في يوم ...
كانت بدور تجلس في الحديقة و شاردة .... تسأل نفسها ..هل هي احبت ثائر ..لماذا كلما تفكر انها سوف تذهب بعد ظهور ابيها تشعر بضيق ...ماذا يحدث