السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ان هدأت انفاسها 
انتي مچنونة يعني مبتعرفيش تعومي وجايه تلحقيني وبدل ما تنقذيني ڼموت احنا الاتنين غرقانين
وعندما لم ترد هتف بقلق 
انت كويسه يا ميرا !
نظرت له بتعب وهتفت 
انا عايزه ارجع الاوتيل رجعني......
حاضر يا حبيبتي هرجعك
هتف بها پخوف وقلق علي حالها وهو يحملها ويبتعد بها عن تجهر الكثير حولهم واتجه نحو الفندق الذي يقيمون به تسأل مع نفسه لما قلق عليها لما شعر بروحه تفارق جسده ام ان السحر انقلب علي الساحر لا لن ينجرف خلف مشاعره فبالنهايه هو سيتركها بعد ثلاثة شهور.....
نظرت له بطرف عينيها بخبث لتردف بتوعد 
بقي بتشتغلني وتعمل نفسك بټغرق يا سي يوسف اما وريتك مبقاش ميرا السويفي.................. !
_ أحتاجك ! _
_ 8 _
اشرق الصباح وتسلل ضوء الشمس الي غرفتهم لتتململ بضيق لتستيقظ متذكرة أحداث أمس وما فعله بها وكيف كان قلقا لم تغمض له عين إلا بعد أن اطمئن عليها اتسعت ابتسامتها لتهرع الي المطبخ وتعود بكوب من الماء البارد لتسكب المياه علي ذلك النائم بسلام لينتفض فزعا وهو يهتف بسرعه 
ايه..! في ايه..! الي حصل...!
صدعت ضحكاتها العالية بقوة ليمسح وجهه پعنف وهو يهتف بها پغضب 
انتي اتهبلتي يا ميرا في حد يصحي حد كدا !.
جلست بجانبه علي الفراش وهي تهتف بمكر 
ايه يا چو هو انت فاكر ان انت هتعمل مقالب فيا وأنا هقف أتفرج !
اتسعت حدقتاه في دهشه أعلمت عن فعلته بالأمس ليدعي عدم الفهم 
قصدك ايه يعني !
اقتربت لتهمس بأذنه بخبث 
قصدي إنك ممثل فاشل !
ضحك ملئ فمه فيبدوا أن جميلته تشبهه بمكرها ليحيط خصرها بذراعيه لتصدم بجذعه العاړي ليهتف بابتسامة جانبية 
يعني مكونتيش بټغرقي وكنتي بتضحكي عليا !
تعلقت برقبته وهي تهتف بابتسامة ماكره 
مش لوحدي الي مكنتش بغرق...
دانتي طلعتي مش سهله !
جدا ابقي خلي بالك بقي !
اظلمت عيناه وهو يهتف بضحك 
أموت انا في القطط الشرسة !
كادت أن تجيب لكنه قطع حديثها بقبلة عڼيفة ليغوصا معا بعالمهم الخاص...........
 
اصر علي المشي علي الشاطئ وقت الغروب مشت بجواره وهي تتطلع عليه بابتسامة ساحره لتهتف 
إحكيلي عن نفسك يا يوسف وعن حياتك طفولتك عايزة أعرف كل حاجة عنك...
ماشي يا ستي مبدأيا كدا انا يوسف الحديدي ابن أكبر رجال الأعمال في مصر و...
قاطعته بتذمر 
يا يوسف مانا عارفه كل ده أنا عايزة أعرفك انت إنت مين ..!
ضحك بخفه ليردف 
حاضر باختصار كده أنا واحد لقي نفسه في وسط عيلة غنية والكل بيتمنالي الرضا وكل طلباتي مجابة
لم تفاجئ من حديثه فهي توقعت ذلك من لامبالاته وغروره لتقول 
ما طبعا لازم تكون مدلع مش ابنهم الوحيد
غامت عيناه بحزن ليتنهد وهو يردف  
ابنهم الوحيد..! مين قالك اني وحيد انا عندي أختين متجوزين وعايشين برا مصر
اتسعت حدقتيها في دهشه لتردف پصدمة 
معقوله..! بس انا عمري ما سمعت عنهم حاجة وازاي محضروش فرحنا... !
ليجيب ببساطة 
اصلهم مقاطعني من ساعه ما اتجوزوا ولحد النهاردة معرفش عنهم حاجة !
صدمت من حديثه أبهذه البساطة ليس له صله بأخواته لتهتف باستفهام  
ايه الي يخلي اخواتك يقاطعوك وميحضروش فرحك أگيد حاجة كبيره صح !
بابا وماما كان بيهتموا بيا جداا لدرجه أهملوا أخواتي فزي ما تقولي كدا كرهوني...
وانت محاولتش تصلح علاقتك بيهم !.
بصراحه لا انا من زمان علاقتي بيهم ضعيفة وقولت اكيد هما مرتاحين !
لتباغته بسؤال أثار حيرته 
وحشوك...... !
ليهمس بمشاعر مختلطه 
مش عارف !
ليه متحاولش تكلمهم وتصلح علاقتك بيهم دول بردو بنات وأكيد بيحتاجوا وجود أخ حتي لو متجوزين 
ليهتف باستفهام وعيناه تتوسل الا تنفي سؤاله 
تفتكري ممكن يرضوا يكلموني ويسامحوني علي تقصيري معاهم !
ممكن يرفضوا بس إنت افضل وراهم لحد ما يسامحوك إنت في الأول وفي الأخر أخوهم الصغير سندهم لو الدنيا داقت بيهم
لا يدري لما دق قلبه لا يدري لما يشعر بمشاعر دخيله علي قلبه ولكن عقله أبي الاستسلام ليهتف ببرود 
بقولك ايه يلا نروح أنا زهقت
قطبت جبينها من تغيره فجأة ولكنها رجحت ذلك انه يرغب في تغيير الموضوع فلم تريد ان تضغط عليه فهتف بابتسامة بسيطة وبنبره ذات معني 
اوك خلينا نرجع مسيرنا هنيجي تاني ! 
في صباح اليوم التالي
لم يغمض له جفن طوال الليل وتذكر مشاهد متفرقة من طفولته عاش حياته غير عابئا بأحد فماذا تغير !. لما يشعر بحنين الي ايام طفولته كيف حالهم يا تري !.لم ينتظر اكثر فقد قرر اسكات ضميره بان يجري اتصالا يطمئن علي أحوالهم وينهي الأمر...وصل الي أحد الشواطئ ليرفع هاتفه ويضغط الرقم بتردد ليبدأ بالرنين الي أن أجاب الطرف الأخر 
الو مين معايا !
هتفت بها تلك الفتاه

انت في الصفحة 6 من 13 صفحات