السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

دقائق دلف الي مكتب الطبيبة ليجلس بهدوء قائلا 
أعذريني علي طريقتي معاكي الصبح انا بس كنت قلقان علي ميرا 
ابتسمت لتردف بهدوء 
انا عارفة ومقدرة يا أستاذ يوسف بس الموضوع مكانش ينفع يتأجل 
ارهف سمعه ليردف يقلق 
ايه الموضوع قلقتيني يا دكتور !
تنهدت لتقول مباشرة 
الموضوع بصراحه ان مدام ميرا....حامل !
اتسعت حدقتيه في دهشة لا يدي أيسعد ام يحزن كان ان ېصرخ فرحا ولكنه تذكر وضعهم ليهتف بقلق 
طب الموضوع ده هيأثر علي ميرا وحالتها !.
مش عارفة أقولك ايه بس... الحمل مش سهل عايز اهتمام وصحة نفسية كويسة وغذا وده الي مش متوفر للأسف ولو قدرنا نتخطى المرحلة دي هنعمل ايه في الولادة و الرضاعة وميرا مش بتدي اي تجاوب مع العلاج اطلاقا 
ليهتف بجمود وصرامة 
خلاص يبقي تجهضه  !
اجابته بعملية 
لا طبعا مينفعش زي ما الموضوع ليه سلبيات بردو ليه ايجابيات يمكن الطفل ده يكون سبب في تحسنها وبعدين حالتها متسمحش لأي عملية من النوع ده 
ليسألها بحزن بائن 
طب والعمل !
للأسف احنا مفيش في ايدينا غير اننا ندعي نعدي مرحلة الحمل دي علي خير وهنحاول نسرع شوية في علاجها 
وانا معاكي في اي حاجة بس المهم ميرا ترجعلي !
طب يبقي لازم تكملي حكايتكم الي حصل وصلها للحالة دي !. 
ليسألها بصوت هادئ 
طب انا وقفت لحد فين !
نزعت نظاراتها لترهف السمع وهي تطالعه بفضول قائلة 
انت قولت اخر حاجة انك حاولت تضغط عليها عشان توافق تتجوزك وأجرت ناس تضايقها عشان تبان بطل في نظرها بعدين حصل ايه !.
ابتسم بحزن حين ذكرته بما فعله مسبقا ليردف بصوت رخيم 
ميرا وافقت تتجوزني !
قالت بتخمين 
بعد موضوع الشباب الي أجرتهم !.
لا قبلها بعد الحاډثة بتاعتي !
طب لما هي وافقت كان ايه لازمتها الشباب الي أجرتهم !.
ازدرد ريقه ليقول معللا 
ميرا لما وافقت كانت شبه مجبرة وانا كنت عايز يكون برضاها مكنتش عايزها تحبني لا تعشقني وټموت فيا كمان عشان أقدر أحقق الي انا عايزه !
اشفقت بحق علي تلك المسكينة اذن يبدو ان يوسف له دور هام في حالتها تلك لتقول بضيق 
للدرجادي الموضوع سهل انك تكسر بني ادمه حبتك !
ظهر الندم جليا في عينيه قائلا 
انا عمري ما اهتميت بالمشاعر ولا اي حاجة هدفي الحياة هو المتعة واني اخد الي انا عايزه مش ذنبي اني اتربيت علي كده ان الناس كلها ملهاش قيمة قدام الي انا عايزه  !
لم ترغب في الخوض في ندمه اكثر من ذلك حتي لا يغضب ويقرر انهاء الجلسة كعادته لتقول بهدوء نسبي 
طب فهمني ايه الي حصل ازاي قبلت تتجوزك وايه الي أجبرها !.
تدفقت الأحداث علي عقله ليبدئ في سرد ما قد كان...
Flasback.        
بعد حادثته مباشرة
لم تزره مرة اخري وكلما فكرت في ذلك كانت تنهر نفسها بقوة وصلت الي مبني الشركة لتجد هرج ومرج واصوات عالية التقت بندي لتهتف بفضول 
ندي ! هو فيه ايه ! مالها الشركة مقلوبة كده علي الصبح !.
اجابتها بلامبالاة 
مفيش بس بيقولوا يوسف بيه خرج من المستشفى...
رغما عنها أحست بالفرح لخروجه من المشفى لكن تنغصت ملامحها بالقلق فكيف ستواجهه وهي السبب في حادثته ! عزمت امرها علي الا تلتقي به وربما نسي الأمر...
تنهدت بتوتر وهي تقف امام باب مكتبه فقد ارسل بطلبها.!  دخلت وهي ترسم ابتسامة بسيطة قائلة 
حمدلله علي سلامتك يا مستر يوسف !
رفع بصره لتقابلها عيناه الحادة وكأنه يلومها..! ولكن ليس علي الحاډث بل علي عدم زيارتها له ليجيبها بسخرية حادة 
الله يسلمك يا أنسه ميرا متقلقيش عمر الشقي بقي !
تنحنحت بحرج بعد نبرته الحادة كادت ان تخرج لتصدم به وقف بجانبها ويمسك برسغها..! رمقته پحده ليترك يدها ويهتف بهدوء وحزن استشعرته 
مكنتش أعرف اني مش فارق معاكي للدرجادي !
توترت قليلا لتهتف بنبرة مهزوزة 
لا طبعا انت لازم تفرق معايا مش حضرتك مديري و...
قاطعها باقترابه المفاجئ حتي اصبح ما يفصلهم انفاسهم..! اردف بجمود 
انتي عارفة كويس انك مش بالنسبالي مجرد موظفة ! واعتقد انا كمان مش مجرد مدير بالنسبالك ولا ايه !
تنهدت بتعب لتهتف 
انت عايز مني ايه يا يوسف !.
تحولت نظراته للرفق والحب في لحظات..! ليهتف بحب 
قولتلك قبل كده انا بحبك وعايز اكمل حياتي معاكي !
اجابته باضطراب 
وانا منفعكش..
ضيق عيناه ليباغتها بسؤال اجفلها 
في حد تاني في حياتك !.
أجابته پحده 
لو كان في كنت هبقي واقفة معاك الوقفة دي !
يبقي رفضاني ليه !. ايه الي مش عاجبك فيا !.
انا مش رفضاك لشخصك انا رافضة لفكرة الجواز عموما...
كلما اقترب خطوة كلما ابتعدت اضعافها.! ليهمس بنعومة 
صدقيني بحبك !
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات