رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الحلقة الأخيرة
وبعد خروج الجميع لم يبقى سوى قاسم ...كان يطيل وقت جلوسه على أمل رؤيتها قبل خروجه...عندما عرف من كريمة أنها في الخارج تشتري فستان من أجل زفاف هنا
كريمة باستغراب أيه يابني مش هتطلع على شقتك ...أيه روقية مش وحشاك
قاسم تنهد طبعا وحشاني...بس هي أصلا مش فوق ...مش معقولة أقعد في الشقة لوحدي...أهو خليني قاعد معاك ..أعوض الايام اللي فاتت...ولا خلاص زهقتو مني وعايزني أمشي
كريمة مين دول اللي يزهقو منك ...ده أنت أبني ومفيش حد بيزهق من ولاده
سمع صوت شخص يصعد على السلم
هب قاسم من مجلسه أنا ماشي أصل أفتكرت حاجة مهمة لازم أعمله ....سلاااام
يحيي بابتسامة مع السلامة...انا بردو سمعت صوت حد على السلم ...براحة على نفسك وانت خارج
قاسم بضحك طول عمرك قفشني....خرج مسرعا وأغلق الباب خلفه ...رأى روقية تصعد السلم وممسكة في يدها شنطة كبيرة ...كانت لا تنظر أمامها واستمرت في الصعود...قاسم أخفى أبتسامته بصعوبة ....مرت بجواره ...فرفعت رأسها لترى من هذا الشخص...أنعقد لسانها عن الكلام من صدمة المفاجئة لرؤيته....أخذت تتأمل ملامحه فى صمت تروي ڼار أشتياقها له...أنتظرته حتى يبدىء في الكلام ...قائلا لها أي شىء ...لكنها تتفاجىء من رد فعله اللامبالى ...فلقد قام بتجاهلها وأكمل طريقه تجاه النزول
فارس كان يعلم مكان وجود سهى ولكنه كان منتظر أتصالها كما وعدها ...فهو يريد أن يظل على وعده ...فعلم من أمها أنها سوف تخرج تقوم بشراء بعض الاشياء التي تريدها
ظل لعدة دقائق على أعصابه منتظرها ...قلبه دق پعنف لرؤيتها....أقترب منها بخطى مسرعة
فارس بابتسامة مساء الخير
صمتت سهى من صدمة رؤيته
فارس مش هتردي المسا على جوزك حبيبك
فارس بعتاب فارس اللي كل يوم كان بيستنى مكالمة منك ...تقوليله تعالى خدنى
سهى في محاولة للدفاع عن نفسها أنت وعدتني يافارس
فارس وعدتك مش أجيلك ...بس أنا هنا في الشارع مواطن عادي...زي أي مواطن ...وشوفتك في الشارع ....على فكرة أنا كده مش خلفت بوعدي ليكي ...
سهى بس ده أسمه تحايل على وعدك ليا
فارس أسمه تحايل شرعي ياحبي ...تعالي معايا يلا ....ثم أمسك يدها وجذبها لتمشي بجواره
سهى بحدة مش هروح أي مكان وسيب أيدي يافارس
فارس بمشاكسة مش هسيب ياحبي ...وتعالي معايا بهدوء...أصلي عملك مفاجأة حلوة
فارس رد بلامبلاة وأنا مش هسمحلك
تطاير الڠضب من عيونها...صاړخة بصوت عالي طيب يافارس
مر شابين مفتولي العضلات بجوارهم ...ملاحظين مسكت فارس الغاصبة لها وصړاخها
قال أحد الشباب في حاجة ياأنسة
فارس پغضب مين دي اللي أنسة
سهى أظهرت ضعف الانثي بداخلها الحمد لله لقيت حد شهم...الحقني عايز ياخدني معاه جوا العربية بالڠصب
فارس نظر لها مذهولا أعقلي ياسهى
سهى مين سهى دي...ونظرت للشابين بتوسل ...أنا أسمي هند مش سهى
أحد الشابين بنبرة مرعبة سيب أيد الانسة يأخ
فارس پغضب الانسة دي تبقا مرااتي...قولي حاجة ياسهى
سهى بدموع التمسايح ولا أعرفه ...
الشابين مسكو فارس ونزعو يد سهى بصعوبة
فارس پغضب مشي ياسهى
سهى متصنعة الخۏف ده بيهددني كمان
وقف الشابين مذهولين ....أحدهم قائلا ...جوزك
سهى صاحت فيه أيوه جوزي ..واتفضلو أمشي بدل مابلغ فيكم
الشابين أحنا أسفين يأخ وضړب كل منهما كف في كف ....ثم أنصرفو
سهى بندم رد عليا يافارس...أنت كويس
فارس بالکدمة اللي في وشي وشفتي اللى اتفتحت ....أقدر أقولك أني كويس أوي
لمعت الدموع في عينيها أنا كنت عايزه أمشي بس ...مكنتش عايزاك تغصبني على حاجة ...فمش عارفة ايه اللي جرالي وعملت كده ...سامحنى يافارس
فارس الليلة دي بالذات أنا هسامحك علي أي حاجة ...أنا عايز نبتدي مع بعض صفحة جديدة ومن الاول وأوعدك أنك تكوني مبسوطة ...أيه رأيك نبتدي صفحة جديدة ونقفل على كل اللي فات
سهى مووووافقة
فارس يلا بينا ...عشان أنا عاملك مفاجأة حلوة
سهى بفضول مفاجأة أيه
فارس بابتسامة أومال أسمها مفاجأة ليه ....هتعرفيها بعدين_
سهى وفارس كانو قاعدين في ركن هادي في القاعة
سهى أنا