رواية رائعة بقلم أسماء الاباصيري 27الى 30
دار حولها ليفتح الباب لها فتترجل هى الاخرى منها
امسك بكفها و سار بها قليلا حتى وقفا امام يخت ضخم الى حد ما و توجه نحوه صعد اليه اولا ثم ساعدها هي الاخرى على الصعود ظلت تحدق بالمكان بإعجاب حتى وجدته يسحبها الى درج صغير صعدته برفقته لتجد طاولة معدة برومانسية شديدة و على ضوء الشموع تحوى اكلاتها المفضلة و التى ظنت انه على جهل بها
طائف بهدوء _ بتحبي النيل مش كده عارف انك بتحبي البحر اكتر بس للاسف احنا فى القاهرة يعنى نيل و بس
ظلت تحدق به ببلاهة ليكمل
طائف _ اكلاتك المفضلة بيتزا و شاورما حقيقي ولاول مرة مكنتش عارف اتصرف ازاي يعنى المفروض عشا رومانسي و فى الاخر بيتزا و شاورما ثم همس مچنونة حسبي الله و نعم الوكيل
طائف بغيظ _ يعنى ساكتة على شرحي للي عملتهولك و مسكتي فى اخر كلمتين
تنهد بإستسلام ليكمل بهدوء
طائف _ ناكل بقى
اومأت بقوة و فرح ليبتسم لطفولتها و التى تظهر فقط بوجود احدى قطع البيتزا او الشاورما لاحظ عشقها لهاتين الوجبتين خصيصا اثناء فترة تواجدها معه بمنزله لذا قرر استغلال ذلك فى مهمته الليلة
آيات _ هو مفيش حد هنا ولا ايه
عاد طائف بكأسين من العصير يمد بإحداهما نحوها و يعاود الجلوس
طائف _ مفيش غيرنا هنا
اومأت بهدوء لتتحرك من مكانها نحو حافة اليخت تراقب حركة الماء الهادئة لفترة وجدته بعدها يتقدم نحوها بهدوء يحمل شيئا ما بيده
ايات _ ياااااه بوكيه ورد لا و كمان بتلات وردات بس كتير عليا والله
نظر نحوها بصمت لتراقب هي الورود بدهشة زادت حين لاحظت ذبول احداها الواضح و الثانية يلزمها بعض الوقت للذبول هى الاخرى فى حين كانت الثالثة تمتاز بجمالها الاخاذ و لونها الاحمر الزاهي
التقط طائف تلك الوردة الذابلة ليردف بهدوء
ثم التقط الوردة الاخرى ليردف
طائف _ ودي دي بتحاول تعيش و لسة عندها امل تفضل موجودة وترجع زي الاول بتقاوح و تعافر بس محتاجة اللي ياخد بإيديها و يسقيها عشان تفضل موجودة
طائف _ و دي دي نتيجة الاهتمام و الحب نضفت من لونها الدبلان الاسود رجعت زي الاول و احسن بس من غير مساعدة و حب مكنتش هتبقى كده
آيات بحيرة _ طائف انت انت قصدك ايه
طائف بهدوء _ آيات الوردة الدبلانة دي الماضي بتاعي بكل سواده و دي
ثم التقط الوردة الثانية قائلا
طائف _ دي الحاضر بتاعي دي انا دلوقتى و وجودك هو السبب اللي خلاني مبقاش زي الاول
ثم التقط بعدها الوردة الثالثة و حرر منها الخاتم ليكمل بحب
طائف _ اما دي بقى دي مستقبلي مستقبلنا سوا حياة نضيفة و جديدة بعيد عن الماضي و الحاضر بعيد عن كل السواد ده و كل ده هيتحقق بكلمة منك دلوقتي ثم انحني على احدى ركبتيه قائلا بحب آيات تقبلي تتجوزيني
نظرت نحوه بذهول و شرعت پبكاء لا يعلم احدا سببا له لتومأ بقوة دليلا على موافقتها على عرضه لينهض من فوره معانقا اياها بقوة مرددا بمرح
طائف بفرح _ بحبك بحبك يا مچنونة طلعتي عيني معاكي بس وماله هطلع كل اللي عملتيه ده فيكي اصبري عليا بس
اخذت تلكمه بصدره وسط بكاءها فى حين ازدادت ضحكاته صخبا لتفاجأ بعدها بحضور المأذون و مازن و معه احد الرجال لعقد القرآن و سط صډمتها من فعلته تلك
نهاية الفلاش باك
استيقظت على صوته ينبئها بوصولهم للفيلا لتنظر نحوه بحب هامسة
آيات _ مچنون
بإحدي فنادق باريس
آسر _ ممكن افهم انتي ليه رفضتي اننا نروح لميشيل النهاردة و ليه اجلتيها لبكرة
هتف آسر بإعتراض على قرار لينا بإخفاء حضورهم الى فرنسا بنفس يوم حضور طائف و آيات لتردف مبررة
لينا _ ممكن تهدى شوية اهو عشان عصبيتك دي انا اجلت المقابلة آسر انت مش شايف نفسك مش طايق كلمة من حد من امبارح ممكن اعرف مالك
تنهد بحزن ليردف بعد فترة
آسر _ آيات و طائف
لينا بحزن _ مالهم
آسر _ امبارح كان كتب كتابهم
انفرجت اساريرها فرحا لكن سرعان ما تمالكت نفسها و اردفت محاولة مواساته
لينا _ عشان كده متعصب من امبارح آسر ممكن تسمعني شوية
نظر نحوها بإنتباه لتردف
لينا _ انا هفترض معاك انك بتحبها