رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
بفرح
بجد يا چو !. روح يا أخي اللهي يسترك ويجعلك في كل خطوة سلامة و...
قطب جبينه ليقاطعها باستنكار
ايه يا ميرا انتي بتشتغلي شحاتة بعد الضهر ولا ايه !.
ضحك كلاهما ليوقف السيارة ويترجل أكمل حديثة علي الهاتف وهو يدلف من بوابة الشركة غافلا عن الضوء الأحمر الذي يشير الي ظهره صادرا من أحد البنايات المقابلة للشركة ولنكن أكثر دقه من سلاح ملثم !
تشاجر مازن مع أحد رفاقه في الحافلة ولم ينتبه لغياب أخيه حتي وصلت الحافلة لتصيح المعلمة
يلا مازن ويزن ينزلوا !!!
الټفت مازن حوله ولم يجد أخيه الصغير يزن ليقول پخوف
انتفضت المعلمة لتبحث عنه فلم تجده لتقول بارتباك
طب روح انت يا مازن يا حبيبي وانا هرجع مع الباص ونشوف يزن !
ترجل پخوف ليهرع الي المنزل دق الباب بارتعاش لتفتح والدته سارة بابتسامة حانية وما كادت ان تتحدث حتي ارتمي بأحضانها ليصيح پبكاء لتختفي ابتسامتها ويهوي قلبها أرضا
يزن ماركبش الباص ومش لقينوه يا ماااااما !
يعني ايه الواد مش موجود !
صائحت بها المعلمة بارتياع ليردف السائق بقلق
الواد مالوش أثر المدرسة فاضية ومفيش حد !
شهقت پخوف وهي تندب حظها قائلة
تركها لثواني ليقود والړعب يرتسم علي ملامحه ليقول باقرار
الراجل بتاع الكشك قالي انه شاف الواد ماشي مع واحد وركبوا عربية ومشيوا !
وقع قلبها أرضا لتقول پصدمة
يعني الواد اتخطف !
قبل بضع دقائق بداخل المبني المقابل للشركة
جهز سلاحھ حين وجده يترجل من سيارته ابتسم بخبث وهو يجيب علي هاتفه قائلا بصوت أجش
متقلقش يا باشا يوسف الحديدي هيبقي في خبر كان !
اغلق الهاتف لينخفض يصوب تجاه ظهره مستغلا تحدثه بالهاتف ليطلق رصاصته !
_ بلا رحمه _
_ 13 _
حدد هدفه بدقة لتنطلق رصاصته وتستقر بظهر حارس يوسف الذي ظهر فجأة ليتلقى الړصاصة عوضا عنه ابتعد للخلف پصدمة ليخفي سلاحھ ويفر هاربا قبل ان يلمحه أحد...
دخل الياس الي مقر عمله ومنها الي غرفة الاجتماعات ليقول بجدية وحزم
إنهارده هنهجم علي الوكر بتاعهم...بس افتكروا هدفنا الأول والأخير نطلع باقل الخساير في ارواح اطفال متعلقة في رقبتنا !
ليردف أحد الضباط
احنا لازم نلحق في اسرع وقت يا فندم كل دقيقة بنتأخر فيها بنخسر طفل ! العصابة دي مش بتضيع وقت !
أومأ مكملا
كل واحد فيكم عارف دوره ومتنسوش الاسعاف هيبقي موجود حوالينا اي طفل تشوفوه تاخدوه بسرعه علي الاسعاف !!
صاحوا بصوت واحد قوي
تمام يا فندم !
انطلقت القوات نحو المكان المنشود في مهمه انسانية أكثر منها وطنية فبراءة الأطفال لن تندثر أبدا خلف عقول مريضة تسعي لتشويه أجسادهم...
جلس بالمشفى يفكر بتوتر من له مصلحة في قتلة !. لا يذكر أن له أعداء نعم هو رجل أعمال لكنه نادرا ما يتدخل في عمله سمع وقع اقدامها ليرفع بصره ليصدم بهيئتها المزرية طالعته بأعين دامعه وشهقاتها تعلو ليخرج صوتها متحشرج
يوسف..! إنت كويس !.
اقترب ليحتضنها بهدوء مهدئا اياها فهي استمعت لصوت طلقات النيران وكادت تجن لو لم يحادثها واصرت علي المجيء ظلوا لبضع دقائق حتي هدأت لتنسل من بين احضانه وهي تسأل بحيرة
مين الي كان عايز يقتلك !.
لتنهد ليردف بحيرة
مش عارف يا ميرا انا ماليش عداوة مع حد !
صمتت لبضع دقائق لتتسع حدقتيها في صدمة ما ان توصلت لشخص قد يكون له مصلحه بذلك ومن غيره كابوسها الذي لن ينتهي لتقول بجمود
يوسف انا هروح مشوار وبعدين هبقي اسبقك علي البيت !
مشوار ايه !.
اجابته مسرعة وغادرت
هبقي اقولك بعدين...
انتفض هاتفه ليجدها سارة وما ان جاب حتي صدع صوتها پبكاء ممتزج بصړاخ عال هب واقفا ليقول بقلق
في ايه يا سارة !. حصل حاجة !.
لم يفهم شئ سوى بكاءها وشهقاتها العالية لېصرخ بها پغضب
اخرسي وفهميني في ايه !.
اتسعت عيناه حين صړخت پألم ام مكلومة علي صغيرها
يزن اتخطف يا يوسف ابني اتخطف !!!
غادرت پغضب وهي تتوعد له صعدت لسيارتها وقادتها بسرعة چنونية توقفت لتترجل بخطوات سريعة غاضبة مخيفة..! دقت الباب وانتظرت لثواني حتي فتح ليصدم بوجودها ليقول بسخرية
ايه الي جابك !. لتكوني جاية تزوريني وانا معرفش !.
دخلت وهي تتماسك ألا تصيبه بمكروه لتهتف بجمود
ليه عملت كده !.
قطب جبينة ليهتف باستفهام
عملت ايه !
اقتربت بضع خطوات لتقول پحده
بلاش لف ودوران يا محسن بيه انت عارف كويس انا بتكلم عن ايه...!
أجابها پحده مماثلة
اتكلمي من غير الغاز ووضحي كلامك !
لتصيح پغضب وقلبها ينتفض ړعبا ماذا لو اصابته رصاصته
قصدي علي محاولتك لقتل جوزي !
صدم وازدرد ريقه بصعوبة وأجابها بارتباك