رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
يكون هناك جمال قاسې !. فاقت علي صوته الهادئ
من انتي يا امرأة !.أعيدي الي طفلتي !
ضحكت بخفوت لتمسك كفه الممدود وتقول بمرح
ليس هناك طفلة اليوم انا فقط ليلي اقبل عرضي سريعا فهو لفترة محدودة !
ابتسامة صغيرة زينت ثغرة لتظهر غمازاته التي اكتشفتها مؤخرا وهو يقول
ليلي الطفلة ام ليلي المرأة الفاتنة أقبلها بجميع حالاتها !
ياالهي هذا مدهش ! أحبك دانيال !
قالتها لتقفز عليه تحتضنه بسعادة غافلة عن وجهه الذي تجمد من كلمتها الغير مقصودة أيجب ان تكون بهذه الروعة حتما هذه الفتاة ستفقدني صوابي قريبا تنحنح لتبتعد بخجل ويجلس كلاهما علي الطاولة لتناول العشاء في الليل أمام البحر ليعطي إحساس جميل لكلاهما لتردف بحماس
ابتسم برزانة لفرحتها البائنة لتستأنف بفضول
داني أنت لم تخبرني شيئا عنك من قبل !. عن عائلتك !.طفولتك !.في حين انك تعلم كل شئ يخصني هذا ليس عدلا سيد دانيال !
قالت كلمتها الأخيرة وهي تبتسم بشقاوة محببة الي قلبه نهض ليمسك كفها لتصدع موسيقي غربية هادئة ويقول باسلوب مهذب ورقيق تراه لأول مره
أمسك كفه لتنهض قائلة بشقاوة
رجل مثلك لا يفترض به السؤال هو فقط يأمر وصغيرتك تطيع...
ضحك بخفوت ليضع يده علي خصرها ويتمايلان بخفة قائلا
دوما تقولين إني صارم ومسيطر وحين أحاول ان أكون شخص مهذب ترفضين !.
أجابته بابتسامتها الساحرة
انت رجلا لا يليق عليك الاستئذان داني فقط تفعل ما برأسك رغما عن أي شخص..
ماذا تريدين ان تعرفي عني !.
فكرت قليلا لتقول بتساؤل
انا أمكث لديك منذ عدة أشهر ولم أجدك يوما تذهب للكنيسة او تحمل صليبا لماذا !.
اجاب بنفس النبرة
ومن أخبرك اني مسيحي !.
اتسعت عيناها لتدفعه وتقول پصدمة
انت يهودي !
جذبها مرة لأحضانه وهو يتمايل هامسا بضحك
متي أخبرتك عن ديانتي !. توقفي عن التخمين أنا ديانتي الإسلام !
كيف !.انت تدعي دانيال كيف تكون مسلما !
أكمل بشرود
والدتي إنديانا بريطانية تعتنق المسيحية تزوجت من إبراهام او كما تسمونه إبراهيم الذي يعتنق الاسلام ومن أصل عربي لا أي اعرف من أي دولة تحديدا...وأنجبوني ليبدأ الخلاف بينهم علي ديانتي وتم طلاقهم ليقرر والدي بنفوذه أن يأخذني ويعود الي مسقط رأسه وبالفعل سافرت معه وعشت بإحدى البلاد العربية ل سنوات حينها استطاعت والدتي بنفوذها ان تعيدني إليها ببريطانيا حاولت تغير ديانتي لأكثر من مرة لكنها لم تستطع فأبي جعلني اتشبث بتلك الديانة كل ما استطاعت فعله هو تغير إسمي فأصبحت دانيال ابراهام بالنسبة لها ولأبي آدم إبراهيم...
نفت برأسها لتخرج الفستان كادت ان تقطعه لكنها توقفت لن تستطيع أن تدمر أي ذكري منه مهما كانت صغيرة جلست أراضا تنساب دموعها علي وجنتيها لتقول بشرود
وكأنك حفرت اسمك علي جدران قلبي فلا أستطيع كرهك ولا أستطيع التوقف عن حبك !
متقلقيش بكره ربنا يجبلنا حقنا وانا وعدتك اني هشتغل وهصرف علي البيت بس لما أخلص ثانوي ومش هنحتاجله تاني وهنعيش مبسوطين أنا وانتي وبس
مش هسيبك تتهني وهحول حياتك لچحيم يا ميرا..! چحيم..!
البقاء لله للأسف مقدرناش نلحقها !
انتفضت بفزع لتجد نفسها بسجن النساء تنفست بعمق لتنظم تنفسها وكوابيسها أصبحت اشد بشاعة مما مضي دلف الحارس ليصيح
ميرا السويفي !
نهضت لتخرج معه وتم تحويلها للنيابة لأخذ أقولها جلست بإنهاك ليقول الضابط بلهجة صارمة
تقدري تقوليلي قټلتي والدك محسن السويفي ليه !.
ردت بهدوء
مقتلتوش !
رفع حاجبه ليردف بتهكم
وبصماتك الي علي اداة الچريمة !.
قالت بضعف والرؤية بدأت تتشوش
ده مش دليل كافي !
اردف بلهجة حادة
أحسنلك تعترفي عالطول وتخلصي نفسك القضية لبساكي لبساكي !
همست بضعف وقد أظلمت الرؤية وشعرت بالأرض تميد بها
مقتلتوش !
كاد ان يرد ليجد جسدها يرتخي وتسقط أراضا فاقدة للوعي أم للحياة !!!!
سمعت دقات علي منزلها نهضت بضجر لتفتح الباب لتصدم به يقف امامها ويستند علي الجدار يتعب لتقول بتهكم
داني... الم نتفق الا تريني وجهك البغيض !.
لتصدم به يميل عليها ويحتضنها حتي كادت تسقط شعرت بتعب جسده لتقول بقلق
داني ماذا بك !. أأنت بخير !.
أجابها بهمس ضعيف
أحبك ليلي !
وضعت يدها علي ظهره لتشعر بسائل علي يدها رفعتها لتصدم بالډماء تغطي كفها ! لتتوسع عيناها وتصيح پصدمة
داني !
أطلق صفيرا بضجر وهو
يقود سيارته عائدا الي المنزل ليلمح رجل يجر امرأة پعنف لا تظهر ملامحها فشعرها يغطي وجهها ولكن يبدو انها لا تود الذهاب معه اوقف سيارته ليترجل ويقترب منهم ليستمع لصياحها المړتعب
سيب ايدي بقولك !
الټفت ليصفعها پعنف وهو يشد خصلاتها مزمجرا
اخرسي خالص فاكرة انك هتعرفي تهربي دانتي لو في بطن الحوت هجيبك يا سارة وابقي خلي أخوكي ينفعك !
قاومته پعنف وهي تصرخ
سيبني يا حيوان ! انا مبقتش مراتك علشان تمد ايدك عليا !
ابتسم بشړ ليصفعها مرة أخري بقسۏة وعلي حين غرة تلقي لكمة قوية أطاحته أرضا ! رفع بصره ليجده رجل ضخم البنية بملامح قاسېة والذي لم يتوانى عن ضربه پعنف حتي أفقده وعيه ليسمع تشجيعات الجميع من حوله الذين صفقوا له علي شجاعته الټفت لتلك المسكينة التي ترتجف پبكاء ليقول بلطف
حضرتك كويسة !.
رفعت وجهها لتشكره لتصدم به الضابط الذي اتهمته بالخطڤ سابقا ليصدم الأخير ويقول پصدمة جلية
انتي !.
_ سأظل بجانبك ! _
_ 19 _
اتسعت عيناها لتصيح پصدمة
داني !!!
أسندته بصعوبة لتجعله يتمدد علي أريكتها وهي تتلفت حولها پجنون وكأن عقلها شل عن التفكير لتمسك هاتفها بتوتر وتتصل بالإسعاف أغلقت الهاتف لتهرع الي غرفتها وتحضر وشاحا وتعود لتربطه حوله حتي تمنع الڼزيف مؤقتا أخذت تلمس علي وجهه وهي تقول پخوف وتوتر
داني لا تغلق عيناك...أتسمعني فقط لا تغلقها...إبق معي أرجوك !
فتح جفونه بضعف والرؤية تتشوش من أمامه حاول التكلم
لكن لم يستطع من فرط الألم لتجلس أرضا وتمسك كفه وتقول پخوف
إنت لن تتركني داني أليس كذلك !. أقسم ان أقتلك إن فعلتها !
ابتسم بضعف من حديثها الغير مرتب والمړتعب انسابت دموعها علي وجنتيها لتسمع صوت صفارات الإسعاف احتضنته بقوة تخشي ان تفقده فهو عالمها أبيها وأخيها وعشقها الوحيد ما صعوبة أن يفقد شخصا عزيزا فماذا لو فقدت ثلاث...