رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة عادل
مينفعش اللي انتو بتعملوه ده يلا اخرجوا
خرج الجميع الا ادم فقد ظل مكانه وكأنه لم يسمع شئ
مرت الساعات عليهم وقد جاء وقت الفراق حمل محمد وعبدالرحمن و ادم وسيف وادهم وحمزه وطارق واحمد التابوت فوقعت عبير مغشيا عليها فأمسكت بها مني وافاقتها اما رقيه فوقعت هي الاخري وكانت مروه معها وعندما سمعت صوت صراخهم ركضت سريعا اليهم ذهبوا به الي المسجد وصلوا عليه الجنازه ودموعهما لم تتوقف عن الهبوط وها قد جاء وقت الفراق الابدي ذهبوا جميعهم الي المقاپر بعدما بدلوا النساء ملابسهم الي الاسود
عبير پبكاء ېمزق القلب _ يا بابا هتسيبني خلاص زهقت مني دا انا ماليش غيرك كفايه عليا فراق ماما يا بابا متسيبنيش لوحدي
مني بدموع _ اهدي يا حبيبتي قولي لا اله الا الله هتكفري يا عبير
اما ادم فكان علي نفس حالته بصډمته لم يجرؤ الكلام ان يخرج من بين شفتيه فهو كان متعلق به لأقصي حد
بعدما انتهوا من الډفن عادوا الي القصر وهم علي حالهم ذهب ادم الي غرفته لكي يخرج ما في قلبه جلس علي فراشه وسمح لدموعه بالهبوط وتذكر لحظاتهما سويا
اما بالاسفل فأخذوا العزاء وهم علي حالتهم
في فيلا مدام اشجان
بعدما وصلوا ريم وسناء الي الفيلا لان سناء قد اصرت عليها بأن توصلها دلفت ريم الي الداخل تحت نظرات ايمن الراغبه لها
اشجان _ علي شغلك يا بت انتي وسخنيلي الاول ميه وتعالي اغسليلي رجلي
ريم باسي _ حاضر
دلفت ريم الي المطبخ وهي تحبس دموعها ثم تركتها تهبط وشانها
اما في الخارج
ايمن _ البنت دي عايزه تتربي سيبهالي
اشجان وقد فهمت مقصده _ لا انا اللي هربيها
خرجت ريم ومعها اناء تضع به المياه الساخنه وجلست تحت قدمها وما ان وضعت رجلها في المياه حتي قامت باخراجها وضربها ببطنها
الحلقه الثالثه والعشرون
مرت سنه كامله علي فراقهما فهو تعلق بها كثيرا ولم يستطيع نسيانها حتي ذلك الوقت حاول ادم بعدما افاق من صدمة ۏفاة جده البحث عنها ولكن دون جدوي كان دائما يزور ساره التي لم تسترجع نطقها حتي الآن اما ريم فلم توقف التفكير به فهي تعمل من اجله مثلما تعتقد فلم تتوقف عن عملها في فيلا مدام اشجان رغم محاولات ايمن في الاعتداء عليها وذل اشجان لها وكثيرا ما قامت اشجان بخصم من راتبها الشهري ولكنها لم تعترض فكانت تعطي الراتب بأكمله الي سناء
استيقظ من نومه علي صوت هاتفه المزعج فأجاب بجمود _ ايوه خير
السكرتيره _ التعاقد انهارده يا ادم بيه وايمن بيه لسه مكلمني وعلي وصول
اغلق ادم الخط بوجهها دون ان يضيف كلمه واحده دلف الي حمامه وخرج بعدما اخذ حمامه المنعش وبدل ملابسه الي بدله رسميه وارتدي حذائه الاسود وساعته السوداء ثم مشط شعره ونزل سريعا واخذ سيارته ال Jeep وتوجه الي الشركه
وما ان دلف الي الداخل حتي صمت الجميع خوفا منه فهو لم يعد يتهاون مع اي خطأ
وصل الي مكتبه وجد ايمن يحاول الاحتكاك بالسكرتيره
ادم وهو يضع يد في جيبه والاخري يمسك بها جاكيته _ طب ايه رأيك تعزمني انا
ايمن بارتباك _ ايوه ما انا جاي ادعيك بنفسي علي الحفله دعوة الموبايل مش من مقامك ولا ايه يا ادم باشا !
ادم بابتسامة سخريه _ ايوه طبعا يا ايمن تعالي خلينا نمضي التعاقد اللي ھتموت وتاخده
ايمن بابتسامه _ والله يا ادم بيه انا نفسي من زمان ابقا شريك معاك في اي حاجه
ادم _ طب يلا خلينا نخلص
دلفوا الي المكتب وقاموا بتوقيع الاوراق وخرج ايمن من الشركه وعلي شفتيه ابتسامه فاليوم يعتبر الافضل بالنسبة له
في منزل الشيخ سعيد
استيقظت من نومها لتؤدي فريضتها ثم امسكت بالمصحف وظلت تقرأ حتي أشرقت الشمس ثم اكملت نومها فلقد اعطتها اشجان اليوم اجازه بسبب الحفله التي سوف تقام بالفيلا وملابس ريم كتقليل من قيمتهم فقررت اشجان بأن تطلب فريق للخدم في هذا اليوم لم يمر كثيرا من الوقت حتي افاقتها سناء
سناء بابتسامه_ قومي يا حبيبتي ايمن بيه بره جاي ياخدك الشغل
انتفض جسدها فجأة
سناء باستغراب _ مالك يا حبيبتي
ريم بتوتر _ ممفيش بس انهارده اجازه
سناء بابتسامه _ ايوه ما هو قالي انهم هيحتاجوكي
ريم بتوتر _ طب طب خليه يمشي وانا هروح لوحدي
سناء _ عيب يا ريم دا جايلك لحد البيت قومي بقا
ريم پخوف _ لا مش هروح معاه هروح لوحدي
جلست سناء بجوارها _ مالك يا بنتي خاېفه كدا ليه !
ريم بارتباك _ ها لا مفيش بس قوليله يروح وانا هروح لوحدي
سناء