السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

اعوضها عن اذاك  فشلت بس انت كسبت انت عايش وهي لاء انا عشت بعدها السنين دي كلها وانا ساكته عشان كنت محتاجه لفلوسك عشان مصاريفنا انا واختي بس دلوقتي لاء انا معتدتش محتجاك انا همشي واتمني مشوفكش تاني وكفاية اووي لحد كده.!
وخرجت مسرعة من المنزل وصعدت سيارتها واخيرا سمحت لدموعها بالتحرر وهي تبكي پقهر وألم واخرجت صورة والدتها لتنظر لها پألم وتحضنها وتهتف پبكاء 
وحشتيني اووي يا روح قلبي وحشتيني 5 سنين ولسه بټعذب بفراقك تعالي خديني بقي انا تعبت انا عالطول محتجاكي جمبي محدش بيفهمني زيك !
ومسحت دموعها بحزن وهي تقود سيارتها بسرعه هائلة الي ان اصطدمت بشاحنه لم تنتبه لها من شده سرعتها...توقف الزمن في هذه اللحظة وهي تغمض عينيها بقوه وتتلوا الشهادة وتستعد لما هو اتي.....صړاخ ضجة  ټحطم زجاج  اصوات متداخله  دماء  ممر ابيض  ظلام دامس............
_ لقاء من جديد _
     _ 3 _ 
أسير شارده بين الوجوه باحثه عن وجه واحد يغني عن كل الوجوه ابحث عن ضحكه غائبة ابحث عن عين شارده ابحث عن دفئ يؤويني ابحث عن قلب يحميني ابحث عن من تشرق شمسي برؤياه ابحث عن من خفق قلبي لسماعه فقط ابحث عن امي 
قالوا امي ماټت  
قالوا شمسي غابت 
فلعنت قلب خان ولم يتوقف عن النبض 
ولعنت عقل خان ولم يصاب بالجنون  
دكتور يا دكتور المړيضة فاقت..!
هتفت بها تلك الممرضة وهي تنادي الطبيب بعد إفاقة المړيضة بعد غيبوبة دامت لأكثر من 10 ايام
بدأت الرؤية تتضح امامها انها في مشفي ولكن ماذا حدث ! بدأت الاحداث تتدفق في عقلها شجار بكاء حاډث ....!
حاسه بايه دلوقتي !
هتف بها ذلك الطبيب وهو يقيس نبضها ويتأكد من مؤشراتها الحيوية 
ردت عليه  ميرا پألم 
صداع جامد وجسمي وجعني شوية انا بقالي اد ايه هنا !.
أجابها بهدوء وهو يتابع قياس ضغط الډم 
تمام دي اعراض طبيعية دانتي خارجة من الحاډثة بمعجزه وبقالك اد ايه بقالك 10 ايام احنا حاولنا نوصل لحد تبعك بس للأسف تليفونك باظ في الحاډثة وملقيناش اي اثبات شخصيه والشاب الي جابك هو الي اتكفل بمصاريف المستشفى... 
سألت باستغراب 
شاب مين !
رد الطبيب وهو يغادر الغرفة 
ده الشاب الي انقذك وطلعك من العربية هو بيجي يزورك كل يوم عموما هو شويه وهيجي عن اذنك......
                 
Flash back.                
صعد الي سيارته ليلمح تجمهر الناس حول سيارة منقلبة..! لا يدري لما توقف ربما بدافع الفضول اقترب من السيارة ليجد فتاة ملقاه بجانبها بعد ان اخرجها الناس من السيارة حتي وصول الإسعاف حزم أمره وحملها لسيارته ليقرر نجدتها وحقا لا يدري لما ! هو بالفعل لم يساعد أحد من قبل ولا يهتم لأمر أحد لكنه شعر وكأنه يعرفها.! تعرف علي وجهها بعد عالجها الأطباء ليقرر البقاء للاطمئنان عليها...
   عودة للوقت الحالي
دخل الي الغرفة ليقول بابتسامة بسيطة 
ألف سلامة عليكي !
نظرت له للحظات بدا فيها مألوفا نعم انه الشاب المدلل الذي اشتبكت معه من قبل  عضت علي شفتيها في حرج فلا تدري ما تقول  اردف بلطف وهو يجلس بجوار فراشها 
علفكرة انا نسيت الي حصل اول مره شوفتك فيها وبقترح نبدأ من جديد ايه رأيك انا يوسف...
قالها وهو يمد يده ليصافحها فمدت الاخيرة يدها وهي تهتف 
انا اسفة علي الي حصل المرة الفاتت انا كنت متأخرة علي انترفيو عشان كده اتعصبت شوية عموما انا ميرا...
تشرفنا يا انسة ميرا ويا تري بقي اتقبلتي في الشغل !.
لتوها تذكرت عملها الذي لم تكمل يومان به لتهتف بحرج 
اه الحمد لله علي الرغم ان بعد الحاډثة دي شكلي هدور علي شغل جديد
ابتسم واخرج الكارت الخاص به وهو يستقيم ليغادر وهتف 
عموما ده الكارت بتاعي لو احتاجتي اي حاجة انا موجوده وسلامتك مرة تانية
أستاذ يوسف ...!
هتفت بها قبل مغادرته ليلتفت لها وهو ينظر لها باستفهام لتقول بامتنان 
متشكره جداا انك انقذتني من الحاډثة وكمان تكاليف المستشفى انا انشاء الله اول ما اخرج من هنا هرجعلك فلوسك !
أجابها بابتسامة عابثة 
اولا اسمي يوسف  ثانيا اي حد مكاني كان هيعمل كده ثالثا بقي وده الاهم انا مش هاخد منك حاجة تشاوو يا قمر....
انهي حديثة بغمزة مشاكسة وابتسامة ورحل تاركا خلفه تلك الشاردة في ابتسامته الساحرة  فاقت علي شرودها وهي تنهر نفسها لهذا التفكير هو ساعدها وانتهي الامر صدع رنين هاتفها لتجيب بتعب 
ألو
ليصيح الطرف الأخر پغضب 
انتي إتجننتى يا ميرا بقي عايزة تعيشي لوحدك !. مېت مرة قولتلك تعالي عيشي معايا مرضتيش..!
تنهدت بتعب لتجيبها بصوت هادئ جاهدت لخروجه 
مفيش داعي لانفعالك ده يا سمر انتي عارفه اني من زمان نفسي أعيش لوحدي وابعد عن محسن وقرفه
لتقول سمر بتوجس 
انتي مال

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات